الزحف نحو المحرقة والزحف المعاكس!! 

فايز البخاري



فايز البخاري

 

فايز البخاري

كلما آلتö الأمور إلى الانفراج أتى الخونجيون والمشترك ليفتعلوا أحداث شغب وبلطجة لمفاقمة الأزمة ووأد بوادر الصلح والحوار من أجل المضي في تنفيذ سيناريو الانقلاب على الشرعية والوصول إلى السلطة على جماجم الشباب والأبرياء المغرر بهم.

ومن يمعن النظر في المسيرات والمظاهرات التخريبية غير الشرعية التي تدفع بها أحزاب المشترك إلى الشوارع وتحض منú فيها للهجوم على المنشئات الحكومية يتأكد له النوايا الخبيثة لهذه الأحزاب التي تزج بالأبرياء لتصعيد الوضع ومفاقمة الأزمة من أجل الوصول للسلطة دون اكتراث بما يلحق الآخرين من أذى أو أضرار.  ففي الوقت الذي يدعو فيهö قياديون في أحزابö اللقاءö المشتركö,وبالذاتö حزب الإصلاح إلى الزحف نحو دار الرئاسة{المحرقة} – ولا يزالون كما حدث أمس في جولة عصر وقبله في شارعي الجزائر وبغداد- كان الشيخ الجليل والعالöم الجهبذ (عبدالمجيد الزنداني) – الذي يحض على الجهاد منذ الستينات حتى اليوم- قد سبق الجميع ليكون أول الزاحفين,ولكن بالاتجاهö المعاكس لدار الرئاسة تماما,حيث خرج مذعورا {خائفا يترقب} نحو منطقة أرحب فöرارا من المصير الأسود الذي ينتظر المتهوöرين والمغامرين الذين يريدون القفز إلى سدةö الحكمö على جماجم الأبرياء والشباب بعد أن أيقنوا أن لا محل لهم مöن الإعراب في المسار الديمقراطي الذي كشف سوأتهم مرة تلو الأخرى مöن خلال الانتخابات المتتالية التي تراجعتú فيها شعبية المشترك بشكل فظيع.

وهذا ما دفع الشباب المستنيرين في ساحاتö التغيير الذين لا تنطلي عليهم أساليب الإخوانيين الرخيصة إلى المبادرة بطلب أن يتقدم الشيخ الزنداني مسيرة الزحف باعتبارöهö في أواخر أيامöهö ويجب أن يكون حريصا على نيلö الشهادة التي يحض عليها غيره,والتي ظل طوال مشوارöهö المليء بالمتناقضات يزينها للشباب الذين وقعوا ضحية مكرöهö وخداعöهö وكانوا وقودا للحرب الأفغانية والبوسنية والشيشانية ومن ثم نواة تنظيم الجهاد وتنظيم القاعدة.

وبالمثلö يعمل غالبية قيادات المشترك ,والإخوان بالذات,الذين يحضون الشباب على الزحف والبقاء في ميادين التغيير فيما هم لا حöس لهم ولا خبر, ولا يعلم أحد أين ذهبوا ولا كيف يعيشون الآن¿

أليس معيبا في حقö أي قائد كان- خاصة إذا كان يدعي أنه يلتزم بالدين الإسلامي- أنú لا يكون أول المقاتلين كما كان يفعل سلف هذه الأمة وصحابة رسولö اللهö صلى الله عليهö وسلم الذين كانوا يبادرون للمبارزة قبل المقاتلين¿¿!

 إن هذا لمؤشöر خطير على سوءö النوايا التي يبيتونها للوطن من خلال هذه العقليات الانقلابية التي تريد الإجهاز على الديمقراطية ووأدها في مهدöها,فضلا عن جرö البلاد إلى محرقة حقيقية لن يكون وقودها سوى الشبابö الأبرياءö الذين لا ناقة لهم ولا جمل في اللعبة السياسية التي تديرها أحزاب اللقاء المشترك, ولا يعرفون بزيفö وألاعيبö وأوجهö السياسةö المتعددة التي تتقمصها أحزاب المشتركö بين الفينةö والأخرى في استبسال كبير للوصولö للسلطة.

وهي لعمúري جهود عظيمة وجبارة ما كان أحرى أصحابها أن يشكرهم الشعب وينالون الأجر والمثوبة لو استخدموها في تطويرö العمليةö الديمقراطيةö ووضعö خطة إنقاذ شاملة للاقتصادö الوطني المتضعúضöعö,خاصة وأن المؤتمر الشعبي العام ورئيس الجمهورية نفسه قد أعلنوا مرات عديدة عن تبنيهم لأية خطة تتقدم بها أحزاب المعارضة ويكون من شأنöها إخراج البلاد من الضائقة الاقتصادية التي تعانيها..

اليوم غالبية الشباب الواعين والمدركين لحقيقة ما يجري في واقع اللعبة السياسية من المتواجدين في ميادين وساحات التغيير وعبر الانترنت والفيسبوك يستغربون مöن الذين يرفعون شöعار {سلمية.. سلمية.. سلمية} في الوقت الذي يدفعون بالشباب إلى الزحف نحو المحرقة والهجوم على الشرعية ورئيسها الذي لا يزال شرعيا بحكم الفوز الذي حققه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2006م, والتي شهدت تنافس قوي مع مرشح أحزاب المشترك الأستاذ فيصل بن شملان رحمه الله.

الغريب في الأمر أن هؤلاء المزايدين من رموز أحزاب المشترك ومن تساقطوا كالبعوض من حزب المؤتمر الشعبي العام ووظائفهم الرسمية لا يجرؤون على الخروج إلى ساحات وميادين التغيير ليقودوا المسيرة أو لتأدية صلاة الجمعة مع المعتصمين الشباب الذين هم وقود هذه الثورة المباركة,لأنهم جبناء ولا يريدون التضحية بقدر ما يريدون السلطة,وليس لديهم عزة نفس أو مروءة أو شجاعة للظهور في مقدمة الجموع حين تحصل اختلالات أو مواجهات بين أنصار الشرعية والمطالبين بإسقاط النظام.

وهذا ما ي

قد يعجبك ايضا