تأملات.. «خليجي 20» ينتظر التقييم 

محمد عبدالماجد العريقي


محمد عبدالماجد العريقي

محمد عبدالماجد العريقي

{ أسدل الستار على بطولة «خليجي 20» بفرحة عارمة لنجاح بلادنا في استضافة هذا الحدث الرياضي الهام لكن لا نريد أن نشتت الأفكار التي تبلورت وتشكلت منها الخطط المنظمة لهذه الفعالية الكبيرة ولا نستفيد من الإمكانيات التي سخöرت لنجاح هذه البطولة ولا ننسى جوانب القصور والإخفاقات والتجاوزات والتقاعسات التي شابت بعض الجوانب ولو كانت طفيفة ولا نكتفي أو نغتر بما سمعناه من إشادات وإطراء من إخواننا الخليجيين الذين هنأونا من أعماق قلوبهم على هذا العمل المميز.

أستطيع القول إن «خليجي 20» يمكن أن تمثل لنا نقطة تحول لتصحيح وتطوير الأداء في مختلف المجالات بشرط إذا أكملنا هذا الإنجاز المشرف بتقييم حقيقي ووقفة جادة أمام كل ما تم وأخضعناه لمعايير المردود المعنوي والمادي والجدوى الاقتصادية والإدارية والفنية والتنظيمية.

هذه العملية التقييمية لا بد أن تحدث في جو من الشفافية والحيادية والموضوعية للوصول إلى معرفة الجوانب المضيئة التي جاءت بجهود الأفراد المخلصين المجدين من أصحاب الخبرة والكفاءة والنزاهة كما ستحدد الثغرات والعيوب التي تسببت في تضخيم التكلفة والتبذير وزيادة الإنفاق دون مبرر أو لـ «لطش» المال العام عند بعض ضعفاء النفوس في ظرف استثنائي تحت ضغط الإصرار على إنجاح البطولة بأي ثمن.

كل ذلك لا يتحقق بالجلوس على طاولة مستديرة أو مستطيلة لاستعراض التقارير وإلقاء الخطب وتباهي اللجان بتنفيذ المهام التي أوكلت إليها وإنما من خلال التوثيق والرصد لكل ما عمل وعلى مختلف المستويات من أول خطوة وحتى يوم 5 ديسمبر يوم انتهاء البطولة.

المهم كيف نوثق ما تم وما صرف وما بذل من جهود وما أعد من خطط وكيف نحفظ ونؤرشف ذلك بطريقة علمية وحديثة ثم نعيد قراءتها وتحليلاتها لنستفيد منها في تنظيم فعاليات متنوعة ليس في المجال الرياضي وإنما في أي مجال كان بأقل كلفة وأفضل أداء.

نحتاج إلى ذلك في التقييم الإعلامي والسياحي والأمني والثقافي والفني والنقل والجمارك فنحن لن نقف بعد الآن عند استضافة بطولية خليجية فلا بد أن نطمح ونعد ونستعد لما هو أكبر والذي يحقق لبلادنا المكانة الرفيعة والعائد الاقتصادي والاجتماعي الذي ينعش ويدفع بعجلة التطور إلى الأمام.
 

قد يعجبك ايضا