هولندا التي خسرتها البطولة!

حسين محمد بازياد –
عمت الأحزان كل عشاق الكرة الجميلة¡ بعد الخروج المبكر للمنتخب الهولندي من منافسات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2012م¡ بعد ثلاث خسائر موجعة أخرجته بشكل مفاجئ من ثاني كبريات البطولات العالمية.
> ومردø◌ْ ذلك الحزن¡ تعاطف عشاق الكرة في العالم مع المنتخب الهولندي¡ الذي قدم منذ التسعينيات مستويات راقية عبر مدرسة »الكرة الشاملة« التي وصل بفضلها إلى نهائيات كأس العالم مرتين¡ الأولى في ألمانيا عام 1974م¡ وخسر المباراة النهائية أمام منتخب ألمانيا الغربية بهدفين مقابل هدف واحد¡ رغم تقدم المنتخب الهولندي الذي كان يلعب له النجم الفذ »يوهان كرويف«¡ والثانية في الأرجنتين عام 1982م¡ وخسر النهائي أيضا◌ٍ (3/1) بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل (1/1)¡ وبالفعل تعاطف العالم مع المنتخب الهولندي الذي قدم الكرة الشاملة¡ ونجوما◌ٍ لا ت◌ْنسى مثل »يوهان كرويف« و»يوهان نسكنز« و»آري هان« وفي الثمانينيات الثنائي الرائع »رود جوليت« و»ماركوفان باستن« والمدافعين الرائعين »كومان« و»ريكارد«¡ وتوالى ظهور النجوم الهولنديين مثل »كليفرت« و»نيلستروي« و… و…¡ إلى نجوم الفريق الحالي كـ»روبن« و»قان ديرسما« والمفاجأة الجديدة »إبراهيم فلاي« العربي الأصل من المغرب¡ وغيرهم.
> وعند بدء بطولة كأس الأمم الأوروبية 2012م¡ كان المنتخب الهولندي أحد المرشحين للفوز بها¡ استنادا◌ٍ إلى المستويات العالية للاعبيه¡ ومستوى المنتخب نفسه¡ الذي لم يخسر قط في أي مباراة في التصفيات¡ لكن المنتخب تعرض لثلاث خسائر مفاجئة ودخل مرماه سبعة أهداف¡ وهو رقم كبير بالنسبة لمنتخب كالمنتخب الهولندي.
> معظم المراقبين أكدوا أن خروج منتخب هولندا مبكرا◌ٍ هو خسارة للبطولة نفسها التي ستفتقد الكثير من المتعة¡ بخروج هذا المنتخب الرائع¡ الذي توقع له الكثيرون الفوز بالبطولة¡ أو الخروج من الأدوار النهائية في أسوأ الأحوال¡ لكن هذه كرة القدم التي تحمل لنا مفاجآت عديدة¡ وفي ذلك سر حلاوتها وإثارتها.
> وبوصفي أحد المعجبين بالمدرسة الهولندية¡ فإني انتظر من الهولنديين الصعود إلى نهائيات كأس العالم 2014م¡ في البرازيل¡ وتعويضنا بتقديم العروض الرائعة والانتصارات الكاسحة في »المونديال« القادم بمشيئة الله تعالى.

قد يعجبك ايضا