من لم يمت بالسيف
هشام عبدالله الحاج
هشام عبدالله الحاج –
> نعم إنه لأمر محزن جدا للغاية كيف كنا وكيف أصبحنا ليس ذلك إلا لأن حرمة دم المسلم رخصت في أعيننا وأصبح الموت والقتل بالآلاف حتى أن الأمر لم يعد له أهمية والناظر اليوم إلى الإعلام وأنت تقلب في النشرات الاخبارية من قناة إلى قناة تسمع المذيع يقول قتل وجرح وتنتقل إلى الآخر وهو يقول عشرات القتلى والجرحى وتقلب الأخرى وإذا بالمذيع يقول انفجار يهز المنطقة الفلانية ويخلف عشرات القتلى ومئات الجرحى تحاول أن تتحقق من الخبر أين وقع¿
وللأسف الشديد تجده إما القاعدة بحزام ناسف أو سيارة مفخخة تهز أحياء سكنية أو منطقة أمنية أو مصلحة حكومية أو أسواق شعبية وكلها في دول عربية وإسلامية وهات تتحرك الضمائر وتندد وتشجب ولا حول ولا قوة إلى بالله هل هذا هو حالنا حقيقة قد أصبح الواحد منا لا يريد أن يسمع نشرات الاخبار لأنها أصبحت تبعث الاحباط وتزرع اليأس والبؤس حتى في مواسم الأعياد حوادث أدمت القلوب تفجير يهز مبنى الأمن السياسي ويخلف عشرات القتلى والجرحى من منتسبي الأمن المركزي والأمن السياسي بعدن هذه هي هدية القاعدة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك هذه هي زكاة الفطرة التي يتقربون بها إلى الله دماء ولحوم الأبرياء والله إننا نبرأ إلى الله منهم ومن أعمالهم والله إن الإسلام بريء منهم ومما يعملون هم وأمثالهم ممن ابتعدوا عن الله وادعوا أنهم أقرب من غيرهم إلى الله عيد جعلنا نشعر أننا لسنا في عيد للمسلمين هذا حالنا اليمنيين القاعدة في عدن ومريض نفسي في الضالع يصيب ويقتل المصلين في صلاة العيد التي هي أعظم الأعمال في هذا اليوم يوم العيد هي الصلاة وصلة الرحم وحقيقة أن الموت أمر لا بد منه كما قال الشاعر.
من لم يمت بالسيف مات بغيره
تعددت الأسباب والموت واحد
نعم تعددت الأسباب والموت واحد فمن لم يمت مجاهدا ضد المعتدين ومن أجل تحرير الأوطان وحماية الأعراض مات عن طريق تنظيم القاعدة فالقاعدة تقول إما أن تموتوا بيد المعتدين أو تموتوا بأيدينا وقد فضل العرب والمسلمون الموت بأيدي القاعدة ليس اختياريا ولكن أمرا إجباريا فباب الجهاد ضد المعتدين في الدول المحتلة دول العرب والمسلمين مغلق والقضايا الداخلية شغلتهم عن قضاياهم المصيرية المتعلقة بتحرير الأوطان من المحتلين وقضية القدس الشريف وتحريره من الغاصبين ولا حول ولا قوة إلى بالله العلي العظيم حالنا اليوم يقول اليمن تبكي وسوريا تنزف ومصر تضمد جراحها والسودان تترقب والخليج يتفرج والمغرب العربي في حالة تأهب والإعلام ينقل المآسي والشعوب مغلوبة على أمرها ومن لم يمت بالسيف مات بالقاعدة مات بيد أخيه المسلم.