تــاريــخ الأدبـي.. أجـــــج الغضـــب

تحقيقنجلاء الشيباني


تحقيق/نجلاء الشيباني –
شبح مادة الرياضيات للقسم الأدبي ما يزال مخيما في أذهان الطلبة حتى يوم امتحان مادة التاريخ الذي أتى ليكون نذير شؤم حسب قول عدد كبير من الطلاب.
في مدرسة الإمام علي بن أبي طالب – أمانة العاصمة بدا التذمر واضحا على وجوه الطالبات منهن من أصبن بحالات إغماء ومنهن من أجهشن بالبكاء بسبب بعض الغموض الذي كان في ورقة الأسئلة لمادة التاريخ.

الطالبة نبيلة الغفاري – ثالث ثانوي أدبي من ذات المركز انتابتها نوبة غضب عارمة جعلتها تتذمر بشدة من طبيعة الأسئلة غير المتوقعة في مادة التاريخ والتشيد في حصر الطالب بالإجابة الدقيقة والمختصرة دون وجود شرح كما كانوا معتادين في الأعوام السابقة.
الطالبة ندى الخولاني – ثالث ثانوي أدبي تقول: امتحان التاريخ أتى بمثابة التعجيز لطلاب القسم الأدبي والأسئلة رغم احتوائها على كافة أجزاء المنهج إلا أنها أتت من بين السطور.
الأمر الذي دفعنا لعدم التمكن من الإجابة بصورة جيدة أما الطالبة وئام خالد الشرجبي فتقول: بأن الأسئلة ليست مباشرة ولا تخلو من الغموض وأتت على شكل مقارنة واختيارات وفراغات وتواريخ تتطلب التركيز وغير متوقعة وكأن الوزارة هذا العام أرادت أن تعجز طلاب الأدبي خاصة في مادة التاريخ ولا نعرف لماذا¿
أما الطالب عبدالسلام مفتاح – ثالث ثانوي أدبي قام بتمزيق ورقة الامتحان وهذا تعبير واضح وإعلان منه على تذمره من صعوبة الأسئلة لمادة التاريخ هذا العام الذي أضاع علينا فرصة الحصول على معدلات جيدة للالتحاق بالجامعة في العام القادم ونرجو من وزارة الكهرباء مراعاتنا حيث ونحن في فترة امتحانات والامتحانات لم تكن سهلة ولهذا نحن بحاجة إلى وقت أكثر للمذاكرة فلا داع لإطفاء الكهرباء طوال فترة الليل.. أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
فيما اعتبرت الطالبة نوال المعلمي – ثالث ثانوي أدبي مركز علي بن أبي طالب بأن امتحان مادة التاريخ كانت بمثابة الفخ بالنسبة للطلاب هذا العام حيث ركزت الوزارة في وضعها للامتحان على التواريخ والعبارات من بين السطور فقط وأسئلة لم يتوقعها الطالب لهذا فأنا لا أتوقع النجاح كما تقول.
أما الطالبة أسماء أحمد محمد شرف الدين/مركز 7 يوليو يعتبرها معلموها من الطالبات المتميزات.. تصف امتحان التاريخ بالمباشر والمتوسط خلاف زميلاتها اللاتي يجدنه امتحانا معقدا وصعبا.
مراعاة
رئيس مركز علي ابن أبي طالب/بشرى الجرموزي يحتوي مركزها على (14 لجنة امتحانية) لـ 307 طالبات للقسم الأدبي تقول: المركز الامتحاني لدي منذ بداية الامتحانات تسير فيه الأمور بصورة جيدة ومباشرة عدا في مادتي الرياضيات للقسم الأدبي واليوم في مادة التاريخ الطالبات متذمرات للغاية لصعوبة الامتحانات في هاتين المادتين بالذات حيث كان من المتوقع من وزارة التربية والتعليم مراعاة الظروف النفسية التي يمر بها الطلاب خاصة طلاب الأدبي بالنسبة لانطفاء الكهرباء بصورة مستمرة أثناء الليل هذه الأمور تضيع من وقت الطلاب إلى جانب خوف الطلبة وهلعهم من الامتحانات النهائية في الثانوية العامة كونها تعتبر بالنسبة لهم تحديد مصير وكذا أسرهم الذين يعلقون عليهم آمالا كبيرة في تحقيق معدلات مرتفعة والدخول الجامعة.
وتضيف قائلة: ومن خلال مروري على قاعات الامتحانات وجدت الطالبات متذمرات ومنهن من تبكي لصعوبة امتحان مادة التاريخ ونرجو من وزارة التربية والتعليم بدورها أن تراعي هذا الجانب أثناء تصحيح مادة التاريخ لهذا العام.. فهدفنا ليس تعجيز الطلاب أثناء الامتحانات وإنما لمعرفة مدى تحصيل الطالب للدروس.. هذا هدفنا كتربويين في الحقل التعليمي..
منوهة بأن لدى مدرستها خمس طالبات يأتين من وسط عمران يوميا للامتحانات رغم أنهن ملتزمات بالوقت والحضور إلا أنهن يعانين كثيرا من الوصول إلى المدرسة أو المركز الامتحاني لهن.
وتتمنى من الوزارة في الأعوام القادمة تخطي مشكلة نقل الطلاب من مراكزهم الامتحانية أثناء فترة الامتحانات.. فطالب عندما يأتي إلى مركزه الامتحاني في اليوم الثالث أو الأخير حتى ويلاحظ أن مركزه قد تغير ربما سمع في نشرة أو لم يسمع فهذا الأمر يزيد من مخاوفه وقد يضيع عليه العام ويغيب عن الامتحان لمجرد أنه لم يسمع الإعلان في التلفزيوني بنقل مركزه إلى مكان آخر..
تصف لطيفة الغيثي/رئيسة مركز 7 يوليو بأمانة العاصمة الأجواء الامتحانية بالمنظمة والهادئة فالطالبات حسب قولها ملتزمات بالحضور في بداية الوقت والزي المدرسي والهدوء داخل القاعات الامتحانية..
وأوضحت بأن امتحان مادة التاريخ أتى متنوعا حيث شمل الأسئلة المقالية والفراغات وراعت الفروق الفردية فيها وتنصح الغيثي طلبة القسم الأدبي بالاهتمام أكثر والتركيز أثناء المذاكرة على التفاصيل داخل المادة الدراسية والبعد عن السهر الزائد أثنا

قد يعجبك ايضا