رمضان بنية التجار
عمر كويران

عمر كويران –
بدأت حركة الارتفاع لحرارة السعر تتوافق مع حرارة طقس الصيف فيكتوي السواد الأعظم من الناس بسموم ملحق ما يطلبه السوق من مطرح الجيب المحمول على قدر الحال من المال . ومن يطلع على سعر البضاعة من تمور وحلويات رمضان يجد نفسه في مطلع صعب لسلم الطلب .
مشكلتنا في هذا السوق ( النسوان ) اللائي يردن كل شيء تحت عذر ( رمضان ) وفي أحد المراكز الكبيرة بأمانة العاصمة ( برافو سنتر ) أجد المرأة هي صاحبة الأمر بالشراء بأي ثمن كان في حين يصعب على الرجل فتح فمه بكلمة . وهنا يجد التاجر فرصته لدى (المرأة ) وهي تتعاطف معه في وضع ما أراد طرحه من ثمن للسلعة .. ومن العجيب أن الرجال في مثل هذه المواقف يقفون من إحساس وكأن على رأسهم الطير أمام ما تصر عليه رفيقة الحياة .
قيل أن وزير التجارة والتموين ساق خبراء من وزارته ستراعي الفترة الرمضانية بما فيها أيام العيد حول الرقابة الشديدة للسوق وستعمل على ما يرضي المشتري بقدر ما عنده من مبلغ يدفعه ولكن هذا الكلام لم يجد له بعد موضع عند التاجر فالسوق مشتغل بنيران الغلاء . وما يدري معالي الوزير عن الحقيقة لسعر هذا الصنف من ذاك وفواتير الشراء في غياهب المحل لدى التاجر ولو كانت هناك نية حسنة عند الحكومة لعمدت على وضع الأسعار في ملصق البضاعة بختم هذه الوزارة . ولكن ترك الحبل على القارب بتوصية قائمة في محكم التواصل عند الاستيراد .
بالتأكيد في السماء رب هو القادر على تكييف المحصلات الختامية لمنبع الحلال والحرام وهو وحده من سيحاسب .. ولكننا نقول قبل الحساب على التاجر مراجعة حساباته ويتق الله في ما أعطاه من نعمة كي لا تنقلب في الأخير إلى نقمة حينها لا ينفعه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .. فالسلامة مبدأ يشعر به الإنسان أثناء قيامه بمستحق رضا الله له وفي المقدمة تقريبا البيع والشراء ولا تنفع صلاة ولا ينفع صوم ولا زكاة مالم تكن البطن خالية من الغش لمحرم ما حرمه الله عليه . وشهر مبارك على الجميع ونسأل الله التوبة والغفران وأن ينعم على العباد والبلاد بنعمة الشفاء والسلامة لكل مخلوق تكفل بحياته خالقه .