مغالطات أدعياء العلم على بيان علماء اليمن
الشيخسعدعبدالسلام النزيلي
الشيخ/سعدعبدالسلام النزيلي
بقلم الشيخ/ سعد عبدالسلام النزيلي
الحمد لله الذي قرن شهادته بشهادة العلماء فقال (شهöد الله أنه لا إöله إöلا هو والúملائöكة وأولو الúعöلúمö قائöما بöالúقöسúطö لا إöله إöلا هو الúعزöيز الúحكöيم) [آل عمران : 18] وبين أنهم يخشونه ولا يخشون أحدا سواه فقال ( إöنما يخúشى الله مöنú عöبادöهö الúعلماء إöن الله عزöيز غفور) [فاطر : 28] وأمر باتباع الحق والهدى وحذر من اتباع الباطل والهوى فقال(واتúل عليúهöمú نبأ الذöي آتيúناه آياتöنا فانúسلخ مöنúها فأتúبعه الشيúطان فكان مöن الúغاوöين (175) ولوú شöئúنا لرفعúناه بöها ولكöنه أخúلد إöلى الúأرúضö واتبع هواه فمثله كمثلö الúكلúبö إöنú تحúمöلú عليúهö يلúهثú أوú تتúركúه يلúهثú ذلöك مثل الúقوúمö الذöين كذبوا بöآياتöنا فاقúصصö الúقصص لعلهمú يتفكرون ( [الأعراف : 175 176] وقال( مثل الذöين حمöلوا التوúراة ثم لمú يحúمöلوها كمثلö الúحöمارö يحúمöل أسúفارا بöئúس مثل الúقوúمö الذöين كذبوا بöآياتö اللهö والله لا يهúدöي الúقوúم الظالöمöين) [الجمعة : 5] والصلاة والسلام على رسول الله القائل لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة))رواه الحاكم عن عمر .والقائل ((إن لصاحب الحق مقالا)) رواه أحمد عن عائشة ومن الحق ما قاله-صلى الله عليه وسلم- ((ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها قالوا : فما تأمرنا ¿ قال : تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم)) متفق عليه عن ابن مسعود.
أما بعد فقد صدر ما يسمى ببيان العلماء الذي ردوا فيه على علماء اليمن الصادقين الذين حضروا في مؤتمر جمعية علماء اليمن وبينوا موقفهم وقالوا كلمتهم امتثالا لأمر الله تعالى وأمر رسوله عليه الصلاة والسلام, وكان ردهم فيه من المغالطات والتحريفات الشيء الكثير مما يبين مدى فقههم وورعهم وإليك أخي القارئ الرد على بيان أدعياء العلم ليظهر لك مدى تحزبهم وتعصبهم وتركهم الحق.
أولا: قالوا عن المؤتمر ((الذي حضره عدد قليل من علماء الجمعية وحشد من الطلاب والخطباء وموظفي مكاتب الأوقاف)) أقول لهم “رمتني بدائها وانسلت” إن كان ما يقولونه حقا فقد رأيت في بيانهم توقيع الصيدلي والمهندس والمقاول ومدرس الأحياء وهم يعرفون ذلك, بل وقد رأينا الافتراء على كبار أهل العلم بتزوير توقيعاتهم ودمج أسمائهم عن طريق القص واللصق والله المستعان.
ثم نقول لهم إن الواقع على خلاف ما يقولون بل المؤتمر العلمي حضره أكثر علماء الجمعية واليمن, وما ذكروه من حضور الخطباء فنقول لهم نعم كان البعض موجودا للاستفادة من العلماء لأنه مؤتمر علمي وليس احتفالية, ثم إني أذكر هؤلاء الذين يتسمون بالعلماء وينصرون أقوامهم على الباطل تبعا لأجندة خارجية بحديث ابن مسعود مرفوعا ((من نصر قومه على غير الحق فهو كالبعير الذي تردى فهو ينزع بذنبه)) رواه أبو داود
ثانيا: قولهم ((وكنا نأمل أن يؤكد البيان وبشكل واضح على حرمة المساجد أيا كانت في العاصمة أو في غيرها من المدن والقرى, وحرمة ترويع الآمنين بحجة الأفراح والابتهاج أو غيرها والتي تسببت في سفك الدماء وإزهاق أرواح المواطنين….وكذا الالتزام بالآداب والضوابط الشرعية وعدم التطاول على الأعراض والاستهانة بها من خلال السب والقذف والابتعاد عن كل ما يؤجج الفتنة ويثير الأحقاد والضغائن))
أقول كما قال الأول:-
وعين الرضى عن كل عيب كليلة…كما أن عين السخط تبدي المساويا
سبحان الله لماذا يقرؤون كلام علماء اليمن بعين واحدة وهي عين الوعيد والسخط, كان الأحرى بهم أن يقرؤوا بيان العلماء بعيني الحق والبصيرة والإنصاف لا بعين التعصب والإجحاف.
وإليك أخي القارئ كلام علماء اليمن فيما ورد في بيان مؤتمرهم العلمي
حيث قال العلماء في بيانهم في الفقرة الرابعة: “حرمة التعدي على المساجد وتدنيس قدسيتها بالتمترس فيها وإثارة الفتن فيها”.
وقالوا في الفقرة السادسة حرمة ترويع الآمنين وتخويفهم بإطلاق الأعيرة النارية في الأحياء والمناطق السكنية.
وقالوا في الفقرة التاسعة حرمة تضليل الشباب وتعبئتهم والزج بهم في أعمال العنف وما يحصل اليوم لا يعد جهادا بأي وجه من الوجوه.
وقالوا في الفقرة العاشرة حرمة الاعتداء على الأعراض والاستهانة بها من خلال السب والقذف والتشكيك في النوايا والمقاصد و