صرخة في فراغنا الأجدب..!!
عبدالله الصعفاني
مقالة
عبدالله الصعفاني
مقالة
عبدالله الصعفاني
> أخشى أن تكون دعوة أحد أجدادنا الحمقى قد تحققت وامتدت الاستجابة لتطال الأحفاد.. «اللهم باعد بيننا وبين أسفارنا»..
مقالة
> ألا تلاحظون كيف أن كل شيء معنا يجسد حال العير الظامئة والماء على ظهرها محمول..¿ وألا تلاحظون أننا أشبه بمن يطارد خيط دخان أو يلاحق سراب بقيعة يحسبه اليمنيون ماء.
مقالة
> لست في وارد التأمل في كيفية حضور الأحباش وكيف قدمنا الدعم اللوجستي للفيل وأبرهة ولا ملابسات استدعاء الفرس وضرب الغازي بالغازي الخارج من الحبس لكن التاريخ لن يغفل كونناعشنا ونتعايش مع ألف عام من معارك التجهيل ثم نختلف على الثورة ويرتد بعضنا على الوحدة ثم ننصب شرانق التمسك بثقافة إعادة إنتاج الصراع وإعادة إنتاج التخلف.
مقالة
> الشيء اليتيم الذي ننتجه بامتياز هو المزيد من أشجار القات والمزيد من استدعاء قطع السلاح وطبعا التفاني في رفع الإنتاج السكاني في إطار تحالف قوى الشعب مع تداعيات الإنطفاءات الطويلة للكهرباء إما بضرب حاملات الطاقة بالقذائف أو بخابطات سحب السيارات المتعثرة.
مقالة
> على مدار خمسة عقود من ثورة 26 سبتمبر الخالدة وثورة 14 أكتوبر المجيدة وثورة إستعادة الوحدة كان هناك دائما من يختطف الثورة ويختطف الثروة ويختطف الدولة والحبل على الجرار حيث التسابق على أشده لإختطاف كل ما هو واقعي من الأحلام واستدعاء كوابيس صرنا نعيشها نزيفا في الدماء ونزيفا في الأخلاق وانهيارا شاملا في منظومة القيم.
مقالة
> أنظر إلى المشهد فيعود البصر منهكا من رؤية العابثين والفاسدين هنا وهناك وهم يفتحون حنفيات نزيف الدماء والهدف هو إعادة التموضع في نظام قادم مع أن موجبات الأزمة أو الثورة أو أي تسمية أخرى هي الضيق ذرعا بأن كبار القوم في فرقاء العمل السياسي والحزبي لم يكونوا أمناء في أدوارهم ووظائفهم فبدت منهم الكثير من الأمور المؤلمة التي صادرت كل مسحات حسن الظن.
مقالة
> لا أريد هنا الظهور وكأنني أعرف خفايا الأمور لكننا بالفعل نعيش حالة صدام ليس بخلاف على الدين أو خلاف على حق مطلق وإنما خلاف بمسحة مكابرة وملامح استبداد بالرأي وأعراض ثورة سلمية ولكن مسلحة وفي المسافة الممتدة بين السلمية المسلحة وفكرة نقل السلطة بالمبادرة الخليجية الكثير من الإلتباس المفخخ بالصراع والنوايا السيئة.
مقالة
> المفروض أن الذي يتحكم في خيارات الأطراف السياسية هو المصلحة العليا للوطن .. لكن هذا ما نفتقد مشاهدته حيث السائد هو الفجور في الخصومة وانتهازية المواقف وهو ما يتعارض مع منظومة القيم الوطنية والدينية والإنسانية.
مقالة
> المثير للانهيارات العصبية أن السؤال عن الحكماء والعقلاء صارت مجرد صرخات في الفراغ اليمني الأجدب .. مع ذلك مانزال نريد رؤية عقول حصيفة تقول الحق.. وعقول حصيفة تصغي إلى كلمة الحق وأفئدة وعقول قادرة على استحضار مخافة الله ” والإبقاء على شيء من الارتباط بين السياسة وبين الأخلاق..
مقالة
> إن لمن يحكمون مستشاروهم ولمن يؤزمون أو يثورون مرجعياتهم ولكن مالنا لا نسمع إلا أصوات مستشاري ومرجعيات الرقص على الفتن وعدم الخوف من أن صور المشاركة في القتل والاستهانة بالأرواح هي صور متعددة آخرها مناطق الصراع وأولها هناك حيث تطبخ الآراء الفاسدة وتصاغ الشتائم وسطور الكذب وعبارات إيغال الصدور بماكنزمات الجاهلية الحديثة وفيروسات داحس والغبراء والبسوس.
مقالة
> لا تقولوا بأن الخرق قد أتسع على الراقعين فما يزال في الأمر فسحة لاستدعاء فضاءات العقل والدين والضمير الوطني.. فقط قرروا أن تراعوا الله وتراعوا الناس بلجم النفوس الأمارة بالسوء وتحجيم الانفعالات لصالح العقل وضد الكوابيس والأشباح والدماء..
مقالة
> أن الأفكار المتصلبة أو المفلسة لا تصنع وطنا وهذا ما يجب أن يتجلى في عيد وطني خالد تختنق فيه الفرحة والآمال بقول إيليا أبو ماضي..
مقالة
أقبل العيد ولكن ليس في الناس المسرة .. لا أرى إلا وجوها كالحات مكفهرة.
مقالة
جنب الله البلاد والعباد كل مكروه”.