مستقبلنا في مقاهي الانترنت
عبدالرحمن الغويدي
عبدالرحمن الغويدي –
لا يرتقي شعب لأوج العلاج ما لم يكن بانوه من أبنائه لذلك فإن الثروة البشرية بأي زمان ومكان تعد أهم ثروة يجب أن تستغل أحسن استغلال وتعود بالنفع والمكاسب العظيمة بكل مجالات الحياة لأي بلد من وإذا لم تستغل هذه الثروة البشرية وتدرب وفق متطلبات الوطن حاضرا أو مستقبلا فستكون عبئا جاثما على الأرض ونحن في اليمن لدينا ثروة بشرية هائلة يحسدنا البعض عليها ولكن هل تم الاستفادة من هذه الثروة¿
سأكتفي بتناول فئة عمرية مقيدة من ثروتنا البشرية طلاب وطالبات المرحلة الأساسية والثانوية فهذه الفئة العمرية من أهم فئات المجتمع وهي مرحلة تنشاه لجيل قادر مستقبلا على النهوض بوطنه بكل المجالات متسلحا بالإيمان والعلم والمعرفة متشربا بالقيم الدينية والأخلاقية النبيلة الفاضلة.
ولذا يجب أن تقدر حجم المسئولية الملقاة على عاتق الجميع وهي الدردشة المسلية لأبنائنا سواء أولياء الأمور أو وزارة التربية والتعليم والقائمين التنفيذيين على سير العمل التربوي ميدانيا..
ولذا نسأل أنفسنا جميعا حول الوضع التعليمي في البلاد وما هي المعوقات والمتطلبات الملحة لإنقاذ جيل بأكمله مما هو عليه من ضياع وهذا لا يقبل المساومة فلا أمل للبلاد حاضرا ومستقبلا إلا بتربية طلاب اليوم ومسئولي الغد.
همسة
بعض ما شاهدته وينذر بخطر فاضح وتسيب صارخ فقد اتهجت لطبع بعض الاستمارات الخاصة بعملي كموجه تربوي بإحدى منتديات ومقاهي الانترنت ودخلت ثمانية مقاهي عدا ولم أجد من يطبع لماذا المقاهي مليئة بالزبائن بل البعض وقوف بانتظار الدور ومديرو تلكم المقاهي منشغلون بأعمالهم فمن هؤلاء الذين توافدوا منذ الثامنة صباحا والساعة الأولى لبدء أول يوم من الدراسة وحتى آخر يوم من انتهاء الدراسة فمن تظنون هؤلاء¿
هؤلاء جميعا طلاب المرحلتين الأساسية والثانوية من المدارس الحكومية المجاورة فبدلا من دخولهم مدارسهم غيروا وجهتهم إلى مقاهي النت¿!
فقد لوحظ أنهم مرتدو الزي المدرسي الحكومي وحقائبهم وكتبهم التي بحوزتهم فما الذي جعل هذه الأعداد الغفيرة تتوافد لهذه المحلات الخطرة على حياتهم وسلوكهم ومهددة لمستقبلهم¿!
—–