وعي‮ ‬الشباب‮ ‬بالصحة الإنجابية ضرورة للحد من النمو السكاني‮ ‬المرتفع‮ ‬


تحتل المعارف والاهتمامات التي‮ ‬يجب أن‮ ‬يتعلمها الشباب بموضوع الصحة الإنجابية أهمية كبيرة لديهم لأنهم في‮ ‬طور النمو والدخول إلى حياة أسرية‮ ‬يكون فيها الإنجاب والصحة الإنجابية أحد جوانبها الهامة‮ ‬وتعتبر المعارف والمفاهيم السليمة والصحية جزءاٍ‮ ‬هاماٍ‮ ‬ومؤثراٍ‮ ‬لتحسين صحتهم وسلامتهم لتجنب الكثير من العواقب المدمرة على الأسرة في‮ ‬المستقبل كانخفاض معدل وفيات الأمهات أي‮ ‬أن الجوانب الوقائية والحفاظ على السلامة العامة فيما‮ ‬يتعلق بالحياة الإنجابية والسلوك الصحي‮ ‬السليم‮ ‬تجنب الفرد والأسرة والمجتمع العديد من المضاعفات والأضرار والمشاكل الصحية والاجتماعية‮ ‬وتزيد من فرص تمتعهم بحياة سعيدة ومثمرة‮»‬التواصل‮» ‬التقت مجموعة من الشباب للتعرف على مدى أهمية التوعية بالصحة الإنجابية لديهم‮ …. ‬فإلى التفاصيل‮:‬

استطلاع‮/‬نورالدين القعاري

الوعي‮ ‬نسبة منخفضة
الشاب عبدالسلام المسوري‮ ‬ناشط في‮ ‬المجال الشبابي‮ ‬يتحدث عن الزواج المبكر وعواقبه عند أكثر الشباب في‮ ‬مجتمعنا حيث‮ ‬يقول‮: ‬ليس من الغريب علينا أن نعرف أن المؤشرات في‮ ‬بلادنا تشير إلى أن أكثر من نصف الشباب هم متزوجون وهو ما‮ ‬يعني‮ ‬حاجتهم الضرورية للمعرفة عن الصحة الإنجابية وأهمية تأجيل الحمل لصحتهم وسلامتهم‮ ‬والزواج‮ ‬غالباٍ‮ ‬ما‮ ‬يرتبط بالإنجاب‮ ‬فقد بينت الدراسات أن تأجيل الحمل والمباعدة بين حمل وآخر ضعيف‮ ‬وهو سلوك إنجابي‮ ‬يتسم بالخطورة ويعرض المرأة والزوج والمواليد والأسرة للمتاعب‮ ‬إذا لم‮ ‬يتبعوا استشارة الطبيب أو الطبيبة جيداٍ‮ ‬بخصوص أخذ النصح في‮ ‬استخدام الإبر أو الحبوب مشيراٍ‮ ‬إلى أن استخدام الشباب لوسائل تنظيم الأسرة بين الفئات العمرية الشابة لا‮ ‬يتجاوز عشرة في‮ ‬المائة من المتزوجين‮ ‬وهي‮ ‬نسبة منخفضة ما‮ ‬يفسر حدوث الحمل المبكر الذي‮ ‬له مخاطر عالية على حياة الأم والطفل‮.‬

الدور الإعلامي
يرى صلاح القاعدي‮ ‬بكالوريوس صحافة أن الإعلام اليوم هو الموجه الأساسي‮ ‬في‮ ‬عملية التنمية وخاصة في‮ ‬معالجة القضايا السكانية المتعلقة بالصحة الإنجابية وغيرها من المسائل السكانية المتعلقة بنفس الموضوع‮ ‬حيث‮ ‬يقول‮: ‬الإعلام اليوم‮ ‬يلعب دوراٍ‮ ‬كبيراٍ‮ ‬في‮ ‬كافة الجوانب التي‮ ‬يقوم بها الأفراد في‮ ‬حياتهم المعيشية‮.. ‬هنا‮ ‬يعلب الدور الأساسي‮ ‬في‮ ‬توجيه الخطاب الإعلامي‮ ‬فيما‮ ‬يخص الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ويليها التلفزيون بأقل أهمية بسبب كثرة الفضائيات وأيضاٍ‮ ‬ما‮ ‬يقدمه من مواد لا ترقى إلى مستوى المشاهد اليمني‮ ‬فيبحث عن قنوات أخرى‮ ‬‮ ‬كما أن الصحافة تلعب دوراٍ‮ ‬مهماٍ‮ ‬في‮ ‬توعية النخبة من الناس الذين بدورهم‮ ‬يقومون بالتوعية ومن الملاحظ أنها مغيبة بشكل كبير في‮ ‬عملية التوعية بقضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة بالرغم من أن هذا‮ ‬يهم كافة شرائح المجتمع وللأسف تذهب هذه الصحف بعيداٍ‮ ‬عما‮ ‬يهم ويفيد في‮ ‬نماء المجتمع وتطوره وتبحث عن الإثارة فقط‮. ‬

الشباب والتوعية
أما علي‮ ‬حواني‮ ‬علاقات عامة‮ ‬يؤكد على الدور الذي‮ ‬يجب أن‮ ‬يعمله الشباب لمواجهة المشكلة السكانية من خلال التوعية بكافة النواحي‮ ‬متحدثاٍ‮: ‬يجب أن‮ ‬يسهم الشباب في‮ ‬ثقافة صحية وعلمية واجتماعية واقتصادية تمكن القيادات الطلابية في‮ ‬المدارس والجامعات من عمل أنشطة توعوية لباقي‮ ‬الشباب برفض فكرة الزواج المبكر عند طرح أهاليهم عليهم مستقبلاٍ‮ ‬مشيراٍ‮ ‬إلى أن هناك مشاكل تتمحور في‮ ‬إمكانيات تفوق الشباب كقدرة الإعلام على توضيح الآثار الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية للزواج المبكر والقسري‮ ‬للفتيات‮.‬

المتغيرات الراهنة
أما فؤاد نهشل‮ ‬إذاعة وتلفزيون‮ ‬يرجع إلى أن الدور لا‮ ‬يقتصر على الشباب فقط في‮ ‬عملية التوعية في‮ ‬الصحة الإنجابية‮ ‬حيث‮ ‬يقول‮: ‬أن المسؤولية مسؤولية الجميع في‮ ‬التوعية وما نرجوه خلال السنوات القادمة أن ننسجم مع المتغيرات والتطورات التي‮ ‬نريدها ويريدها كل مواطن‮ ‬يمني‮ ‬في‮ ‬حصوله على مكانته وأن‮ ‬ينال حقوقه ونصيبه في‮ ‬عملية التربية والتعليم‮.‬
شاكراٍ‮ ‬جهود المنظمات التي‮ ‬تنظم ورش عمل تخصصية تهدف إلى نشر التوعية في‮ ‬المجتمع اليمني‮ ‬لكي‮ ‬تكمل التنمية في‮ ‬القضية السكانية‮ ‬راجياٍ‮ ‬من وزارة السكان أن تضع آلية لعمل جداول للسياسة السكانية وتنفذ فيها دور ونقط ارتكاز في‮ ‬دعم وتفعيل للسياسة السكانية وأن تعتمد على خطط ومشاريع تحتوي‮ ‬على قاعدة من المعلومات والبيانات والإحصاءات الدقيقة المواكبة للعصر‮.‬

عوائق التوعية بالصحة‮ ‬
ويرى الدكتور علي‮ ‬حسن وهبان أن هناك مشاكل تؤدي‮ ‬إلى زيادة تفاقم المشكلة بسبب قلة الوعي‮ ‬بالصحة الإنجابية حيث‮ ‬يقول‮: ‬هناك مشاكل تؤدي‮ ‬إلى زيادة هذه الظاهرة منها‮: ‬وجود تيار ديني‮ ‬اجتماعي‮ ‬محافظ‮ ‬يعارض تحديد سن الزواج مرجعاٍ‮ ‬في‮ ‬دراسة بحثية أثبتت أن الناس‮ ‬يتأثرون بالكلام الطبي‮ ‬والمعلومات الصحية أكثر من الخطاب الديني‮ ‬وأن الناس‮ ‬يتأثروا المعلومات والمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية أكثر من الرسائل العامة حتى لو كانت أمثالاٍ‮ ‬شعبية أو حكم دينية‮ ‬مضيفاٍ‮ ‬أن من المشاكل عدم وعي‮ ‬القضاة والكتاب الشرعييناٍ‮ ‬الشعبيين لعقود الزواج بمخاطره الدينية والقانونية والأخلاقية والاجتماعية والصحية لعملية كتابتهم لعقود زواج بنات صغيرات جداٍ‮ ‬وعليه بينا منهجية التدريب على أرضية قانونية‮ ‬حيث من المشاكل أيضاٍ‮ ‬عدم وجود دفاع قانوني‮ ‬للبنات الصغيرات التي‮ ‬ترفض الزواج المبكر‮.‬

قد يعجبك ايضا