علاقات عقيدية وأخوية خالدة 

حسن اللوزي


حسن اللوزي

حسن اللوزي

< لا شك بأن اللقاء القيادي الأخوي بين الأخوين الزعيمين فخامة الأخ علي عبدالله صالح-رئيس الجمهورية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة وجلسة المباحثات التي تمت بينهما بحضور كل من الأخوين يحيى علي الراعي – رئيس مجلس النواب والدكتور علي محمد مجور-رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأخ الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود-رئيس الاستخبارات العامة بالمملكة العربية السعودية في قصر خادم الحرمين الشريفين يوم أمس الأول في العاصمة السعودية الرياض يكتسب أهمية تاريخية جليلة لاعتبارات قيمة راسخة في الصلات الحميمة والعلاقات الوطيدة اليمنية السعودية ولكل ما جسدته وما تناولته وعبرت عنه.. فقد أذكت في كل النفوس اليمنية والسعودية العظيم من المشاعر الأخوية النبيلة التي تتقاطر لتغمر الوجدان وتجيش في الصدور بالثقة والإطمئنان والسعادة الغامرة وتستوحي أنبل القيم العقيدية والعروبية الخالصة التي جسدها خادم الحرمين الشريفين وكل قيادة المملكة في وقفتهم الأخوية الحميمة مع القيادة السياسية العليا لبلادنا ومع الشعب اليمني كله- في الظروف الراهنة التي تمر بها بلادنا- والتي هي طبع إنساني راسخ في أخلاق وسلوك وعقيدة أهل البيت الواحد والأرومة الواحدة.. والتاريخ الواحد والجغرافية الواحدة.. وفي معطيات الصورة العظيمة التي صورها لنا نبينا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم حين قال: «مثل المسلم.. للمسلم كالبنان أو كالبنيان يشد بعضه بعضا إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» وقد لبى واستجاب القائد العربي الحكيم.. خادم الحرمين الشريفين بما هو أروع تعبيرا عن ذلك باستضافته لأخيه فخامة الأخ علي عبدالله صالح في المملكة والعمل على إسعافه وتطبيبه مع أخوته قادة المؤسسات الدستورية والعديد من كبار المسؤولين في بلادنا والذين أصيبوا في ذلكم الإعتداء الإرهابي والإجرامي الخطير الذي استهدف حياة فخامة رئيس الجمهورية وكل من كانوا معه من قادة البلاد وكبار المسؤولين والضباط والصف والجنود وهم يقفون بين يدي الله سبحانه وتعالى وفي بيته المقدس مسجد دار الرئاسة يؤدون صلاة الجمعة في غرة رجب الحرام.

لقد فتحت المملكة العربية السعودية صدرها الرحب الحنون وقلبها الرؤوم لهم جميعا لعلاجهم ولتضمد الجراح الغائرة ولتطبيب الحروق الأليمة بكل الاندفاع والحماس والسخاء وبتسخير كل الإمكانيات وعلى أفضل المستويات العالمية في المعالجة والتطبيب وعبر ذلك كله عن العديد من المعاني الأخلاقية العظيمة والصفات الإنسانية والقيادية الراقية مما يعجز عنه الوصف ولا تفي بحقه آيات الشكر والتقدير والامتنان كما عبر عن ذلك بجملة من الكلمات الصادقة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية -حفظه الله ورعاه- في أكثر من موقف مطلقا العنان لفيض المشاعر العميقة بالامتنان والافتخار بالسند القوي .. والظهر الوفي .. والأخ الشقيق الذي لا يتبدل أو يتحول لأنه الوفاء والصدق ورمز القيادة المحنكة.

 إننا نتحدث عن ذلك ونقوله بأعلى أصواتنا كما قاله الشعب اليمني كله في جمعة الوفاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده وفي الشعارات التي ظلت ترددها الجماهير الغفيرة في ذلك اليوم المشهود وبتأكيد العهد والالتزام على السير في طريق صدق الإخاء وعظمة الوفاء وأصالة الانتماء .

 فذلك كله نابع من عمق الرؤية الواثقة لسمو ومتانة العلاقات اليمنية السعودية التي تعتبر من أقوى العلاقات العربية وبين دول الجوار وأنموذجها الرائع الذي يجب أن يحتذى وتتعلم منه الأقطار الأخرى لأنها تقوم على أساس وطيد من عقيدة المحبة وقيم الخير والثقة الغالية المتبادلة بين الأخوين الزعيمين فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وهما القائدان اللذان تحققت في ظل قيادتيهما الحكيمتين إنجازات تاريخية هامة في الطريق المستقيم لتعزيز وتوثيق تلكم العلاقات التي ارتقت لأعظم النماذج في علاقات الجوار والإخوة والتفاهم وحققت نقلة تطويرية هامة في الثاني عشر من يونيو عام 2000م بالتوقيع على معاهدة جدة الخاصة بالحدود الدولية البرية والبحرية بين البلدين الشقيقين ولتترابط بذلك كافة الإنجازات التي تصب في خدمة المصالح الجوهرية العليا المشتركة وتعطي الأهمية الكبيرة للدور الرائد الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة في دعم قضايا النهوض والتنمية والأمن والاستقرارفي الجمهورية اليمنية والتقدم بعلاقات البلدين نحو مزيد من التميز والفعالية وفي كافة الميادين الاقتصادية والسياسية والأمنية والثقافية والاجتماعية ولكل ما تقوم به قيادة المملكة العربية السعودية من دور أخوي بناء مع الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العر

قد يعجبك ايضا