فرنسا تمطر مرمى اوكرانيا .. وانجلترا تقصي السويد



تغلب منتخب فرنسا على نظيره الأوكراني 2-صفر يوم أمس الجمعة في دونييتسك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن كأس الأمم الأوروبية 2012م المقامة في بولندا وأوكرانيا حتى الأول من يوليو.
وسجل جيريمي مينيز (53) ويوهان كاباي (56) الهدفين. وكانت الجولة الأولى أسفرت عن فوز أوكرانيا على السويد 2-1 وتعادل فرنسا وإنجلترا 1-1 .
وتصدرت فرنسا الترتيب مؤقتاٍ برصيد 4 نقاط مقابل 3 لأوكرانيا التي صعبت مهمتها في الجولة الأخيرة حيث ستواجه إنجلترا في مباراة حياة أو موت فيما تلتقي فرنسا مع السويد.
والتقى المنتخبان 6 مرات سابقة ففازت فرنسا 3 مرات آخرها قبل عام على ملعب هذه المباراة بالذات “دونباس أرينا” 4-1 وتعادلا 3 مرات.
وأشرك لوران بلان 3 مهاجمين بدلاٍ من اثنين في المباراة السابقة ضد إنجلترا وأجرى تعديلاٍ دفاعياٍ بادخال جايل كليشي بدلاٍ من باتريس إيفرا وآخر هجومياٍ بإشراك جيريمي مينيز بدلاٍ من لاعب الوسط فلوران مالودا فيما بدأ أوليج بلوخين اللقاء بنفس التشيكلة التي تغلبت على السويد وبالمهاجمين أندريه شيفتشينكو (35 عاماٍ) وأندريه فورونين.
وأوقف الحكم الهولندي بيورن كويبرز اللعب بعد مرور 4 دقائق فقط بسبب الأمطار الغزيرة المرافقة لعاصفة رعدية بعد هجمة هائلة كاد يخطف فيها مينيز هدف السبق لولا خروج الحارس أندريه بياتوف من منطقته وإبعاد الكرة إلى خارج الملعب.
ونزل كل من الطرفين بتصميم واضح على الفوز خصوصاٍ الأوكرانيين لأنه يؤمن لهم بطاقة التأهل دون الدخول في حسابات نتائج الجولة الأخيرة وقاموا بهجمتين خطرتين في الجهة اليسرى قطعهما الدفاع الفرنسي في المكان والزمان المناسبين فيما ارتد الفرنسيون بهجمة من كرة طويلة بهدف استغلال تقدم الدفاع الأوكراني لكن بياتوف سبق مينيز إليها وأبعد خطرها.
وتوقفت المباراة نحو ساعة حتى توقف الأمطار ثم استؤنف اللعب وخلت الدقائق العشرين التالية من أي خطورة رغم الهجمات المتبادلة إلى أن استلم اندري يارمولنكو كرة عرضية عند خط المنطقة الفرنسية تابعها أرضية زاحفة مرت بجانب القائم الأيسر (24) ورد الفرنسيون بهجمة وكرة خطرة سددها مينيز من داخل المنطقة علت العارضة (26) وسدد بنزيمة كرة من خارج المنطقة سيطر عليها بياتوف بسهولة (28).
وتحسن الأداء الفرنسي بشكل تصاعدي وأعاد أناتولي تيموتشوك كرة إلى زميل له في الخلف فخطفها فرانك ريبيري وعكسها عرضية سريعة فاتت من كريم بنزيمة ووصلت إلى مينيز الذي اطلقها بقوة في مكان وقوف الحارس بياتوف لتضيع أغنى فرصة من الجانبين (29) ووصلت كرة طويلة إلى شيفتشينكو صاحب هدفي الفوز على السويد أطلقها بقوة وهي طائرة في جسم الحارس الفرنسي هيوجو لوريس لتفوت فرصة غنية على أصحاب الضيافة (34).
وقطع لوريس مرة جديدة انفراد يارمولنكو وحول الكرة إلى ركنية (37) وحصل الفرنسيون على ركلة حرة نفذها سمير نصري وتابعها المدافع فيليب ميكسيس برأسه وتصدى لها بياتوف ببراعة وحولها إلى ركنية (39) وعكس بنزيمة كرة عرضية أمام باب المرمى الأوكراني أبعدها الدفاع (44).
وافتتح الفرنسيون الشوط الثاني بفرصة سهلة لا تضيع أهدرها مينيز بتسديدها في الحارس بياتوف (49) وارتد المنتخب الأوكراني بهجمة معاكسة قادها شيفتشينكو في الجهة اليسرى وهرب من عادل رامي داخل المنطقة وسدد فعلت كرته مقص الزاوية اليمنى (50) وفوت زميله تيموتشوك فرصة أخرى بتسديدة بعيدة علت الخشبات (51).
وعوض مينيز إخفاقاته السابقة بافتتاح التسجيل بعدما تلقى كرة في الجهة اليمنى مرت من ريبيري إلى بنزيمة ومنه إلى لاعب باريس سان جيرمان الذي راوغ يفجيني سيلين وسدد كرة أرضية مباغتة استقرت على يسار بياتوف (53).
وعزز الفرنسيون تقدمهم بهدف ثان من صناعة بنزيمة أيضاٍ الذي مرر كرة بينية إلى يوهان كاباي الذي اخترق الدفاع وسدد في قلب المرمى في غفلة من بياتوف (56).
وجرب بنزيمة حظه بتسديدة بعيدة المدى أبطل بياتوف مفعولها (62) وسبق الحارس الأوكراني بنزيمة إلى كرة خطرة (64) وازداد الإرتباك في صفوف الأوكرانيين خصوصا الدفاع الذي حوصر من قبل الفرنسيين وأطلق كاباي قذيفة ارتدت من القائم الأيسر (65) وعلت كرة ريبيري من ركلة حرة العارضة بقليل (72).
وأخرج المدرب الفرنسي بعد أن اطمأن إلى النتيجة صاحبي الهدفين تباعاٍ وأدخل بدلاٍ منهما يان مفيلا ومارفان مارتان صاحب هدفين في المرمى الأوكراني خلال فوز فرنسا الأخير (4-1) ثم المهاجم الثالث بنزيمة وأدخل أوليفييه جيرو.
وسارت المباراة في ربع الساعة الأخير بوتيرة أقل سرعة من الجانبين الفرنسي الذي بات شبه ضامن للفوز والأوكراني الذي استسلم على ما يبدو للنتيجة وخفت مع الوتيرة الفرص أيضاٍ وأعلن الأوكراني يفجيني كونوبليانكا عن نفسه للمرة الأولى في اللقاء بتسديدة شكلت خطورة على المرمى الفرنسي (85).
انجلترا تقصي السويد
وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة أطاح كعب النجم الإنجليزي ويلبك بالمنتخب السويدي خارج يورو 2012 عندما أهدى منتخب إنجلترا هدفاٍ غالياٍ في وقت قاتل قاد به فريقه للفوز 3-2 في المواجهة التي جمعت الفريقين مساء امس.
تقدم كارول للإنجليز في الدقيقة 23 ونجح السويدي ميلبرج في إحراز هدفين متتاليين في الدقيقتين 49 و59 لكن البديل والكوت تمكن من إدراك التعادل في الدقيقة 64 قبل أن ينجح ويلبك في إحراز الهدف الأجمل و الاغلى في الدقيقة 78.
الفوز جاء بمثابة الثأر للإنجليز من المنتخب السويدي الذي أقصاهم من البطولة عام 1992ورفع رصيد منتخب الأسود الثلاثة إلى 4 نقاط بينما ترك رصيد السويد بلا أية نقاط ليودعوا البطولة.
الشوط الأول من اللقاء جاء باهتاٍ من الفريقين رغم التقدم الإنجليزيوتغير الحال تماماٍ في الشوط الثاني وقدم الفريقين 45 دقيقة من الكرة الجميلة والمثيرة.
هودجسون المدير الفني للمنتخب الإنجليزي فضل الإعتماد على طريقة 4-4-1-1 التي خاض بها لقاء فرنسا مع إجراء تغيير واحد فدفع بالرباعي جونسون وتيري وليسكوت وكولوفي الوسط ميلنر وجيرارد وباركر وإستبدل تشامبرلين بأندي مارول ومن أمامهم أشلي يونج ثم ويلبك.
ودخل هامرين مدرب السويد اللقاء معتمداٍ نفس خطة الإنجليز من خلال الدفع بالرباعي جرانكفيست وميلبرج ويوناس اولسون ومارتن اولسون وفي الوسط سفينسون وكالشتروم ولارسون وراسموس ايلم ولعب زلاتان ابراهيموفيتش كرأس حربة متأخر وراء يوهان ايلماندر.
بدأ اللقاء هادئاٍ من الفريقين على عكس المتوقع مع أفضلية نسبية للمنتخب الإنجليزي وإقتصرت محاولات كل فريق على التسديدات من خارج المنطقة والتي وقف لها كلا الحارسين بالرصاد.
وبعد فترة طويلة من الهدوء إستمرت حتى الدقيقة 23 إستيقظت الجماهير الإنجليزية على فرحة كبيرة عندما نجح أندي كارول في إحراز هدف السبق بضربة رأس رائعة على الطريقة الإنجليزية بعدما إرتقى لكرة جيرارد الطولية داخل المنطقة ووضعها على يمين الحارس السويدي أيزاكسون.
خطف الإنجليز الهدف وعاد الهدوء مرة أخرى للمواجهة في ظل ضعف ردة فعل المنتخب السويدي الذي لم يظهر بالمستوى المنتظر رغم أن الهزيمة تعني خروجهم من المنافسةولم تفلح محاولات إبراهيموفيتش القليلة في تشكيل خطورة تذكر على مرمى جو هارت.
في المقابل ورغم الأفضلية الإنجليزية وإستحواذهم على الكرة إلا أنه لم تكن لهم هناك فرص خطيرة على المرمى السويدي .
رغم الحالة غير المرضية التي ظهر عليها المنتخب السويدي في الشوط الأول إلا أن هامرين لم يجر أية تغييرات في صفوف الفريق في الشوط الثاني لكن التشكيلة السويدية أعلنت عن نفسها بقوة مع بداية هذا الشوط حيث نجح ميلبرج في خطف التعادل في الدقيقة 49 من كرة طائشة تهيأت أمامه داخل المنطقة سددها مباشرة في المرمى ولم تفلح محاولات جونسون في منع دخولها .
الهدف جعل السويد تكشف عن وجهها الحقيقي وكان بمثابة إنتفاضة من غزاة الشمال على الإنجليز الذين دخلوا الشوط الثاني وفي أذهانهم سويد الشوط الأوللكنهم فوجئوا بفريق أخر.
الضغط السويدي المتواصل على الإنجليزأسفر عن الهدف الثاني في الدقيقة 59 بنفس السلاح الذي يتميز به منتخب الأسود الثلاث عندما إرتقى ميلبرج لعرضية سيباسستيان لارسون وحولها برأسه في مرمى جو هارت محرزاٍ هدفه الثاني في اللقاء.
أجرى هودجسون تغييره الأول من خلال الدفع بثيو والكوت بديلاٍ لجيمس ميلنروفي الدقيقة 62 أنقذ إيزاكسون مرماه من هدف مؤكد من ضربة رأس قوية لجون تيريلكن الحارس السويدي لم يصمد كثيراٍ وفشل في التصدي بغرابة شديدة لتسديدة البديل والكوت في الدقيقة 64 والتي أعلنت عن هدف التعادل الإنجليزي.
أجرى هامرين تغييره الاول في الدقيقة 65 بإشراك لوستيج بدلاٍ من جرانكفيست في تغيير دفاعي لإيقاف خطورة والكوت.
حاول كل فريق البحث بحذر عن هدف التقدم خلال الربع ساعة الاخيرة من القلاء ورغم الضغط الإنجليزي لكن الهجمات السويدية المرتدة كانت خطيرة للغايةوأطلق إبراهيموفيتش صاروخاٍ في الدقيقة 77 حوله هارت بصعوبة لضربة ركنية.
تحركات والكوت شكلت خطورة كبيرة على السويديينوفي الدقيقة 78 إخترق والكوت من الجبهة اليمنى وأرسل كرة عرضية حولها ويلبك بكعبه داخل المرمى بمهارة يحسد عليها معلنا عن إحراز واحد من أجمل أهداف البطولة إن لم يكن أجملها على الإطلاق.
أجري هامرين تغييرين دفعة واحدة عقب الهدف بإشراك روزنبرج ويلهامسون محل إيلماندر راسموس ايلم الذي لم يقدم شيئاٍ يذكر.
حاول رفاق إبراهيموفيتش إدراك التعادل بكافة الطرق من أجل الإستمرار في البطولة لكن الدفاع الإنجليزي كان بالمرصاد لكل هذه المحاولاتوأجرى هودجسون تغييره الأخير في الدقائق الأخيرة بإشراك تشامبرلين بدلا من ويلبك من أجل إستهلاك الوقت.
وأنقذ الحارس الإنجليزي إنفراداٍ تاماٍ من جيرارد في الوقت بدل الضائع لينتهي اللقاء بفوز ثمين لمنتخب الأسود الثلاثة.

قد يعجبك ايضا