من حذيفة بن اليمان إلى طارق سويدان
عبدالجبار سعد
مقالة
عبدالجبار سعد
أود إعلامك أنني كنت أتابعك في بداية صعودك على سلم الدعوة وكنت تظهر في القنوات العربية وأنت تقارن لنا بين المناهج الدراسية العربية والمناهج الأمريكية وربما اليابانية وتكشف الفرق بين هذه وتلك.. كنت معجبا بك كمثقف ولو أنني لم أستسغ تسميتك للمنظمة التي كنت قد أوجدتها بمنظمة المبدعين الأمريكيين أو شيئا من هذا القبيل… ثم غبت بعض الوقت عنك ورأيتك تظهر وقد تغيرت هيئتك إلى هيئة أخرى وبدأت الدعاوى تطفح منك وأصبحت داعية كبيرا وما أكثر الدعاة في وطننا العربي الكبير وما أوسع ما يغطونه من القنوات الفضائية..
عموما يا داعية العرب.. في هذه الآونة وبعد أن مقتنا الكذب الذي تضخه كثير من القنوات العربية التي كنا قد أدمناها سابقا.. ورجعنا إلى قنواتنا المحلية المتواضعة التي إن لم تعط الحقيقة كلها فإنها لا تكذب..
لدينا ياداعية العرب
قناة إسمها “اليمن”
وقناة إسمها “سبأ “
وقناة إسمها “الإيمان “
وقناة اسمها “عدن “
وكلها قنوات مبرأة من الكذب.. والحمد لله.. ولكن الأكثر من ذلك أنها تفضح كثيرا من الأكاذيب والزيف والدجل الإعلامي بطريقة حصيفة وتقنية وفوق ذلك مؤدبة جدا..
وأود أن أنقل لك صورة مما تعرضه.. عن شخصك..
فقد أوردت لك لقطتين من مناسبتين مختلفتين ولكنهما متقاربتان غاية التقارب ربما لا تفصل بينهما أيام إحداهما تخاطب فيها المعتصمين البحرانييين وتحثهم على الحوار وتعيب عليهم تعطيل الحياة العامة ومعايش الناس..
والأخرى تخاطب فيها المعتصمين اليمنيين وتقول لهم بحماس اخرجوا اعتصموا وأخرجوا غيركم ولا تصدقوا ولا تقبلوا!!..
يمكن أن تشاهدها في لقطتين متجاورتين على نفس الشاشة لتنظر إلى شخصك وأنت تكيل بمكيالين وبدون مزيد تفاصيل فالناس يعرفون من أنت وأي سائق يسوقك في الحالين.. تعرف أيها الداعية أن الإيمان يمان والحكمة يمانية..
إنه موقف درامي تمثيلي مضحك مبكي أتمنى أن تراه في قناة سبا اليمنية سبأ النبأ اليقين.. لتعرف كيف تبدو عريانا في عيون عباد الله المؤمنين.
***
أيها الداعية..
الغربي الهوى والعربي اللسان والزي.
هل تذكر القصص التي ترويها عن الرسول الأكرم محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم..¿ وهل تتذكر مسيلمة الكذاب الذي قيل له أن محمدا مج مجة في بئر مالحة فتحول ماؤها إلى عذب فرات بمشيئة الله.. فقال سيفعل فعل الرسول فمج في البئرمجة واحدة ليصبح ماؤها ملحا أجاجا.
هكذا يا حضرة الداعية.. يكون حال الكذابين والدجالين والادعياء.. فكأنك رأيت أحدهم يدلي بدلوه في ثورة طاهرة في بعض بلاد العرب ضد من حارب الله ورسوله والمؤمنين فوافقت إرادته ودعوته إرادة الحق.. فأردت أن تفعل مثلها مع بعض شيوخك بغير استبصار ولا حسن نظر وكان للحق مراد آخر.. فكان البوار هوماجنيته وستجنيه. وغيرك ممن وافقك. من هذه المجة اللعينة..
فتعسا لمن لم يتق الله في عباده..