ارتفاع اسعار اللحوم تربك المستهلكين في أول أيام عيد الفطر المبارك


الثورة نت/ تحقيق / منصور شايع –
شهدت اسواق بيع اللحوم في اول ايام عيد الفطر المبارك بأمانة العاصمة صنعاء طوابير طويلة من المستهلكين كما شهدت في نفس الوقت ارتفاعا كبيرا في الاسعار حيث وصل الكيلو الجرام الواحد من اللحم الغنمي إلى حوالي 2500 ريال في بعض الاسواق بينما اقتربت قيمة لحم العجول البلدي من 3 ألاف ريال واللحم البقري تجاوز 2000 ريال الأمر الذي أدى إلى ارتباك الكثير من المستهلكين وبقاء البعض بدون لحم والتي تعد من الوجبات الرئيسية خاصة في المناسبات عند بعض الاسر حيث تشير بعض الاحصائيات إلى أن ارتفاع اسعارها وصل في المتوسط بنسبة 10% مقارنة بنفس الفترة من بالعام السابق .

ارتفاع الطلب
وارجع محللون اقتصاديون السبب الرئيسي وراء ذلك الارتفاع المفاجئ في أسعار اللحوم بالدرجة الرئيسية إلى ارتفاع الطلب على العرض بصورة كبيرة وتدافع المستهلكين على محلات بيع اللحوم إضافة إلى احجام بعض الجزارين عن ممارسة اعمالهم اليومية وذبح ما يكفي من المواشي لتغطية السوق في مثل هذه المناسبات. مشيرين إلى أن توقف عدد من فروع المؤسسة الاقتصادية عن بيع اللحوم للمستهلكين بأسعار مخفضة كما كان سائد خلال شهر رمضان المبارك ساهم كذلك في انخفاض المعروض من هذه السلعة في الاسواق مما ساعد في ارتفاعها بصورة كبيرة
غياب الرقابية على أسواق
وبحسب الأخ / عبد اللطيف مهيوب / موظف فإنه ضل في انتظار دورة للحصول على كيلو جرام من اللحم البقري من بعد صلات العيد وحتى الساعة العاشرة والنصف صباحا . وقال : فوق ذلك الوقت الكبير من الانتظار اتفاجأ بأن السعر ارتفع من 1400 ريال للكيلو جرام إلى 2100 فضطريت للشراء . مطالبا الجهات المختصة بممارسة مهامها الرقابية على أسواق بيع اللحوم خاصة وأسواق بيع السلع الاخرى عموما خاصة وأننا في زمان لم يعد يهمه التاجر سوى كيف يضاعف أرباحه فقط . منوها بأن الكثير من جيرانه وزملائه عادوا من الاسواق بخفي حنين إما بسبب ارتفاع الاسعار أو لعدم استطاعتهم الوصول للحصول على المطلوب من اللحوم

ازمة مفاجئه
ويضيف الأخ بشير الضبيبي / عمل حر الحصول على الكيلو اللحم هذا اليوم اصبح شبة مستحيل خاصة الناس محدودي الدخل وأصبح التاجر لا يتفاهم مع أحد يبع بالعملة الصعبة نصفها عظام وغيرها والمواطن المستهلك لا حول له ولا قوة يقبل بما حصل ويحمد الله على ذلك . مؤكدا أن الازمة في اللحوم في يوم العيد كانت مفاجئة وكما يعرف الجميع أن الكل لا بد أن يأكل اللحم في العيد . داعيا الحكومة بمنع الاحتكار ومواصلة المؤسسة الاقتصادية لدورها في البيع للناس بالسعر المعقول كما كان علية الحال في رمضان وان يستمر ذلك طوال العام حتى يتراجع التجار عن تهورهم في البيع بأسعار خيالية لا يستطيع المواطن العادي تحملها .

ارتفاع اسعار البلدي
وفي سوق الصياح بأمانة العاصمة حاولنا التحدث عن المشكلة مع البعض من التجار لكنهم رفضوا التحدث الينا بصورة مباشرة ولكن مع الدردشة مع بعض الجزارين أكدوا أن أسعار الثروة الحيوانية عموما هي التي تتحكم في السوق فهي مرتفعة جدا من قبل المزارعين والمربيين وخاصة البلدي منها . موضحين أن اسعار اللحوم المستوردة من الحبشة ومن الصومال ما تزال كما هي بدون تغيير غير أن الناس يحبذون البلدي على غيرة وبحكم قلة وجود البلدي بالطبع ترتفع أسعارها وطالبوا من الحكومة توفير المواشي لهم في الاسواق سواء المحلي أو الخارجي وهم سيبيعون بالسعر الذي ستحدده لهم .
خطوه صائبة
يشار إلى أن هناك العديد من بائعي اللحوم ابدو انزعاج استنكار غير معلنين لقرار الحكومة بداية شهر رمضان بإلزام المؤسسة الاقتصادية بتوفير احتياجات المستهلكين من اللحوم خلال رمضان بسعر التكلفة الامر الذي حدى بالكثيرين منهم إلى التراجع عن نيته برفع السعر في رمضان وسعي البعض لكسب بعض موظفي المؤسسة إلى صفهم وهو الامرالذي إلى تفضيل المستهلكين للحوم المؤسسة الاقتصادية عن غيرها من الاسواق التقليدية رغم المعاناة الطويلة والوقوف لساعات في انتظار الدور والفوز بما تيسر من اللحم .
وتشير بيانات وزارة الزراعة والري أن متوسط أسعار الاسواق الريفية للمنتجات الحيوانية ارتفعت خلال العام الماضي 2011م بحوالي 10% حيث ارتفع سعر الكيلو الجرام من لحوم الغنمي من حوالي 2000 ريال في 2010م إلى 2200 ريال العام الماضي ومثلها لحوم العجل فيما قفز قيمة الكيلو جرام من لحم الماعز من 1800 ريال إلى 2000ريال وزادت أسعار البقري من نحو 1200ريال في 2010م إلى 1400 ريال في العام 2011م كما ارتفعت قيمة لحوم الجمل من حوالي 700 ريال في العام السابق إلى 800 ريال في العام الماضي ايضا زادة أسعار الاسماك من حوالي في المتوسط 800 ريال إلى 1200 ريال في 2011م وارتفعت أسعار الدجاج من 700 ريال في 2010م على 1000 ريال بينما شهدت أسعار البيض تراجعا من حوالي 850 ريال في العام السابق إلى 650 ريال في 2011م .

قد يعجبك ايضا