تحية لشباب مصر الذين دخلوا الميدان وأيديهم خالية من العنف وقلوبهم فارغة من الفراغ من كل شيء.. تحية لشباب وشابات مصر الذين لم يستعدوا لأي مواجهة غير سلمية وأثبتوا أنهم ليسوا أصحاب مواجهات عنف.. وفقط عندما غزتهم الجمال والخيول وقنابل المولوتوف سهروا على تكسير بلاط الأرصفة وصنعوا منها حجارة الدفاع ولم يبيتوا أي نية لا بالسلاح الأبيض ولا الأحمر.
شكرا شباب مصر.. شكرا (إخوان) مصر.. شكرا (أقباط) مصر.. فأنتم لم تنصبوا الخيم والمظلات المناطقية ولا المذهبية ولم تتشكلوا قبليا ولم تدخلوا ساحة التغيير مناطقيا وعلمتم الإنسان كيف يكون إنسانا يؤمن بالمواطنة فقط وعندما ينادي ينادي المواطن بصفته مواطنا فقط.
تحية لكم أيها الأبطال هناك.. وشكرا لكم كنتم ملهمين ولكن للأسف لم تتم محاكاتكم تماما والسبب معروف لكنه يرفض الخروج إلى العلن.. السبب أن وعيكم شيء آخر ومنطقكم شيء آخر يصعب تسميته لأنه راق في المستوى.. ويكفيكم أنكم لم تتوجهوا لمن لم ينضم إليكم بالتهديد والوعيد وأنه سيندم لاحقا إذا لم يبادر حاليا.
تحية وتقدير وشكر لكم يا شباب مصر فقد كنتم متيقظين لعدم سرقة ثورتكم وكنتم خالصي النية فلم تقذفوا بيوت الآخرين بحجارة السب والشتم.
كم كنتم وما زلتم يا شباب مصر رائعين وأنتم تتجنبون الكذب بغرض التأجيج والتحريض أو الاستعطاف المبطن بالخبث وكم كنتم مجيدين لما تفعلون وأنتم تفترشون الميادين والشوارع بالإنسان ولم تكتسحوا الشوارع والحواري بالخيم ولم تستخدموا سياسة «البسط» لأنها ليست في ثقافتكم ولأنكم نخبة حقيقية في الفكر السليم والأداء السليم والهدف السليم.
 المصرية للانضمام إلى الساحة وإلى المعتصمين.</p>
<p><img data-src=)
 ولم تسموها بهذا التعالي (مجلس القيادات العليا لشباب الثورة).</p>
<p><img data-src=)
