مجرد فضفضة!

محفوظ عبدالله حزام


محفوظ عبدالله حزام –
قليل هم الذين يحاولون أن يجدون ردة فعل مناسبة في علاقاتهم الإنسانية والأغلبية من الذين لا يحبذون أن يجتهدون في ذلك بل ولا يلقون لذلك بالا لا يهمهم الطرف المقابل على الإطلاق إلا متى ما وجدوا مصلحة ما ومن هنا نعرف من أين بدأ الإرهاق الذي اكتسح كل النفوس وأضحى السواد الأعظم يسكنه غباره ويزعجه تماما حتى عند نومه وصحوه ولا غرابة.. سأمضي وأقول: إن ذلك نتيجة صائبة لما نصنع أحمق أو به حماقة من لا يقول بغير ذلك كمثل هذه الأخلاق القاسية لم تكن لدى الأجداد وإن وجدت لم تكن بادية مطالب القلوب كثيرة إلا أن الفرد منا لا يحصل على شيء منها أيضا من هنا جاءت فكرة الغضب والنزق والخروج عن المألوف والابتزاز.. ومن باب الهروب أصبح الإنسان لا ينطلق في الحياة إلا من زاوية ذاتية بحتة أصبح كل شيء جميل يتراجع بشكل ملحوظ ومخيف بات الفرد منا مرتجفا ومواربا إزاء كل عمل إنساني حقيقي والغريب أننا نرى ونسمع صوت المناداة بالإنسانية ارتفعت وتيرته وما إن تسمعه وتتأمل فيه تماما تجده مجرد شعارات لحظة ما قد تفرغها من محتواها وبشكل سريع لسبب بسيط لأنها فقط استخدمت كوسيلة مثلى للوصول إلى إرضاء الذات والحصول على لحظة غرور معينة أو التمتع بشيء فان ومص دماء البشر.. هكذا هبطت لنا تقليعات وصيحات كالموديلات أضحت فكرة البناء والعمار لا تأتي إلا بوسائل غير مقبولة غابت فكرة محبة الإنسان للإنسان تماما كما غابت الإرادة عن البحث حول الوسائل الناجعة للخلل بطرق عادلة ومدنية جادة حتى وجدنا المرء يتشرد برغبة بل ويتمرد على ذاته بشكل ممجوج وأحيانا ممل وكئيب.
لا أصدق من يقول بأن الخطأ لا يمكن أن يزول إلا بالخطأ ولا أعتقد الصحة فيمن يقول بأنك أحيانا لابد أن تقسو على من ترحم..!
وهل الخطأ يزول بخطأ¿ وهل من يرحم يقسو¿ كيف¿ لا أدري! هناك ثقافة يكرسها طواغيت الفكر الأسود…
مؤمن بأن الطريقة الوحيدة للحصول على الحب هي الحب ومهما كان حجم الخطأ فإنه لن يزال إلا بنوايا نقية ومشروع إنساني حقيقي وواضح وإلا فإن الخلل كدائرة الرحى ستظل في دورانها بشكل عنيف لن نبني به الحياة ولن تقوم للإنسان قائمة تذكر.
على المرء أن يفهم جيدا أنه متى ما وجد الصواب وارتفعت نسبته فلنشكر أنفسنا لأننا جميعا مسؤولون في وجوده والعكس بالعكس كل شيء في الكون يدار بشكل طبيعي إلا الإنسان فإنه يهلك ذاته بطريقة قاسية جدا.. والحديث في هذا السياق لا ينقطع.. فقط رجاء علينا أن نعيد قراءة الأشياء بشكل صحيح وأن نسميها بمسمياتها وأن نحب بعضنا البعض بصدق حتى لا يصير كل واحد منا قنبلة موقوتة مهيأة للانفجار في أية لحظة كما هو حاصل الآن وبالتالي يصبح العنصر البشري في خبر كان.. أرجو أن تسكن زوارقنا حيثما يتناغم كل شيء مع زرقة السماء وهدأة البحر.

سم الأتراك في نادي القصة

< يستضيف نادي القصة اaلروائي عبدالله عباس اللإرياني الذي  يوقع روايته الجديدة (سم الأتراك) بالنادي الساعة الربعة من عصر اليوم الأربعاء.
و(سم الأتراك) الصادرة حديثا رواية تاريخية.. تناولت فترة مهمة من فترات التاريخ اليمني الحديث..وهي الفترة الأخيرة لعودة العثمانيين إلى اليمن.
وسيتحدث الروائي عن الرواية وما حملته من مضامين وكذلك ظروف كتابة الرواية التي تأتي كتجربة متواصلة في تناول جوانب من التاريخ اليمني.
كما يتحدث في الفعالية مجموعة من الأدباء والمهتمين حول هذه الرواية ومناقشة كاتبها.

قد يعجبك ايضا