لقاء/إبراهيم السنفي –
على المنشد أن يستفيد من التراث الإنشادي الزاخر ويطور نفسه
نبيل القطيبي منشد مبدع يمتلك العديد من المواهب والملكات الفنية الابداعية التي استطاع من خلالها أن يحقق النجاح منذ خطواته الانشادية الأولى.. وتؤهله للنجاح والشهرة الأكبر بدأت موهبته تبرز منذ كان عمره ثمانية أعوام من خلال مشاركاته بفعاليات المعهد العلمي بالمحويت حينها ثم بالمناسبات والافراح وغيرها حتى اشتهر على مستوى المحافظة المحويت كلها.قبل سفره واستقراره بالعاصمة حيث تعلم من كبار المنشدين فيها ونهل أكثر من علوم وفنون الإنشاد المختلفة حتى لمع اسمه أكثر.
لنستمع لبقية قصته من البدايات إلى النجاح من خلال الأسطر التالية كما يرويها بنفسه:
> كيف بدأت قصتك أو مشوارك مع الإنشاد¿¿
– بدأت وعمري ثمان سنوات كنت أنشد في المعهد معهد روحان العلمي بعد ذلك كنت أنشد على مستوى المحافظة سواء في الرحلات أو المخيمات بعد ذلك كنت أستمع لآل هزام النشيد الهزامي وكنت أنشد بنشيدهم على الرغم من صعوبته, وكنت استمع للوالد قاسم زبيدة والاستاذ جميل القاضي فكنت أهوى الإنشاد حتى وأنا نائم وأسير الأعراس مجانا وأحياناٍ أوفي من جيبي من أجل أن اتعلم.
>على يد من تعلمت الانشاد وبمن تأثرت من المنشدين¿
– تعلمت الانشاد على يد المنشد الكبير الوالد الأستاذ / قاسم على زبيدة حفظه الله ولا زالت أتعلم منه إلى يومنا هذا لأني اعتبره مدرسة أستقي منها جميع ألوان الإنشاد وأذهب معه في جميع المناسبات . واستفيد منه أشياء كثيرة منها الألوان الانشادية في بلادنا سواء الصنعاني أو التهامي وغيره, كذلك اللغة العربية ومخارج الحروف والارتجال في النشيد فعندما تذهب معه أي مكان يكون لك الاحترام والتقدير وهذه نعمة من الله , فالإنسان إذا أحبه الله أحبه الناس, فلهذا أنا متأثر به جدا جدا وأحبه مش نفاق أو رياء وإنما لله وفي الله. وأسأل الله أن يظلنا بظله يوم لا ظل إلا ظله,
>هناك الكثير من الألوان الانشادية: الصنعاني – التهامي – الحرازي – التعزي -الحضرمي وغيرها ما هو اللون التي تجد نفسك فيه ¿¿
– لا أزكي نفسي لكني وبفضل الله أنشد جميع الألوان لأني أحب النشيد بجميع ألوانه فالمنشد المبدع الذي يحاول أن يلم الانشاد بجميع ألوانه ويستفيد من الثرات وكل ما هو جديد فبلادنا مليئة وغنية بالتراث.
> هناك منشدون أدخلوا الآلات الموسيقية على فن الإنشاد ما رأيك في ذلك¿¿¿
– أنا لا أحبذ إدخال الآلات الموسيقية والأورج في النشيد خاصة في الاعراس.
> كيف تنظر إلى مسيرة الانشاد في بلادنا ¿¿ – إلى خير إن شاء الله بوجود من يوثق ويحفظ هذا التراث الأصيل للأجيال القادمة لأن الموشحات اليمنية هي إحدى ركائز المجتمع فهي التي تبقى وتتجدد أما الاناشيد الجديدة الخاصة بالأعراس فهي وقتية .
>هل شاركت مع جمعية المنشدين في مهرجانات داخلية وخارجية ¿
– شاركت في في مهرجان في -الأردن عندما كانت عمان عاصمة للثقافة العربية. عام 2002م.
وداخليا شاركت في عدة مهرجانات واحتفالات وأمسيات في صنعاء والحديدة وعدن .
وشاركت ايضا مع جمعية آل هزام عدة مشاركات في المحويت وفي صنعاء وشاركت كذلك مع فرقة زبيدة عدة مشاركات.
وشاركت في برنامج ( نجم الانشاد ) في قناة سبأ في رمضان حيث يعتبر من البرامج الذي أبرز كثيراٍ من المواهب الجديدة وإن لم يكن في المستوى المطلوب الذي كنا نتوقعه لكنه برنامج رائع وأتمنى أن يكون هذا سنويا.
>لماذا لم يكن برنامج نجم الانشاد في المستوى المطلوب في رأيك ¿¿ – لجنة التحكيم لم تكن صادقة وكفؤة في تقييمها للمنشد ووقت البرنامج غير مناسب بعد نصف الليل والتصويت لم يكن عبر الموبايل ولكن كان عبر النت فهذا كذب لأن الكهرباء طافية وهم يعلمون ذلك
وبعض الجوائز لم تكن صحيحة.
> هل تقوم جمعية المنشدين بتأهيل وتدريب المنشدين¿
– نعم قامت الجمعية بعقد دورة للمنشدين في اللغة العربية والمقامات الموسيقية والموشحات وكانت هي الدورة الوحيدة التي اقيمت في الجمعية فنتمنى عقد دورات تأهيلية للمنشدين وأن تعود الجمعية على ما كانت في السابق كما نأمل باجراء انتخابات في الجمعية لكي يتاح المجال للآخرين لأن في الجمعية كوارد كفؤة ومؤهلة لإعادة الجمعية على ماكانت عليه فالاستاذ / علي محسن الأكوع رئيس الجمعية يبذل جهداٍ للنهوض بالجمعية لكن مهما يكن لابد من تقصير فالإنسان لا يكون كاملاٍ في كل شيء فالكمال لله وحده,
>هل للجمعية دور في إظهار المنشدين سواءٍ في المشاركات الداخلية أو الخارجية ¿¿
– نعم و لكن للأسف الشديد أصبحت المشاركات لأعضاء معدودين هم الذين يشاركون في الداخل وهم الذين يشاركون في الخارج وانا لا افتري عليهم لكن هذا هو الواقع لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس, فالجمعية هي للناس جميعا وليس لأشخاص معدودين.
> هل لديك مواقف تتذكرها دائما ولها أثر على نفسك¿¿¿
– أذكر موقفاٍ عندما استقريت في صنعاء كنت أبحث عن أي عرس المهم أسمع نشيداٍ فمررت في أحد الشوارع في الدائري فسمعت صوت الاستاذ/ قاسم زبيدة فتتبعت مصدر الصوت حتى وصلت إلى العرس فرأيت قاسم زبيدة ينشد فقلت قاسم زبيدة لم أصدق أني رأيته لأني كنت أتمنى أن أعرفه وأتعلم منه كنت أنظر وأسمع في نفسي كيف سأحفظ هذا النشيد يعني الزفة ثم رجعت البيت وقلت لن أتعلم النشيد إلا من الاستاذ قاسم زبيدة حتى جاءت الأيام وتعرفت عليه فقلت له يا عم قاسم أريد أن أتعلم النشيد منكم فقال أهلاٍ وسهلا فوق عيني وفوق رأسي اعتبرك من الآن واحداٍ من عيالي وفعلا تعلمت منه فما كنت أفارقه فأنا اعتبره مثل أبي.
> هل لديك اعمال إنشادية في الإذاعة أو التلفزيون¿¿¿
– لدي موشحات في إذاعة صنعاء وكذلك قمت بتسجيل مشارب وقصايد مايقارب 200 قصيدة ومشرب موثقة في موقع الموشحات اليمنية ( ماي ديوان ) وإن شاء الله سأجهز عمل لإحدى القنوات اليمنية قريبا أسأل الله أن يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم.
>نصيحة للشباب المنشدين
– أعلم أن هناك من هو أفضل مني وأكبر مني وأبلغ مني لكن اعتبروها فضولاٍ مني أنصح نفسي أولا وزملائي المنشدين بالمحافظة على التراث اليمني وان يرجعوا للنشيد القديم فهو تراثنا لنا الفخر أن ننشد به نتجدد نعم لكن لا ننسى الأصل .
> كلمة أخيرة:
– أشكر صحيفة الثورة على استضافتي وأن يعذروني على أي تقصير وأتمنى من جميع دور الاعلام سواء كانت المقروءة او المسموعة أو المرئية الاهتمام بالمنشدين والبرامج الانشادية سواء في رمضان وغير رمضان وأسأل الله الكريم أن يجنبنا وبلادنا كل فتنة ومكروه وأن نعيش بامن وأمان واستقرار وأن يجمع شملنا ويوحد صفنا إنه على ما يشاء قدير.