مكتبة في سوق القات!!

عبدالرحمن بجاش


عبدالرحمن بجاش –
{ أتابع كل يوم ابتداء من السادسة قبل الإفطار البرنامج المتميز والذي له هدف «خواطر » وأتمنى كل يوم أن ينتبه أي منا إلى مثل هذا البرنامج ويقلده بمعنى أن ينقل الناس إلى الشاشة بدلا عن برامج المسابقات العقيمة على الأقل كان يحيى علاو – رحمه الله – يقدم شيئا مقابل العشرة آلاف الريال التي تعطى للمتسابق وفي كل الأحوال فمثل هذه البرامج مخدرة للناس!! في برنامج «خواطر» كل يوم فكرة كل يوم إنجاز كل يوم يطلعك على طاقات البشر الإنسانية ويؤكد أنها لو تمت الاستفادة منها بالشكل المطلوب فسيحقق الإنسان ما لا يتخيل تخيل بل حصل هذا أن يبني شباب من استراليا منازل للفقراء في النيجر ويحفر البرنامج ومؤسسات خيرية بئر ماء للفقراء في نفس البلد بعد أن ظلوا يشربون ماء النهر الملوث لسنوات ورأينا شباب الفيوم بمصر يوصلون المياه العذبة إلى المنازل بالتعاون والإيثار ويرمم شباب مثل الورد منازل الفقراء في بلد آخر. برنامج كهذا أفضل من ألف وزارة في أي بلد متخلف ومعد ومقدم البرنامج أفضل ألف مرة من ألف وزير يتمخطر بسيارته في الشوارع ولا يقدم للناس سوى بؤسه وصوره كثيرون يتابعون البرنامج ولا أدري كم يتأثر به من معدي ومقدمي البرامج¿ ويتحسر المبدعون في بلادنا وأصحاب الأفكار أن لا أحد يأخذ بيدهم ويقدم ما ينجزونه للناس!! كم أتمنى أن يصل هذا البرنامج أو مثيله إلى محمد إسماعيل الأكوع – مثلا – ويقدم للآخرين مخترعاته حبيسة منزله لا يدري ماذا يفعل بها وآخر اختراعاته نشر عنه خبر جوار أحد مشاهد الأيام الماضية فلم يلفت نظر أحد كالعادة!! في حلقة أخيرة جالت بنا كاميرا «خواطر» في «مولات» ضخمة في الأردن ابتكر بعض الشباب فكرة «مكتبة في كل مول» ووجدت الفكره ترحيبا بلا حدود والحلقة تتابع المولات التي أنشئت فيها مكتبات خرجت من فمي عبارة : ماذا لو جربنا الفكرة هنا¿ ليأتي الجواب التهكمي من ابنتي سريعا : مكتبة في كل سوق للقات فصمت ولم أرد ولم تواصل هي الحديث كأن على رؤوسنا الطير صمتنا!! ما رأيكم أنتم¿