صباح العيد…
عبدالخالق النقيب

مقال

عبدالخالق النقيب –

مقال
< العيد يفيض بالفرح والابتهاج ذلك أن كل ما فيه يفيض على الأنس والحب والإخاء لذلك فنحن نستشرف شروق الشمس إلى أن تبزغ وتنثر دفئها الهادئ والعذب بطمأنينة فريدة وترقب استثنائي تنتشر في الأرجاء وتنشر معها الألفة بين الناس تغذي سعادتهم بدفء أشعتها الممتلئة بالحب والوفاء.
< صباح العيد يمضي ببطء ممتع بشاشة ساطعة تسكن الوجدان تمتد لتتسع الأفئدة والصدور وتبدد قسوة الأيام صباح يضحك فيه الوجه الحزين وتعلو البسمة كل الشفاه وتتوارى الهموم والأحزان نطل على تفاصيل حيويته المنتعشة فتطل علينا السجايا على فطرتها وتتجلى العواطف السمحة على براءتها وتتكشف لنا القيم الإنسانية والدينية بعمقها وعذريتها الخلاقة.
< صباح العيد صبح يتنفس السعادة والحبور صبح جميل يرتشف التسامح ويصافح النفوس الكريمة يجلب معه نزهة الأطفال ويغدق عليهم بـ(الكعك والحلوى والبندق واللوز والزبيب) يستلذون بالمرح الفريد يسرحون بفرحهم في فضاء البراءة الشاسع يهتفون (اليوم عيد) يرددونها طويلا ويبتزون بها الآباء وهم يملون عليم الشروط التي لربما لا يجرؤون على قولها بقية الأيام يدفعون بالكبار للتحسر على سنين الطفولة وينجرفون للحنين إليها كل شيء يتغير ويتبدل كما لو أن العيد لا يكتنز إلا البهجة والسرور .
< العيد كله زائر حسيس صباحه ذو عاطفة جياشة تجدد فيه أواصر الحب ودواعي القرب يشيع التصافي بعد كدر يتبادل فيه الناس الابتسامات بوقار فتبعث السكينة للقلوب وتمحو تراكمات الأيام يجتمعون بعد افتراق ويتصافحون بعد انقباض .
* صباح العيد يتميز بصخب الحركة وضجيج التهاني والتمنيات يحتفي بطقوس نادرة يشترك فيها الجميع نزهة الخاطر للكبار يوم المسلمين يجمعهم على التسامح والتزاور ويوم الأرحام يجمعها على البر والصلة ويوم الفقراء يلقاهم باليسر والسعة العيد كله جمال وإجلال وتمام وكمال .
افرحوا بالعيد …
عيدكم سعيد جعل الله أيامكم كلها عيد وكل عام واليمن بألف خير وبأفضل حال