مشاهد يومية.. مöنيúن¿ قالوا من الصين!!! 

عبدالرحمن بجاش



عبدالرحمن بجاش

عبدالرحمن بجاش

{ تكثر حكايات ما يسمى بـ «النجاح» لكثيرين حققوها في طريق أو على طريق صنعاء – دبي – بكين وحين تسأل عن فلان¿ قالوا في الصين يطلب الله ومن أين عاد فلان قالوا من الصين وأين فلان¿ لم يعد من دراسته في الصين قالوا : وليش يرجع قد فتح الله عليه هناك ويعمل في التجارة وفي كل هذا اللهم لا حسد بل بالعكس تفرح النفس حين يحقق الناس أحلامهم خاصة الشباب الذي يجد لنفسه طريقا للنجاح.

وحين نذكر الصين نتحدث عن الصين نشير إلى الصين فبكل تقدير واحترام وإعجاب.

التقدير والاحترام للصين البلد العظيم الذي وقف معنا في لحظة تخلى عنا كثيرون وحين كانت صنعاء تضرب على مدار الساعة من الجبال المحيطة أيام المجد أيام السبعين يوما وفي الوقت الذي أغلقت بلدان كثيرة سفاراتها في العاصمة محتملة أن تسقط كان الصينيون وحدهم في الشوارع إلى جانب السوريين يدعمون ويعايشون الناس ويمد الصينيون يدهم بالمساعدة في مختلف المجالات إذا قلنا في المستشفيات فقد قدم أطباءهم وبكل تواضعهم وإنسانيتهم كل شيء من دواء ودم وبالتوازي السلاح للجيش وبالتوازي الدعم السياسي في كل المحافل الدولية لليمن أن يظل جمهوريا سيد نفسه ومستقبله لذلك كله وغيره كثير فلا يزال التقدير والاحترام يعمران أنفسنا للصين.

أما الإعجاب فلهذا النجاح الذي يحققه البلد العظيم على كل الأصعدة والذي لا يملك الإنسان إزاءه إلا أن يكبر في نفسه كل لحظة الإعجاب بالثورة التي تشهدها الصين على صعيد الاقتصاد وما يوازيه في السياسة وما يجمله ارتقاء حياة الإنسان هناك نحو العلا لذلك – أيضا – يهمنا أن يظل التقدير والاحترام قائما والإعجاب متواصلا ويفترض أن لا نسمح لأحد أن يشوه الصورة إجمالا والتي تسكن النفوس ولا نريد أن يبرحها معظم أولئك الذين يتحدثون عن نجاحهم في الطريق بين صنعاء وبكين ومعظم التجار ظهروا فجأة بوكالات وأموال وقدرة على الذهاب والإياب هؤلاء كلهم أو معظمهم حتى لا نظلم الجيد بالسيء حققوا ما يسمونه نجاحا على حساب الناس هنا وهناك منú يسيء من الصينيين إلى صورة الصين ولم يوقفه أحد عند حده يكون السؤال : كيف¿

في الأسواق بضائع صينية رديئة تملأ الدكاكين وحتى الأرصفة وحين تسأل عن جودتها فحدöث ولا حرج وحين تقارنها بما تراه في الأسواق الأوروبية – مثلا – أو السوق الأمريكية تجد الفارق شاسعا بين الأرض والسماء!!

وحين تتعمق أكثر تجد أحد الأسباب هؤلاء «الناجحين» الذين يذهبون إلى الصين كما يذهب الإنسان إلى سوق الخضرة فبائع الخضرة من على «العربية» يبيعك بكم ما تريد أي بالفلوس التي في جيبك وهؤلاء يذهبون بأي مبالغ!! وللأسف يجدون تجارا صينيين يبيعونهم ما يريدون بمواد خام رديئة ترى آثارها حين تكون أنسجة وملابس على الأجساد وتراها حين تكون سلعا أخرى بصلاحية تنتهي بمجرد أن تفتح عينيك وتغلقهما.

وبعد أن قرأت ما نشر في صحيفة «إيلاف» ربما أدركت لماذا يشكو كثيرون من «حكة» دائمة في أجسادهم يبدو أن الملابس الداخلية سببها!! لكن «إيلاف» تحدثت عن مواد «مسرطنة» وهنا الخطورة والأخطر أن البضائع الرديئة رفضتها السعودية ويعمل تجارنا الذين استوردوها على إعادة تصديرها إلى بلادهم!! أي ضمير هذا الذي مات بسبب الأرباح التي يراد الوصول إليها وبأي طريقة وعبر أي طريق.

وأستغرب أن الملحق التجاري الصيني في السعودية حمل التجار الذين يذهبون إلى الصين المسؤولية حيث يشترون أردأ البضائع والسؤال : لماذا لا تمنع الصين من الأصل صناعة أنسجة من مخلفات البلاستيك تصبح خلايا سرطانية على الأجساد بعد حين!!

أسواقنا – للأسف الشديد – تحولت إلى ما يشبه «مقلب القمامة» وانظر إلى أنواع السيارات التي تأتي عبر الإنترنت والتهريب وطرق ما أنزل الله بها من سلطان.

يكون السؤال : أين هيئة المواصفات¿ وفي جلسة سريعة مع الأخ وزير الصناعة كان المقلب من ضمن اهتمامات وزارته المستقبلية هنا أطالبه بسرعة أن تتحرك الوزارة كذلك المنافذ يكون السؤال بحقها : كيف تدخل مثل تلك البضائع قبل أن تعرض على مختبرات¿ لكن الأهم من كل هذا وذاك أن «الناجحين» الجدد لا بد أن تلجم طموحاتهم غير المشروعة فالمسألة ليست متعلقة بالربح – فقط -!! وفي ستين داهية أبو الذي خلف منú سيشتري!!

القضية قضية ضمير فإن لم تكن فالدولة ما وجدت في أي مكان في الكون إلا لتهذب سلوك الناس وتعلمهم الصح من الخطأ ومن الخطأ أن تحل صورة أخرى للصين في الأذهان غير الصورة البهية التي لا تزال تعمر نفوسنا والقضية – أيضا – أخلاقية قبل أن تكون مسألة ربح حتى للصين لأنه لا يجوز أن تتمسك دولة بحجمها وبصورتها الزاهية بمقولة أن التاجر هو م

قد يعجبك ايضا