منظمات محلية ودولية تحذر من الزج بالأطفال في الاعتصامات باليمن

 
الثورة نت/..

حذرت منظمات محلية ودولية من الزج بالأطفال في المظاهرات وساحات الاعتصامات المؤيدة والمعارضة التي تشهدها عدد من محافظات الجمهورية .
ففي تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) اكد رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة أحمد القْرشي:” ان من حق الطفل التعبير عن رأيه لكن في مثل هذه الحالة يسقط التعبير على الاطفال تجنبا للمخاطر التي ستترتب على حياتهم انطلاقا من مقولة ( درء المفسدة أولى من جلب المصلحة)”.
وقال القرشي :” إن اقحام الأطفال إلى ساحات الاعتصام المناوئة أو المؤيدة أمرا مرفوضا وغير مقبولا لما يشكله من خطر كبير على حياتهم ” مشيرا الى سقوط 22 طفلا برياء بالرصاص الحي منذ بدء الإعتصامات في مختلف محافظات الجمهورية حتى اليوم .
ودعا رئيس منظمة سياج كافة أطراف العمل السياسي إلى إستشعار المسؤولية الكاملة تجاه حماية الأطفال وعدم الزج بهم في أتون الفتنة والصراع من باب التعبير عن الرأي حد قوله .. مطالبا الأجهزة القضائية بسرعة القبض على المتهمين في قتل الأطفال الذين سقطوا ضحايا الاعتصامات خلال الأسابيع الماضية وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع .
فيما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة ( اليونيسيف ) من الزج بالاطفال في صراعات الكبار عبر المظاهرات والاعتصامات التي تشهدها اليمن حاليا .
ودعت المنظمة في بيانات صحفية سابقة وعلى صفحتها عبر الفيس بوك كافة الاطراف المؤيدة والمعارضة في اليمن إلى حماية الاطفال من أي مخاطر تلحق بهم .. مشددة على ضرورة تحمل كل الأطراف مسؤولية الالتزام باتفاقية حقوق الطفل والقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأشارت اليونيسف إلى إن العنف ضد الأطفال غير مقبول مطالبة في ذات الوقت بحماية الأطفال واليافعين بأي ثمن ومهما كانت الظروف.
إلى ذلك نددت مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية بشدة استخدام الأطفال واستغلالهم في النزاعات والصراعات القائمة .
ودعت المؤسسة في بيان لها تلقت وكالة (سبأ) نسخة منه الأطراف السياسية في اليمن وفي مقدمتها السلطات المعنية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية إلى تبني حوار إيجابي- يجنب الوطن أتون الصراع ويساهم في عدم إقحام الأطفال في النزاعات الداخلية.
وشددت المؤسسة على ضرورة منع استخدام الأطفال دون سن 18 كأداة للعنف أو غرضا له واستغلالهم فيما يتنافى مع مصالحهم الفضلى .. مطالبة أطراف العمل السياسي في اليمن إلى تعزيز الأمن البشري وإشراك الأطفال في بناء السلام والمصالحة والوفاق الوطني وعدم تعرض حياتهم للخطر.
من جهتها عبرت مجموعة التعليم في حالات الطوارئ باليمن في بيان مماثل لها عن قلقها إزاء تعطيل العملية التعليمية وعدم انتظام حضور الأطفال في المدارس نتيجة الاضطرابات التي تشهدها بعض المحافظات اليمنية .

وأكدت المجموعة في بيان لها حق الأطفال في التعليم في جميع الأوقات بما في ذلك أوقات الاضطرابات المدنية أو في حالات الطوارئ باعتبار المدارس مسئولة عن توفير البيئة الحامية و الآمنة للأطفال للوصول إلى حقهم في التعليم.
وأعربت المجموعة في بيانها عن قلقها من انتهاك حقوق الأطفال في التعليم و تعريضهم للخطر .. داعية جميع الأطراف إلى توفير الحماية للأطفال وعدم إشراكهم في الأنشطة السياسية .
بدوره أكد استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء الدكتور عبدالحكيم الشرجبي أن الشرائع السماوية والمعاهدات والاتفاقات الدولية لحقوق الإنسان تحرم الزج بالاطفال في أتون الصراعات بكافة اشكالها وأنواعها .
وقال الشرجبي :” إن استخدام الأطفال كدروع بشرية او أي شكل من أشكال الصرعا تجرمه كافة القوانين الوطنية الناظمة لحقوق الإنسان ويسيء إلى طفولتهم واستغلال برائتهم ” .
وأعتبر أن من يقوم بهذا العمل ومن يحرض بزج الأطفال في المظاهرات والاعتصامات والإحتجاجات حتى وإن كان بصورة بسيطة يعتبر جريمة أخلاقية ويخالف قيم الدين الإسلامي الحنيف .
نائبة مدير مركز النوع الاجتماعي بجامعة صنعاء الدكتوة سعاد السبع هي الاخرى أكدت أن الاطفال لم يتهيؤا فطريا للمشاركة في المظاهرات والاعتصامات ومشاركتهم يعرضهم لأي خطر أو اصابة أو حتى ضربات الشمس.
وقالت السبع :” يفترض أن يكون الأطفال في مأمن من صرعات الكبار وجميع الاطراف المشاركة في المظاهرات المؤيدة أو المعارضة لان الاطفال لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم في المواقف الخطرة ولا يمتلكون الخبرة والقدرة للتحرك أو التصرف “.
وأضافت :” إن المظاهرات في اليمن لم تصل بعد إلى مفهوم الديمقراطية لما يشوبها من صدامات واحتدامات سواء كانت لفظية او جسدية وهو ما يجب ان يبتعد عنه الاطفال نظرا لما يلحق بهم من مساوئ في خلق مزيد من الكراهية والعنف لأي موقف يتعرضون له في حياتهم الطفولية.
سبأ

 

قد يعجبك ايضا