مهزلة أولمبياد لندن.. للصبر حدود

متابعات –

«كلما قلنا عساها تنجلي قالت الأيام هذا مبتداها»¡ هكذا أكدتها صورة مشاركة بلادنا في أولمبياد لندن.
لم يكن أحد يتصور حتى أكثر المتشائمين¡ والذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب¡ أن تصل مهزلة المشاركة هذه المرة إلى هذا الحد المخزي.
تصوروا وفدا◌ٍ إداريا◌ٍ جرارا◌ٍ يفوق العشرة متسابقين في ملء البطون ذهبوا إلى لندن متناسين أهمية الحدث ومردوده الإيجابي أو السلبي لسمعة البلد¡ فقط نصب أعين حمران العيون الفائزين بكعكة السفر التجول والمشاهدة لعاصمة الضباب لندن والتفرج على ما يدور في الأولمبياد من مفاجآت ومناظر سياحية.
تناسى أصحابنا أنهم ذهبوا لمرافقة لاعبين¡ اثنين منهم تأهلوا إلى الأولمبياد¡ واثنين أ◌ْهøلوا من خلال اختيار شخصي وعاطفي من قبل فطاحلة التكتيكات والتربيطات والفهلوة في أداء دور عبده الفشفشي الذي يعرف كل شيء¡ والمحصلة النهائية هزيمة أفضل لاعب كنا نراهن عليه¡ البطل علي محسن خصروف¡ المتأهل عن جدارة إلى الأولمبياد¡ لكن هذا النجم أفل من أول مشاركة يدخل بها الحلبة¡ طبعا◌ٍ وكما يقول المثل : إذا ع◌ْرف السبب بطل العجب.
خصروف ذهب إلى لندن وبمعيته أحد عشر مدربا◌ٍ هم قوام الملاك الإداري للبعثة اليمنية الأولمبية التي يسجل لها سبق المشاركة بوفد يفوق أربعة أضعاف من مشاركة اللاعبين¡ وهذا في اعتقادي في حد ذاته جريمة ومهزلة يفترض أن لا تمر مرور ما تحكمه قوانين المرور في بلادنا كل واحد يصلح سيارته مقابل الثلثين والثلث.
يا جماعة¡ يفترض أن نشهد ولو مرة واحدة محاسبة صحيحة نابعة من الثقة بالنفس وإنصاف الوطن ورياضة اليمن من مهازل كهذه حصلت في مشاركة وفده الجرار في أولمبياد لندن.
هل يمكن لأحد أن يصدق¡ أكان عاقلا◌ٍ أو مجنونا◌ٍ¡ أن يذهب الوفد الإداري المعروف طبعا◌ٍ¡ ويذهب نجم الجودو علي خصروف دون اصطحاب وتعيين مدرب له¡ هل يعقل هذا¿ وبأي منطق أو تصور يمكن أن يبرره فطاحلة اللجنة الأولمبية لتبرير مثل هكذا تصرف لا يجيزه شرع أو قانون أو منطق¿
أعتقد أن مثل هذه النقطة فقط وحدها تستحق الوقوف أمامها بحزم ومحاسبة المتسبب في مثل هكذا تصرف.
آخر السطور
{ الشارع الرياضي اليمني يغلي ويتحسر ألما◌ٍ على التدهور الخطير والتراجع المخيف لرياضتنا اليمنية بسبب التهور في سبيل تفرغ مسؤولي رياضتنا للسفريات المغرية في الحال والترحال¡ المهم أن تمتلئ الجيوب ونطيب نفس خاطر العيوب¡ فهل من منقذ لمثل هذه الأمور¿ أفيدونا أثابكم اللø◌ِه.

قد يعجبك ايضا