عــرب 2012م


أحمد ناصر مهدي –
مع انطلاقة بطولة عرب 2012م تتجدد الآمال العربية – العربية لتحقيق كأس هذه البطولة الغائبة منذ العام 2002م والتي تستضيفها مدينتي جدة والطائف بمشاركة أحد عشر منتخبا عربيا أفرو آسيوي موزعة على 3 مجموعات ¡ وكحق مشروع تظل فرص تأهل أي من المنتخبات العربية ممكنة ولكن بنسب متفاوتة يظل المنتخبين المصري والسعودي الأبرز والأكثر ترشحا نيلا لهذه البطولة من وجهة نظري الشخصي من باب إمكانيات المنتخبات العربية المشاركة بالبطولة خاصة في ظل منتخبات عربية غائبة عن هذه البطولة وكان لها منطقيا المنافسة القوية في هذه البطولة والذهاب إلى ما هو أبعد من الدور الأول .
المنتخب العربي السعودي استطاع في مباراة الافتتاح أن يكون حاضرا بهزيمة يمكن وصفها بأنها كانت مذلة للأزرق الكويتي الذي استقبل مرماه أربعة أهداف بالكمال والجمال وبمستوى فني لم يكن متوقعا لبطل الخليج في نسختها الأخيرة والتي أقيمت بعدن وأبين اليمنيين من العام 2010م الأمر الذي أطار برأس مدرب المنتخب الكويتي ومعه مدير المنتخب والبقية الباقية .
من خلال البوادر الأولية للبطولة العربية واللقاءات التي لعبت حتى الآن يمكن القول بأن البطولة ستكون تنافسية من المنتخبات العربية المشاركة والتي تسعى إلى تحقيق لقب البطولة وكما قلت بالأخص منتخبي السعودية المستضيف والمغرب فالأخضر يحاول من جهته إعادة الثقة التي كانت شبه مفقودة بين المنتخب من جهة وجماهير الأخضر السعودي العاشقة له خاصة بعد الخروج المؤلم للمنتخب السعودي من التصفيات النهائية لكأس العالم 2014 والتي ستقام في البرازيل ¡ ولن تقبل الجماهير الخضراء غير البطولة من كون أنها تقام في أرضه وبين جمهوره ¡ بالإضافة إلى المنتخبات الكروية الأخرى تشارك بهذه البطولة بالفريق (B) وفنيا يكون المنتخب العربي السعودي الشقيق مرشح بقوة للبطولة للعوامل السابقة التي تعتبرها الجماهير العربية مقنعة وكافية لنيل اللقب ¡ تحت قيادة المدرب الهولندي الكبير ريكارد والذي لم يتم إحضاره على قائمة الجهاز الفني للمنتخب إلا لتحقيق الألقاب وبناء منتخب للمستقبل ¡ والمنتخب المغربي الذي قسا كثيرا على المنتخب البحريني وبرباعية ثقيلة .
منتخبنا اليمني يظل هو الآخر في مهمة ليست صعبة أو مستحيلة وهي بالتأكيد لن تكون سهلة بتاتا من واقع الإعداد الذي لم يكن كافيا لتحقيق بطولة أو الذهاب إلى مراحل بعيدة من البطولة إلا إذا كانت عزيمة الشباب فوق أي صعوبات أو معايير والاستفادة من مباريات المعسكر الخارجي بقاهرة المعز ومباراته ضعيفة المستوى أمام الشقيق الفلسطيني والذي استطاع أن يكسب منتخبنا الوطني في صنعاء بهدفين لهدف وبمستوى فني وكروي يضع العديد من علامات الاستفهام والتعجب أما عن مباراته أمام المنتخب الليبي فلم يكن في الموعد رغم تحسنه النسبي في الشوط الثاني بعد تسجيله للهدف الاول عبر لاعبه الصاصي الذي أضاع ضربة الجزاء والتي لو كان سجلت لربما تغيرت معطيات المباراة ولو ما تنفع لو بعد زلت القدم .
الحضور الجماهيري في البطولة جعلني أعود للماضي لأقرب بطولة عربية خليجية في نسختها العشرين وكيف كان للجمهور اليمني مذاقا خاصا أضاف للبطولة بنكهة المتعة ¡ لكن من يشاهد مدرجات البطولة العربية في جدة يشاهد الفرق الكبير في حضور اللاعب رقم 12 ودمتم.

قد يعجبك ايضا