أشقاء وأصدقاء اليمن إلى الرياض مجددا



يحيى يحيى السريحي
تتجه أنظار اليمنيين قاطبة صوب المملكة العربية السعودية الشقيقة مجددا وتحديدا الرياض لمتابعة مجريات ومخرجات مؤتمر المانحين الذي تفصلنا عن موعد انعقاده أيام قليلة بعد أن حقق مؤتمر أشقاء وأصدقاء اليمن الشهر الماضي نجاحا طيبا والذي عقد أيضا في مدينة الرياض , وسيجتمع في هذا المؤتمر الذي دعيت إليه دول عدة شقيقة وصديقة لمناقشة أوضاع وحاجيات الشعب اليمني في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية وكيفية مساعدة اليمن والخروج بها إلى بر الأمان خاصة بعد أحداث الصراع على السلطة التي جرت العام الفائت ولا زالت تداعياتها وآثارها السلبية حتى الآن بعد أن طالت كل شيء وتضرر المجتمع منها في كل شيء, والشعب إذ يعلق آماله وتطلعاته للمرحلة المقبلة ويراهن على دعم المانحين لليمن دعما ماديا ولوجستيا سخيا للخروج من عنق الزجاجة . وتكاد الأزمة المالية ألخانقة التي تمر بها اليمن تفضي بالهلاك للأرض والإنسان وأضحت الحاجة ملحة لوقوف الأشقاء والأصدقاء إلى جانب اليمن لتجاوز ما خلفته الأزمة وتنفيذ الكثير من مشاريع البنية التحتية التي تضررت كثيرا وإنعاش الاقتصاد الوطني الذي دخل العناية المركزة كما أن تنفيذ المشاريع في شتى المجالات التي تحتاجها اليمن ستوفر الكثير من فرص العمل وسيعمل على امتصاص العمالة الفائضة التي تزداد يوما بعد آخر ومع كل ذلك الأمل والترقب لليوم الموعود الذي سيكون فيه شاهد ومشهود يخشى الناس أن يخرج مؤتمر المانحين بوعود أشبه بوعد عرقوب التي لا تسمن ولا تغني من جوع ويكون مؤتمر المانحين بالرياض كمؤتمر المانحين بلندن الذي عقد في 2006م , وفي الوقت الذي نمد فيه أيدينا لطلب المساعدة لا ننكر أبدا أننا بتنا عالة على الآخرين والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا المقام هو متى سنستمر في التسول والاستجداء من الغير وبلادنا كما يعلــــــــم جلنا – إن لم يكن كلنا – تملك من المقدرات الباطنة والظاهرة ما تجعل اليمن دولة في صفوف الدول المتقدمة وتجعل الشعب اليمني ضمن الشعوب الأكثر سعادة في العالم فلدينا النفط والغاز بكميات كبيرة رغم التعتيم عن المخزون الموجود والعبث الكبير بالموجود الذي طال هذا المقدر وتؤكد النتائج الأولية للاستكشافات النفطية في حقول جديدة أن اليمن تمتلك مخزونا نفطيا وغازيا كبيرا كما أن هناك المعادن المختلفة التي لا زالت مناجمها بكرا عوانا ناهيكم عن الشريط الساحلي الطويل الذي تمتلكه اليمن وغني بأجود وأغلى الأسماك على مستوى العالم ولو نظمت الثروة السمكية وتمت حمايتها من القراصنة المحليين والخارجين لرفدت الخزينة بألوف الملايين من العملة الصعبة سنويا ثم هناك المقومات الطبيعية والصناعة السياحية التي تمتاز بها بلادنا عن غيرها من البلدان ويمكنها وحدها تمويل الميزانية العامة للدولة فأغلب محافظات ومدن اليمن تمتلك من السحر وجمال الطبيعة الخلابة ما يجعلها قبلة للسائحين من مختلف دول العالم إلا أن ذلك كله مرهون بولاة أمر صالحين في أنفسهم مصلحين لغيرهم محبين لوطنهم مخلصين للشعب كل الشعب لا هذا من شيعته وهذا من قريته وبقية الشعب نسيا منسيا ويقع على عاتق الشعب كل الشعب مسئولية الحب والولاء للوطن فبدون حبه وولائه الكامل غير المنقوص للوطن وترك الولاء الشخصي والقبلي للأفراد والجماعات والأحزاب وبدون ترك التقطعات والإضرار بالمصالح والممتلكات العامة وكف الأذى والاعتداء على رجال القوات المسلحة والأمن بدون ذلك كله لن يكون هناك أي مستقبل أو فائدة ترتجى ولو صبت كل موارد الدنيا لخزينة اليمن.

قد يعجبك ايضا