المواد الفلسفية « أدبي» .. خففت محنة الرياضيات!!
نجلاء الشيباني

نجلاء الشيباني –
> الطلبة : الامتحان تراوح بين السهل والصعب
> تربويون: الأسئلة شاملة للمنهج وخلت من التعقيد
تراوحت آراء الطلبة حول امتحان مادة الفلسفة وعلم النفس والمنطق بين السهل والمتوسط والمعقد قليلا .. هو ما يذهب إليه الطالب أمين عبدالجبار المركز الامتحاني الشهيد علي عبدالغني يقول: إن الامتحانات جاءت غامضة وليست مباشرة كما أعتدنا عليها في الأعوام السابقة وهذا الأمر حال أمام تمكننا من الوصول إلى إجابة دقيقة وإمكانية الوصول إلى أعلاء الدرجات في هذه المادة ويأمل أن لا تكون بقية المواد بهذه الطريقة.. ويضيف أمين: توقعنا أن مادة المواد الفلسفية سوف تأتي أبسط بكثير من مادة الإحصاء الذي صدمنا بها وكانت بمثابة التعجيز بالنسبة لنا.
أما الطالبة حنان المطري المركز الامتحاني رابعة العدوية بأمانة العاصمة تقول: الامتحان كان متنوعا والأسئلة الاختيارية أعطتنا فرص أكبر للنجاح وحصد الدرجات حتى أني أجبت بصورة عشوائية لهذا كان الامتحان بالنسبة لي يتراوح بين المتوسط والسهل وكنت أتمنى أن تطول الفترة الزمنية المحددة للامتحان لا تمكن من حل الأسئلة كاملة من شدة فرحي بامتحان المواد الفلسفية مقارنة بالإحصاء الذي كاد أن يفقدنا عقولنا.
فيما تعلق أيناس عبدالوهاب حسان ثالث ثانوي علمي بقولها: الامتحان كان شاملا للمنهج بالكامل ولولا انطفاء الكهرباء المتكرر وضياع وقت الليل لكنت اجبت بصورة أفضل وترجو بدورها من وزارة التربية والتعليم مراعاة حالة القلق التي يمر بها الطلاب والطالبات أثناء فترة الامتحانات وإنطفاء الكهرباء المستمر زاد من قلقهم وخوفهم من الامتحان وهذا الأمر يؤثر بصورة طبيعية على مستوى الطلاب في الوصول إلى إجابة سليمة.
فيما تشكو الطالبة ندى القباطي ثانوية عامة أدبي (منازل) من صعوبة الامتحانات وعدم قدرتها على الإجابة كونها لم تحضر طوال العام للمدرسة وبقيت تستذكر دروسها في المنزل واليوم كما تقول لم تتمكن من الإجابة الصحيحة ولا حتى الاختراع كونها لم تجد من يشرح لها كيفية الوصول إلى الحل الصحيح منذ بداية العام.
المباشرة والوضوح
هذا قول الطلبة .. لكن ماذا عن مدراء المراكز الامتحانية تقول صفية حسين الدفعي رئيس مركز منطقة الثورة مركز البتول بأمانة العاصمة الذي يحتوي مركزها على (280) طالبة قسم أدبي إن الطالبات يؤكدن بأن الامتحان كان سهلا وفي نفس الوقت أجبن على أربعة أسئلة اختيارية من بينها ستة وأنها أتت من داخل المنهج وعلى مستوى الطالب المتوسط كما أنها راعت الفروق الفردية وخلت من التعقيد سواء من حيث المنهج أو الأسئلة التي وضعت .. وخلوها من الغموض.
فيما وضح الأستاذ عبدالسلام محمد محمد لقمان رئيس المركز الامتحاني الشهيد علي عبدالمغني بأن مركزه منذ اليوم الأول للامتحانات لم يتلق أي شكاوى فالامتحانات سارت بصورة جيدة ومنظمة حيث يحتوي المركز على (285) طالبا قسم أدبي ويضيف: بأن هؤلاء الطلاب معظمهم اختاروا القسم الأدبي هروبا من المواد العلمية وليس حبا في المواد الأدبية إلى جانب الطلاب المنتسبين الذين لا يهتمون بالحضور إلى المدرسة والمشاركة مع المعلم داخل الفصل الدراسي وهذا الأمر من الطبيعي جدا أن يؤثر على مستوى الطالب في التحصيل العلمي وكذلك في قدرته على الإجابة الجيدة أثناء فترة الامتحانات والامتحان هذا العام لم يعتمد على الحفظ فحسب وإنما اعتمد بصورة رئيسية على الفهم ومدى استيعاب الطالب للدرس من المعلم لهذا فالطالب الذي حضر إلى الدراسة في الفصول وساهم مع المعلم في المشاركة والفهم داخل المدرسة فإن الامتحان سيكون سهلا بالنسبة له والعكس تماما بالنسبة للطالب الذي لم يحضر طوال العام وأتى آخر العام ليمتحن مع زملائه سيكون الامتحان صعبا ومعقدا بالنسبة له .
ويؤكد لقمان: بأن الطلاب هذا العام عانوا كثيرا من جراء انطفاء التيار الكهربائي أثناء فترة الليل ولساعات طويلة هذا الأمر زاد من مخاوفهم ويرجو من وزارة التربية والتعليم مراعاة هذا الجانب أثناء التصحيح .. كما يرجو منها مراعاة الطلاب في مادة الرياضيات أدبي حيث أن الطلاب تقدموا بالعديد من الشكاوى من هذه المادة كونها أتت صعبة ومعقدة ولم يتمكنوا من الإجابة الجيدة ومراعاة أن طلاب الأدبي ليسوا كطلاب القسم العلمي من ناحية الذكاء فطلاب الأدبي بعضهم إن لم يكن أغلبهم إمكانياتهم محدودة في التحصيل العلمي.