«إرهاب» أم «كباب»¿!
أمين الوائلي
أمين الوائلي –
يبدو للمتابع والرائي عن قرب وكأن خصوم السياسة وبصورة أوضح «السياسة المقرفة والخربة» في اليمن الحزين -السعيد سابقا- يدعون للقاعدة والقاعديين بطول العمر وأن تخطئهم رصاصات العسكر واللجان الشعبية وهدايا القاذفات الجوية «بدون طيار»!!
> لا لشيء إلا لكي يحتفظ الخصوم بتهمة جاهزة وذات شنشنة يلصقها كل طرف بالآخر فالجميع – يمنيا بدرجة قصوى- يقذف الجميع باتهامات شتى تدور كلها في فلك الاستثمارالأرعن إعلاميا وسياسيا للتنظيم الإرهابي بصدد تصفية الحسابات والمناكفات الطفولية فيما القاعدة تقتل وتقتل وتدمر وتهدد الجميع بتحويل حياتهم إلى موت وبلادهم إلى مقبرة كبيرة.
> من السخف والعبث بمكان إعطاء القتلة والمفجرين وصöناع الأحزمة الناسفة والقنابل البشرية المفخخة هذا الامتياز ومساعدتهم في حربنا عبر إلهاء الأنظار وصرفها عنهم إلى القول بأن القاعدة بريئة من حيث المبدأ وإنما الوزر كل الوزر على الصحيفة الفلانية أو الحزب الفلاني أو فلان الفلاني الذي كل ذنبه أن خصمه لا يحبه ومستعد للإجهاز عليه بأية وسيلة ولو بتحميله أوزار الحق لو اقتضى الأمر¿!
> أفدح وأسخف من هذا هو إنكار وجود شيء متحرك على الأرض اسمه «القاعدة»!! لا يزال هناك محللون وسياسيون وأصحاب نظر يجادلون عن براءة القاعدة ولا يترددون أبدا في الدفاع عن فكرة «الفزاعة» التي تحولت بحد ذاتها إلى فزاعة حقيقية في السجال الكيدي الدائر. القول إن القاعدة فزاعة من صناعة فلان أو علان يساوي في المحصلة تبرئة الإرهابيين وتبييض صفحتهم لا لشيء أيضا إلا لأن هناك خللا جوهريا في التفكير والتمييز بين الشخصي والوطني أو بين «الكباب والإرهاب» إذا شئتم!!
Ameenone101@gmail.com