ستيف جوبز … العالم أفضل!!
عبدالرحمن بجاش
عبدالرحمن بجاش –
{ لن أنسى ذلك المشهد الذي تناقلته شاشات التلفزيون يظهر رجل نحيل تغطي الشعيرات ذقنه يعلن للعالم خروج جهاز «الآي بود» الأكثر تطورا من شركة «آبل» والذي كان له الفضل في إيصالها إلى الذروة عبر الماكنتوش – أيضا – يومها اصطف العالم أمام المعارض يشتري الـ «آي باد» الأكثر تطورا وغنى شبابه عبر الـ (mb3) ستيف جوبز قصة نجاح كونية أصبح العالم بسببه أفضل لم يدرس الجامعه بل رسب في أول سنة وقرر أن يتركها لكنه لم يركن إلى البيت بل بدأ يبحث عن البديل ولولعه بالتكنولوجيا والإلكترونيات كانت أول شريحة إلكترونية له دافعه للتقدم إلى شركة «أتاري» ليحصل على وظيفة ويبدأ بتغيير العالم ذلك النحيل القادم من جون سمبسون وعبدالفتاح الجندلي القادم من أصول سورية من حمص تحديدا في شركة «هوليت باكرد» التي أتيح له أن يتدرب فيها التقى ستيفن وزنياك وحققا أولى الخطوات نحو المجد الذي كان آبل ذهب إلى الهند وعاد إلى أتاري مرة أخرى أصبح جزءا رئيسيا وهاما في شركة آبل التي صعدت أسهمها إلى القمة ففي العام 1980م أصبحت قيمتها السوقية (1,2) مليار دولار كانت حصته (15%) من الأسهم وفي 1985م ترك آبل وباع حصته ليعود إليها مديرا تنفيذيا ويقفز بها إلى السماء وحده ذلك العالم منú يترك الفرصة ويهيئها للنجاح وأبرز ابتكاراته الـ «آي باد» عام 2001م هذا الذي درس الثانوية في الشتاء واشتغل في الصيف حين شعر الرجل بأن عليه أن يترك المجال لغيره لم يتردد فوجه إلى مجلس إدارة آبل رسالة عظيمة قال في أغسطس 2011م وكان عمره (56) عاما : «كنت أقول دائما أنه لو حدث وأتى يوم لم أعد فيه أهلا للواجبات والتوقعات التي تقع على كاهلي كمدير تنفيذي لآبل ساكون أول منú يعلمكم بذلك مع الآسف هذا اليوم قد حل – انظر إلى الإيثار واحد يقول لم أعد قادرا – وامتثالا لهذا الالتزام ها أنا أقدم استقالتي وأحب أن أخدم إن رأى المجلس ذلك ملائما كرئيس مجلس إدارة مدير وموظف صالحا وأوصى بقوة أن يعقبه تيم كوك. في الخامس من اكتوبر 2011م أعلنت آبل للعالم رسالة حزينة : «توفي جوبز نحن حزينون وبشدة لإعلان خبر وفاة ستيف جوبز عبقريته شغفه وطاقته كانت مصدر اختراعاتنا غير المعدودة العالم أصبح أفضل بشكل لا يقاس بسببه حبه العظيم كان لزوجته لورن ولعائلته قلوبنا معهم ومع جميع منú لامستهم هداياه غير المقدرة بثمن». رحل الرجل الذي طور العالم بكل تواضع متى.. متى.. متى¿¿¿
