“ناجي عطا الله” و”الهروب” و”خطوط حمراء” الأكثر مشاهدة في رمضان


شهد شهر رمضان 2012م صراعا لم تشهده الساحة الفضائية منذ فترة طويلة¡ حيث تنافست الفضائيات على جذب أكبر عدد من المشاهدين¡ وحاولت كل قناة أن تقدم خريطة برامجية متميزة¡ توازن فيها بين المواد الدرامية¡ والإعلانية وبرامج المسابقات والترفيه¡ بعيدا عن البرامج السياسية والتي باتت تحاصر المشاهد في كل الفضائيات¡ ولكن المشاهد لم يستطع مقاومة هذا الزخم الدرامي الرمضاني الكبير الذي اجتاح البيوت المصرية عبر شاشات الفضائيات العامة والخاصة..
وبرغم التنافس الشديد فإن هناك مجموعة من الفضائيات نجحت في جذب الأنظار وتحقيق نجاحات كبيرة¡ وأكدت تواجدها في المشهد الإعلامي والفضائي¡ وذلك بشهادة مجموعة من الإعلاميين والنقاد.
أسامة بهنسي رئيس قناة النيل للدراما يرى أن مسلسلات «فرقة ناجي عطاالله» لعادل إمام و«الهروب» لكريم عبدالعزيز و«خطوط حمراء» لأحمد السقا و«سيدنا السيد» لجمال سليمان هم أكثر المسلسلات التي حققت أعلى نسبة مشاهدة بين باقي المسلسلات وبنظرة خاطفة على باقي القنوات الفضائية التي تعرض تلك المسلسلات¡ سنجد أنها حققت أيضا نسب مشاهدة عالية وتعد الأولى في نسب الإعلانات¡ وبرر بهنسي ذلك بأن تلك المسلسلات لنجوم كبار وبعيدين منذ فترة عن الشاشة الصغيرة¡ وأشار إلى أنه من الطبيعي أن تحصل هذه المسلسلات على نسبة عالية من الإعلانات مقارنة مع العديد من الأعمال الأخرى والتي تعاني من ضعف المحتويى الفني.
ومن جانبها أكدت الناقدة ماجدة خير الله أن قنوات «النهار» و«cbc» من أبرز الشاشات في رمضان 2012م لما قدمته من مسلسلات تتمتع بقدر كبير من التنوع والاختلاف¡ ما بين مسلسلات لكبار نجوم الدراما ومسلسلات البطولات الشبابية والجماعية.
وأضافت خير الله: على الرغم من هذا الكم الهائل من المسلسلات لكننا سنجد أن قليلا منها برز بشكل لافت من أهمهم «الخواجة عبدالقادر» ليحيى الفخراني ومسلسل «عمر» وكذلك مسلسل «حكايات بنات» الذي أعتبره من أفضل المسلسلات التي عرضت هذا العام لاختلافه ولفكرته الجديدة.
واختتمت خير الله قائلة: بعض القنوات التي كانت تقدم مضامين سياسية توقفت خلال شهر رمضان عن تقديم تلك الجرعة¡ وكان مفترضا أن تقوم بهذا الدور القنوات الإخبارية المتخصصة خاصة أن رمضان شهد أحداثا ساخنة مثل أحداث رفح وإقالة المشير والتغيرات الوزارية وغيرها من الأحداث الساخنة.
خبراء الإعلام كان لهم رأي مختلف بعيدا عن التقييم¡ ويرى الدكتور سامي عبدالعزيز¡ عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقا¡ أن الإعلام تناسى الأحدث السياسية التي تعيشها مصر في هذه اللحظات¡ مضيفا¡ البرامج السياسية اختفت من الساحة الإعلامية وحلت مكانها البرامج الترفيهية والحوارية التي لا أهمية لها¡ فابتعاد القنوات الفضائية عن مواكبة الحدث السياسي خطأ كبير وهو ما التفت إليه الإعلامي عمرو أديب وقناة أوربت¡ التي أبقت على البرنامج ليصبح التوك شو الوحيد الموجود في رمضان.
وأشار عبدالعزيز إلى أن الكم تø◌ِغلب على الكيف في رمضان وعلى الرغم من ذلك فهناك محولات ضعيفة من بعض البرامج والمسلسلات التي كان بها «تكنيك» جديد وبها جهد وتعب واضح¡ ولكن هذه الإجادة ضاعت بين «المحرقة الدرامية» التي تعيشها الفضائيات.
واتفق عبدالعزيز مع الناقدة ماجدة خير الله في تميز «النهار» و«cbc» هذا العام وبعدهما on tv”” وأشار إلى أنهما يتمتعان بذكاء تجاري لعرضهما أهم المسلسلات الدرامية.
وقال د. هشام عطية أستاذ الإعلام: إن قنوات مصر 25¡ و أون تي في¡ والنيل للأخبار¡ والجزيرة مباشر مصر¡ تعد من أفضل القنوات في تلك الفترة لاهتمامها بالأحداث الجارية وعدم انجرافها إلى الدراما والبرامج فقط.
وقال عطية: عندما ننظر للخريطة البرامجية في رمضان في القنوات الفضائية سيفاجئنا مشهد انفصالها عن أحوال الحياة في مصر والتغيرات التي احتشد فيها الواقع¡ وكانت هناك مفارقات عديدة منها التغيب المتعمد عن المشاركة في الحياة السياسية¡ وأتعجب من بعد القنوات عن الشارع المصري¡ وإغراقنا في المسلسلات وبرامج المسابقات التي تدور غالبها في القصور والمنتجعات.

قد يعجبك ايضا