” داء الكلب ” يفتك باليمنيين وضحاياه في تزايد


الثورة نت /تقرير:عبدالكريم مهيوب –
المئات بل الالاف يصابون سنوياٍ بداء الكلب في العديد من المحافظات اليمنية الكثير منهم لايجدون العلاج المناسب لانقاذ حياتهم ويكون نصيبهم الموت الحتمي في وقت تتزايد فيها مخاطر هذا المرض جراء تزايد الكلاب الضالة والمتوحشة في المدن بخاصة حيث يسقط غالبية الضحايا .

محافظات تعز إب ذمار عمران الحديدة صنعاء أمانة العاصمة تعد من المناطق عالية الخطورة وتعد بؤرة لانتشار المرض هذا ما أكده “أحمد حسن الورد مديرالبرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب بوزارة الصحةالعامة والسكان .

ويبلغ عددالمصبين بداء الكلب كما يقول الورد (5,344) حالة عض ويمثل هذا الرقم ثلاث أرباع المصابين من الجنسين أمابنسبة الفئات العمرية الأكثر تعرضاٍللعض هم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربعة عشرعاماحيث بلغ عددهم (4,139)معضوضاٍحيث أن هذاالرقم يمثل أكثرمن نصف المعرضين بشكل عام أمابنسبة الوفيات فقدبلغ عددهم من نفس الفئة العمرية (26)حالة وفاء لهذاالعام.
أماالفئة من 15سنة إلى 40سنة بلغ عددهم (2,165) معرضاٍ أمابانسبة للفئة العمرية من عمر41 سنة ومافوق بلغ عددهم (1,222)وتؤكدالإحصائيات أن هذه الأرقام لا
تمثل حجم المشكلة الحقيقي أوالفعلي لأن هؤلاء هم الأشخاص الذين وصلولطلب الخدمة فقط بينماهناك أعداد كبيرة لايصلون ولايطلبون الخدمة .
وأضاف أن مراكز المكافحة في مستشفى / السويدي بمحافظة تعز ومحافظتي صعدة والجوف لم يتم موافاة المركز بأي إحصائيات بسبب الأحداث وهناك حالات تصاب وتتوفى دون أن تصل إلى مراكز المكافحة ولا تشخص ولا يعرف سبب الوفاة وذلك يرجع إلى أن كثيرا من العاملين في الوحدات والمراكز الصحية وبعض الدكاترة في طوارئ المستشفيات ليس لهم خبرة في تشخيص هذا الداء الخطير”.
حالة وفاه كل عشر دقائق
وتحتفل دول العالم باليوم العالمي لداء الكلب الذي يصادف في 27سبتمبرمن كل عام يسلط اليوم العالمي لداء الكلب الأضواء على الأثارالناجمة عن داء الكلب البشري و
الحيواني ويروج لكيفية توقية ووقف أنتشاره بمكافحتة في مستودعاتة الحيوانية.

وتشيرتقاريرالتحالف من أجل مكافحة داء الكلب ومراكزالولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منهاإلى أن داء الكلب يودي بحياة نحو55000نسمة كل عامأي مايناهزحالة وفاة واحدة في كل 10دقائق.

ويتوقع خبراء بأن يرتفع هذا العدد من الوفيات إذا لم يتوفر اللقاح والمصل الواقي مع العلم أن أغلب هذه الأرقام تتركز بصفة أساسية في آسيا وإفريقيا كما إن نسبة 99% من هذه الحالات بين البشر ترتبط بعضات الكلاب.
وهناك لقاحات مأمونة وناجحة يمكن للأشخاص الذين تعرضوالعضات الحيوانات
الاستفادة منهاغيرأنالبلدان النامية لم تستخدمهاحتي الآن إلابنسبة قليلة نظراٍلأسعارها
الباهظة.

والجدير بالذكر أن الفقراء هم أكثر الفئات عرضة لمخاطر الإصابة بهذا الداء ذلك أن تكلفة المعالجة الوقائية التي تعقب التعرض لحيوان مشتبه في إصابته بالمرض تناهز 40 دولاراٍ أمريكياٍ في أفريقيا و49 دولاراٍ في آسيا حيث يتراوح معدل الأجور بين دولار أمريكي واحد ودولارين للفرد الواحد في اليوم. وتشير التقديرات إلى حدوث 20000 حالة وفاة كل عام في الهند بسبب هذا الداء (أي بنسبة 2/100000 من الناس المختطرين)º أما في أفريقيا فإن عدد تلك الوفيات يقارب 24000 (أي بنسبة 4/100000 من الناس المختطرين).

وعلى الرغم من أن جميع الفئات العمرية معرضة لمخاطر الإصابة بداء الكلب فإن هذا المرض يشيع أساساٍ بين الأطفال دون سن 15 عاماٍº فمن الملاحظ أن 40% من المقررات العلاجية ذات الصلة تْعطى لأطفال تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و14 سنة وأغلبهم من الذكور.
كما يواجه خطر الإصابة بهذا المرض كل من يتعرض بشكل مستمر أو متكرر أو متزايد لفيروسه- إما بحكم إقامته أو مهنته. وينبغي اعتبار المسافرين الذين يتعرضون بشدة لمخاطر المرض خارج المباني في المناطق الريفية الشديدة الاخطار التي قد يكون فيها الحصول على خدمات الرعاية الطبية الملائمة محدوداٍ من الفئات الخطرة وذلك مهما استغرقت فترة إقامتهم فيها. كما تبين أن الأطفال الذين يعيشون في المناطق المتضررة من الكلب أو يزورون تلك المناطق معرضون للخطر بوجه خاص.
ويتم إنتقال هذا الداء بطريقتين إما عن طريق العضة المباشرة من هذه الحيوانات للإنسان أو تعرض الجروح للعاب الحيوانات المصابة…و يْنقل داء الكلب للإنسان ويدخل الجسم من خلال اللعاب الحامل للعدوى عن طريق العض بواسطة لعاب الكلب ثم ينتقل الفيروس من الجرح إلى الأعصاب ومنها للمخ والتي عندها تسبب الالتهابات التي تكون أعراضها: الاهتياج- التورم- تزايد خلايا الجهاز المناعي, ومن ثِم ظهور المرض و تراوح فترة حضانة المرض ما بين 10 أيام- 25 يوم.

وتؤدي عضة الكلب إلى رتفاع طفيف في درجة الحرارة قد تصل إلى 38.8 درجة مئوية أو أقل من ذلك… و ألم بمكان العضة و فرط الإحساس بمكان العضة.
ومن اعراض هذا الداء صعوبة البلع وخاصة مع السوائل مع حدوث تشنجات في الحنجرة و عدم الشعور بالراحة والاسترخاء و حدوث الشد العضلي و تشنجات و
على الرغم من أنه مرض يمكن الوقاية منها باللقاحات وداء الكلب لا يزال يشكل مشكلة صحية عامة كبيرة في العديد من البلدان في آسيا وأفريقيا .
ما يقرب من نصف هذه الحيوانات المسعورة للعض من قبل المشتبه به هم من الأطفال دون سن 15 سنة من العمر. على الرغم من أن قد تم الاعتراف بها فعالية وسلامة اللقاحات الحديثة الثقافة الخلية وبعض البلدان ما زالت تنتج وتستخدم اللقاحات النسيج العصبي والتي هي أقل فعالية.

قد يعجبك ايضا