اندهاش..ومصيبة..وفوز وطن!
معاذ الخميسي
معاذ الخميسي
معاذ الخميسي
> اندهش نائب رئيس البعثة الليبيرية عندما حضر إلى عدن ووجدها غير تلك التي صورها له الإعلام فشعر انه محمل بواجب الإيضاح والتأكيد للآخرين بما وجده في اليمن من أمن وأمان واستقرار..وما تفاجأ به من منشآت رياضية عملاقة لم يكن يتخيلها على الإطلاق كما قال الليبيري موسى شانن الذي خص الثورة بتصريحه وهو يقول إنهم جاءوا إلى اليمن والقلق يلفهم من الأخبار التي تروج لها وسائل الإعلام..ومن ذلك ما نشرته صحيفة ليبيرية قبل سفرهم وأثار الخوف في نفوس اللاعبين..وبعد أن وصلوا عدن وذهبوا إلى أبين ولعبوا فيها ليلة أمس عايشوا عن قرب مدى ما تنعم به المدينتان من أمن وسلام..ووجدوا الجمهور اليمني مرحبا ومؤازرا ونجما في المدرجات وفي الشوارع يمنحهم الحب والاحترام فعاشوا أجمل اللحظات وأمتع الأوقات
الحكم الدولي العماني عبدالله الحراصي الذي أدار مباراة أمس قال كلاما مهما وهو ينقل الصورة الحقيقية عن اليمن ويؤكد للخليجيين أن اليمن بلد أمن ولا خوف ولا قلق..بل وكان قريبا من حقيقة مهمة وهو يقول يبدو أن ضجيج الإعلام شغلكم فالتفتم باتجاه الناحية الأمنية وتناسيتم ماهو أهم وهو الترويج للبطولة إعلاميا وفضائيا وإعلانيا.. غير ذلك كنت قد عدت مساء أمس الأول إلى عدن قادما من صنعاء برا ووجدت الطريق مزدحما حتى بعد منتصف الليل وأكثر ما لفت انتباهي أن أغلب السيارات تحمل لوحات خليجية لدول شقيقة معظمها من السعودية والإمارات والكويت..والذي سيتجول في شوارع عدن والشواطئ والمنتجعات والحدائق سيجد البشر يملأون كل مكان حتى ساعات الفجر الأولى..كل هذا وخليجي 20 لم يبدأ ..فما رأيكم..هل تمتلك عدن السعة الإيوائية..وهل هي آمنة مستقرة ¿
المصيبة أن هناك من ينتمي إلى هذه التربة الغالية ويحاول أن يفسد العيد ..وأن ينغص على أبناء اليمن فرحتهم بخليجي 20 ..وبدلا من أن يقف مساندا وداعما لإنجاح وطنه في بطولة كبيرة ومهمة نجده مصرا على أن يمارس الحقد دون وازع ديني ولا أخلاقي وبلا أدنى إحساس وطني..!
وما يسمى بالحراك..ومن يسير في غيه وتآمره انكشف وانفضح في اللحظات الحاسمة وهو يؤكد للجميع أن لا مكان للوطن في أجندته ولا مجال لحب الوطن ..ولا البحث عن نجاحه ورفعته..فإن تقف ضد استضافة مونديال الخليج وتحاول تصدير القلق معناه واضح ..وهنا يكفي أن أقارن بين عصابات إجرامية في جنوب أفريقيا التي استضافت بطولة كأس العالم صدرت القلق قبل أن يبدأ المونديال العالمي بمعدل الجريمة المرتفع مابين قتل وسلب وتقطع وسرقة..وبين مرتزقة ما يسمى الحراك ..الذين لم يرتقوا إلى مستوى مجرمي جنوب أفريقيا حين انتصروا للإحساس بالوطن الذي لم يمت في ضمائرهم وقرروا وقف كل العمليات الإجرامية خلال بطولة العالم من أجل أن يفوز وطنهم بالنجاح بالاستضافة..في حين أكد مرضى ما يسمى بالحراك أنهم فقدوا الإحساس بالوطن تماما..وأن لا خير فيهم بتاتا..!!
سأشكر كل يمني غيور محب لوطنه في وقفته المخلصة والصادقة لإنجاح البطولة وفوز الوطن..سأقول لكل الذين وجدتهم في عدن وأبين ولحج وكل المحافظات مرحبين فرحين يطيرون سعادة وسرورا بمونديال الخليج وبما حدث من تطور في المنشآت الرياضية والتنموية..كلنا اليمن..أما من في قلبه مرض..أو من يريد أن ينام ويصحو على ماضي التصفيات الجسدية..سأقول لا يمكن لشيء أن يعود إلى الوراء..واليمن بشعبه..وبقائده الفذ..سيظل عصيا..قويا..ولا نامت أعين الجبناء..ومن خان وباع كل شيء ..وأي شيء!!