المسئولية الاجتماعية..!
عبدالله حزام
عبدالله حزام
عبدالله حزام
لو فكر الإخوة في (المشترك) بعد صلاة الفجر مباشرة وبعيدا عن (مداكي) القات سيجدون أن ترسانة التصريحات التي يقدحون بها مشروع التعديلات الدستورية وخصوصا من قبل نواب خطباء الجمعة وتحديدا لجهة تخصيص مجلس النواب 44مقعدا للنساء في مجلس النواب مجرد مبارزة مهزومة سلفا ليس لأن الحزب الحاكم بأغلبيته البرلمانية المريحة خلف الموضوع بل لأنها أي التعديلات ..ماضية على طريقة دعها فإنها مأمورة ومحرزة بحجاب الله وياسين والدستور إلى صندوق الاستفتاء ولأنها قيمة تهدف إلى ترميم ما أفسده الدهر .
* والسؤال الفرض لماذا التسرع في (بعزقة) اللاءات الموجهة إلى تلك التعديلات أربع مرات في اليوم ¿مع أن الجميع مدعو لمناقشتها وإبداء الملاحظات عليها والدستور بانتظار الذهاب بالجميع إلى الصندوق ومن حق كل يمني متحزب ومستقل أن يقول (نعم) أو(لا) على تلك التعديلات وفوقها تعظيم سلام .!
* القضية وبعيدا عن كوابيس الأحلام المنكسرة أن دساتير العالم عرضة للتعديل مادامت الأرض تدور حول نفسها ويتعاقب معها الليل والنهار وهناك نصوص بعد تطبيقها تبدو قاصرة ويتطلب الأمر تعديلها لأن هناك تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية في حركة المجتمع..فيأتي التعديل من هذا الباب ..وإغلاقه بالقفل (الغثيمي ) وليس بالأقفال الصينية القابلة للكسر كما يريد (البعض) فيه إعاقة للتغيير والتطور..وهذا السير عكس خط الجماهير مخالفة باهظة الثمن .!
* صدقوا -العبد لله- أنه لاداعي لممارسة رياضة القفز العالي ولا صم آذان الناس في بعض خطب الجمعة السياسية بجهل مركب كالحديث عن التعديلات من باب المخالفة للشريعة والإسلام لأن هذا شطط وجنان رسمي مع سبق التشاعيب.وأمر يصور الحال وكأننا ذاهبون بتلك التعديلات إلى أناس في حوض الكونغو للاستفتاء عليها وليس إلى اليمنيين ..!
* نسلم بأن الخلاف في وجهات النظر وتباينها بين السلطة والمعارضة شيء طبيعي بل (أبو- وأم) الطبيعي لكن بعيدا عما يتعوذ منه العرب بقولهم “رب كلام يثير الحروب”لأن الحياة ليست اشتباكات دائمة (عمال على بطöال )! ..فهناك قواعد وأسس يحتكم إليها كل المجتمع حاكما ومعارضة ومستقلين كما أننا أصحاب تجربة ديمقراطية عمرها يتجاوز الـ20عاما صاحبها تطور في الوعي السياسي والمجتمعي ينبغي أن يعزز نظرية “المسئولية الاجتماعية” وليس التحريض على الفوضى والعنف وفرض الرؤى الانقلابية وتعطيل مصالح المواطنين.
* كما أن الالتفات إلى نقاط الضوء الإيجابية بعين البصيرة أمر أخلاقي ولو حتى في لحظات الصفاء التي قد تهبط علينا أثناء تأديتنا لرياضة (اليوغا) ومعها بالمرة نتذكر مقولة من نوع : “زرع آباؤنا فأكلنا ونزرع ليأكل أبناؤنا.”فما الذي نزرعه لأبنائنا إذا ما اخترنا طريق حمل معاول الهدم وإغراق البلد في الفوضى.¿
* بالفعل ماذا سنزرع للمستقبل إذا ما وجه كل حزب ترسانته الإعلامية وخصوصا تلك الدكاكين الفضائية المحلية التي تشبه في طلتها فضائيات تتناول اليمن كقطعة من أرض محروقة¿ وعند متابعة هرطقتها يفضل أن يضع المشاهد (متفل) بجواره عز الله قدركم. !
* ترسانة تفرط في التحريض وتهدف إلى تقويض السلم الاجتماعي وتعزيز الكراهية التي توقظ حرب داحس والغبراء بين الناس مع علم القائمين والعاملين على هذه الوسائل بأن “سوء الخلق يعدي”!!لكن أمرهم إلى الله!
* الحقيقة المرة يا كرام أننا أمام دكاكين تعتدي على حقوقنا المشروعة وعلى “المهنية الإعلامية ولا تمارس إلا ثقافة الرأي الواحد عبر قاموس خاص بالشتائم والتنابز عبر ما تبثه من مواد تحريضية لا تدرك أبدا حساسية واهمية القضية الوطنية وأهمية التماسك المجتمعي والتعايش بين أبناء البلد الواحد”.
* وسيبقى التمني ماثلا حتى يتحقق ولو بعد حين :نريد يدا من حديد تطال من يضرب عرض الحائط بقيمة”المسؤولية الاجتماعية” التي تتمسك بحرية أن تعبر عن رأيك لكن مع التقيد بالتزامات ومسئوليات أخلاقية تجاه المجتمع..وما أحوجنا إلى تلك النظرية في الإعلام لأنه من المعيب أن تكون هذه المسئولية مفعلة في الغرب واغلب الشرق ونحن خالو الوفاض منها! .. حتى نقتلع من مخيلات البعض فكرة أن ما يصنعونه بالوطن من مساوئ لا يشبه العيش بين بنات الحور كما يتصورون بس أكيد مش (العöين) ..!
* وفي السياق أتمنى تغيير رقم الكوتا النسائية ( 44 )إلى رقم فردى أعلى أو أدنى حتى لا يتحول الرقم إلى وصمة يتقاذفها البعض من باب الإساءة لشقائق الرجال على طريقة (أم 44 )أثابكم الله!! والله من وراء القصد.