الدكتور/نجيب القباطي – مدير صحة الطفل والمراهق بوزارة الصحة لصحيفة “الثورة” :


لقاء/ وهيبة العريقي –

الأفضلية للتحصين ولا سواه للوقاية التامة من الإصابة بمرض شلل الأطفال.. وهو الأنجع والأكثر جدوى بكل المقاييس..

– ليس هناك علاج لشلل الأطفال عند حدوثه وما يمكن القيام به ليس إلا التخفيف من الأعراض ومنع حدوث المضاعفات..
– يتواصل تنفيذ حملة التحصين الوطنية ضد شلل الأطفال حتى13 يونيو الجاري ولن يجد الآباء والأمهات معها أي عناء كونها من منزلُ إلى منزل..
– التطعيم ضد شلل الأطفال مأمون في كل الأحوال ولا يمكنه أن يأتي بمردود عكسي على الاطلاق..
لقاء/ وهيبة العريقي
ليس في التحصين رهان على نتائج غير متوقعة وإنما تتجلى فيه فائدة كبيرة حتمية تعمل على رفع كفاءة المناعة المكتسبة في أجساد الأطفالُ في طور النمو بالتوازي مع تطور جهاز المناعة الذي تنقصه الكثير حتى لا ينشب بالإعاقة أظفاره فيكبل الأطفال بقيودُ تتماها في قلوب والديهم حسرةٍ وألما..

لقائنا مع الدكتور/نجيب خليل القباطي – مدير صحة الطفل والمراهق بوزارة الصحة العامة والسكان تأطرت تفاصيله على مشكلة داء شلل الأطفال وما فيه من خطورةُ لا تبارح اليمن حتى مع خلوها منه طالما وجدت بلدان موبوءة بالمرض وانتشاره فيها مستمر وقد لا تبدو قريبةٍ من الناحية الجغرافيةº لكن فيروسات المرض لا تعيقها حدود ولا تصدها المسافات الطويلة لتحد من تسللها إلى البلد مجدداٍ بعد طول غياب..
نكتفي بهذا لننتقل إلى التفاصيل فلنبقى معها..

مدمر للقدرة الحركية
* شلل الأطفال داءَ وصف بالخطورة.. فما أوجه الضرر فيه بما يخلفه من إعاقة دائمة أو وفاة¿
– شلل الأطفال أحد الأمراض الفيروسية التي قد تصيب الأعصاب بالضرر ما قد يؤدي إلى شلل حركة العضلات وسبب العدوى يكمن في دخول فيروسات (بوليو/poliovirus) إلى جسم الإنسان.
إنه مرض مْعدُ خطير حصد أرواح الملايين من البشر وكبل بالإعاقة أجساد أطفالُ قدرتهم منظمة الصحة العالمية بعشرات الملايين حول العالم فمن سماته أنه:-
– يصيب عادةٍ الأطفال أكثر من البالغين.
– عادةٍ يصيب الأطفال لاسيما ممن تتراوح أعمارهم بين (6أشهر-5سنوات).
– يصيب الذكور والإناث بنفس النسبة.

كفاءة عالية على الانتقال
* ما وسائل سريان عدوى المرض من شخص إلى شخص¿ وما وقع ذلك على جسم متلقي العدوى¿
– تنتقل فيروسات شلل الأطفال من المريض إلى السليم إما بالملامسة المباشرة أو عبر ملامسة أشياء التصقت بها الفيروسات تلك نتيجة تلوثها برذاذ الجهاز التنفسي أو من خلال البلغم للمريض المنبعث من الفم أو الأنف أو جراء تلوث الأشياء ببراز المريض وعندما يلمسها الطفل فتتلوث يداه أو لدى وضعه في فمه لأي شيء يجده وتلتقفه يداه – كما جرت العادة لدى معظم الأطفال ما دون الخمس سنواتُ في مجتمعنا- فيكون بذلك من اليسير على فيروسات الشلل من أن تنتقل إلى الطفل عبر الفم إلى الجسم وحتماٍ يؤدي هذا – مع وجود هذه الفيروسات- إلى إصابته بالمرض.
وعندما تدخل الفيروسات إلى جسم المْصاب عبر الفم أو الأنف ويتكاثر إما في الحلق أو الجهاز الهضمي ما تلبث أنسجة الجسم هناك أن تمتصه لينتشر في الجسم عبر الدم والأوعية اللمفاوية وصولاٍ إلى مناطق مْعينة في الجهاز العصبي.
وفترة الكمون أو الحضانة هذه (أي من حين دخول الفيروس إلى الجسم وبدء ظهور الأعراض) يمكن أن تتراوح ما بين(5- 35)يوماٍ وغالباٍ تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين.
وترتفع احتمالات خطورة الإصابة بالمرض حال عدم تلقي اللقاح الواقي من مرض شلل الأطفال والسفر إلى مناطق تْعاني من انتشار وبائي لفيروس الشلل. حيث ترتفع معدلات الإصابة بالمرض في فصلي الخريف والصيف.

العدوى ومصادرها
* وبما أنه يبدو جلياٍ وجود تفاوت في درجة الإصابة بالمرض بالنظر إلى مستوى الإعاقة الحركية¿ فكيف يتجلى هذا التفاوت¿
– للعدوى الفيروسية لشلل الأطفال وسائل شتى يمكن تلخيصها في الآتي:-
– الرذاذ المتطاير عن طريق الأنف والفم من خلال التنفس السعال العطس.
– استعمال الأطعمة والمشروبات الملوثة.
– الاحتكاك بفضلات الإنسان الملوثة بالجرثومة حيث يتم إفراز الفيروس مع البراز في الفترة الحادة للمرض والتي تبلغ خمسة أسابيع كما أن الفيروس لا يموت بسهولة.
وبالتالي يعتبر الإنسان العائل للمرض ومنه تنتقل فيروسات لتلوث الأشياء بما يجعل من السهل تمكنها من الانتقال إلى الآخرين من الأطفال المحيطين ويكون بذلك معدياٍ في حالتين:-
1- الطفل المصاب:-
ويكون معدياٍ خلال الفترة الحادة للمرض والتي قد تصل مدتها إلى خمسة أسابيع وحينها تتواجد فيروسات شلل الأطفال في منطقة الفم والبلعوم وكذلك البراز.

2- حامل المرض:-
ويقصد بهم أشخاص غير مصابين لكنهم يحملون المرض سواءٍ كانوا أطفالاٍ أو بالغين ويعتبرون مصدر خطورة في نقل المرض لعدم القدرة على التعرف على حملهم للمرض.

مراحل حدوث المرض
* ما الأعراض والعلامات الفارقة التي يمكن من خلالها معرفة أن الطفل الذي تبدو عليه أنه مصاب بمرض شلل الأطفال¿ ما معيار تدرج أعرض الإصابة وصولاٍ إلى الشلل الحركي¿
– تختلف أعراض الإصابة بمرض شلل الأطفال بشكلُ كبير فحالات لا تظهر عليها أي أعراض مرضية وحالات أخرى يؤول حالها إلى الشلل الحركي أو الوفاة.
وكما ذكرت سابقاٍ يتعرض الشخص للعدوى عن طريق الرذاذ المتطاير وتلوث الأطعمة والمشروبات والالتماس المباشر بفضلات الإنسان الملوثة بفيروسات المرض عبر اليدين أو الفم لدى تلويث هذه الفضلات للطعام أو الشراب أو الأشياء ثم يمر بفترة حضانة وهي المدة بين العدوى والإصابة كما أسلفنا.
وبعد أن تتكاثر فيروسات المرض في أمعاء الطفل المتلقي للعدوىº تنتقل بعدها إلى الجهاز العصبي(إلى الخلايا العصبية الحركية في الجزء الأمامي من النخاع الشوكي والمادة النسجابية في الدماغ أو جذع الدماغ) ثم تنتقل إلى الألياف العصبية وتتكاثر فيها وبعدها تقوم بتدمير الخلايا العصبية وبالأخص الحركية منها.
وبطبيعة الحال لا يمكن تعويض هذه الخلايا المدمرة ومن ثم لا يمكن للعضلات التي تغذيها هذه الأعصاب أن تعمل وتقوم بوظائفها الطبيعية.

تفاوت الحالات المرضية
* يبدو جلياٍ تفاوت في الإصابة بمرض شلل الأطفال بالنظر إلى درجة الإعاقة الحركية¿ فكيف يتجلى هذا التفاوت¿ وما أسبابه¿
– الإصابة بمرض شلل الأطفال- كما ذكرت- ليست متساويةٍ في كل الأحوال فهناك ثلاث حالات للإصابة بالمرض وهي:-
1- حالة الإصابة بالفيروس دون ظهور أعراض واضحة على المريض: ومعها يشكو المريض من إجهادُ عام بالجسم صداع احتقان الحلق ألم في الحلق حمى خفيفة وقيء وهي أعراض عامة قد تزول خلال يومين أو ثلاثة أيام.
2- حالة الإصابة بالمرض وظهور أعراض غير الشلل: ويمكن أن يشكو المريض معها من ألمُ في الظهر إسهال إجهاد عام شديد صداع توتر ألم في عضلات الساق حمى متوسطه الارتفاع تيبس وألم في العضلات ألم في الرقبة كلها أو مقدمتها مع تيبس حركتها طفح جلدي وقيء.
وتستمر الأعراض لمدة أسبوع أو أسبوعين.
3- حالة الإصابة بالمرض وظهور الشلل: وفيها يشكو المْصاب من اضطرابات في إحساس الجلد دون زوال الإحساس فيه انتفاخ في البطن صعوبة في التنفس صعوبة في بدء إخراج البول حمى متواصلة لبضعة أيام صداع وتوتر مع اضطرابات في التركيز حساسية ضد لمس الآخرين للجلد صعوبة في البلع تقلصات وشد في عضلات الرقبة أو الساق أو الظهر أو ألم في العضلات.
كما قد يبدأ ظهور ضعف العضلات في أحد جانبي الجسم وقد يتطور إلى حد الشلل.

معالجة محدودة الجدوى
* كيف تقيمون معالجة الإصابة بشلل الأطفال¿ وما الذي يمكن لها تقديمه في حال الإصابة بإعاقة حركية من جراء شلل الأطفال وما إلى ذلك من التأثيرات السلبية التي تلي أو تسبق الإعاقة¿
– تتجه المعالجة نحو السيطرة على الأعراض والحد من تأثيرات المرض أي معالجة داعمة لمقاومة التداعيات وليست مزيلة للمرض. إذ لا علاج على الإطلاق يمكنه القضاء على فيروس شلل الأطفال.
وليس ما يفضل التحصين أو يضاهيه للوقاية من الإصابة بفيروسات الشلل فهو الأنجع والأكثر جدوى بكل المقاييس.
وبالمجمل فإن من أصل(90%)من حالات الإصابة التي لا يصل معها الضرر إلى الحبل الشوكي أو الدماغ يحصل لها الشفاء التام من المرض دون مضاعفات.
ويجب التذكير بأن ليس هناك علاج لشلل الأطفال عند حدوثه وما يمكن القيام به ليس إلا التخفيف من الأعراض ومنع حدوث المضاعفات من خلال:-
– الراحة في السرير: لاسيما في المرحلة الأولى من الإصابة.
– مسكنات الألم .
– الكمادات المبللة بالماء الحار.
– موازنة السوائل بالجسم والتغذية الجيدة.
– التنفس الصناعي: ليساعد المرضى على التنفس عند إصابة عضلات التنفس بالشلل.
– العلاج الطبيعي: لمنع حدوث التشوهات والتيبس المؤلم في العضلات وتساعد التمرينات المركزة على تقوية العضلات وإعادة تدريبها فيما بعد.
– الجبائر أو الأربطة أو العكازات لكي تساعدهم على الحركة.
– التدخل الجراحي: لتعديل بعض العيوب الجسمية الناتجة عن الشلل.

الوقاية هي الأفضل
* الوقاية لها صور وأنماط متعددة فما أوجهها الأكثر أهميةٍ¿ ولماذا التحصين- تحديداٍ- يوصف طبياٍ بالتدخل الوقائي الأكثر فاعلية في الحد من الإصابة بشلل الأطفال¿
* الوقاية أفضل بالطبع من العلاج وتتمثل بإجراءات يحتل فيها التحصين الصدارة إذ من شأنه الحد من انتقال هذا الفيروس إلى الأطفال المحصنين بنسبة فاعلية عالية وحتى تكتمل حلقة الوقايةº تندرج شروط مهمة لابد منها وهي:
1- التحصين بلقاح شلل الأطفال: المرض ليس له علاج في الوقت الحاضر والأسلوب الوحيد لتجنبه هو تحصين الأطفال بالجرعات المقررة من لقاح شلل الأطفال.
2- التوعية الصحية: توعية المواطنين بطريقة انتقال المرض للحد من انتقاله وكذلك توعيتهم من أعراض وعلامات المرض وذلك للتقليل من حدوث الإصابة.
3- التبليغ: إبلاغ السلطات الصحية فوراٍ عند وجود حالة شلل أطفال ليتم التدخل السريع ويمنع انتشار المرض بين الأطفال وفي المجتمع.
4- عزل المريض: من خلال:
– بقاء المريض في الفترة التي يكون فيها معدياٍ في غرفة خاصة بالمستشفى بمعزل عن الآخرين المريض أي من خلال عزله في المستشفى.
– التطهير لإفرازات الحلق والبراز وكل الأدوات الملوثة التي تقع عليها الأيدي وبالذات في المنزل.
– أخذ الاحتياطات داخل منزل المصاب مع العلم أن معظم المخالطين قد يكونوا أصيبوا بالعدوى قبل تشخيص الحالة.
– الطفل المصاب يكون معدياٍ خلال عشرة أيام قبل ظهور الأعراض وعادة يكون الطفل معدياٍ مادامت الجرثومة موجودة في الحلق والبراز والتي قد تمتد لعدة أشهر.
5- احتياطات عامة: وذلك عبر :
– تجنب اختلاط الأطفال الأصحاء بالمصابين.
– مراقبة المخالطين وتعقيم الماء والحليب بغليهما جيداٍ.
– عدم تناول الأطعمة غير المطبوخة وغسل الفواكه والخضراوات جيداٍ.
– عدم إجهاد الجسم ليبقى بحيوية تامة تساعده على مقاومة المرض.

لقاح شلل الأطفال
* هل ثمة احتياج يتطلبه الطفل ليتلقى العديد من جرعات التطعيم من اللقاح المضاد لفيروس الشلل وما أهمية ذلك¿
* لابد لكل طفل قبل دخوله المدرسة أي مادون الخامسة من العمر في مجتمع- كمجتمعنا- يعاني الكثير من أطفاله من نقص الغذاء وما لذلك من انعكاسات سلبية على تدني المناعة لابد من حصولهم كحدُ أدنى على(7) جرعات من لقاح شلل الأطفال لضمان نيلهم مناعة كافية تقيهم الإصابة بالمرض فهذا اللقاح لا مشقة فيه ولا عناء كونه عبارة عن قطرات تعطى عن طريق الفم.
وقد أثبتت الدراسات مدى فعالية ونجاح التطعيم ضد شلل الأطفال سواءٍ الفموي المعمول به في اليمن والكثير من بلدان العالم أو حتى العضلي ووضع جدول التطعيمات لكل دولة حسب شروط منظمة الصحة العالمية فمن خلال التطعيم الروتيني الاعتيادي بالمرافق الصحية يحتاج الطفل إلى خمس جرعات أساسية من التطعيم وهو ما يْعمل به فعلاٍ في نظام التحصين الروتيني للأطفال دون العام من العمر بالتزامن مع كل جرعة من جرعات التحصين بالإضافة إلى ضرورة إعطائه جرعة من اللقاح المضاد لفيروس الشلل عند كل حملة تطعيم.
وفي مساعُ حثيثة لاستئصال شلل الأطفال من العالم تسعى منظمة الصحة العالمية دائبةٍ إلى إقامة حملات ودعم ودعوة البلدان إلى إقامتها مستهدفةٍ الأطفال دون الخامسة من العمر إلى جانب رفع وتيرة التطعيمات الروتينية العادية للأطفال دون العام من العمر.

* طالما أصيب الطفل بشلل الأطفال¿ هل ذلك يعني أن لا حاجة لتحصينه مجدداٍ¿
* مرض شلل الأطفال بطبيعة الحال يتألف من ثلاثة أنواع من الفيروسات والإصابة بنوع منها تعطي مناعة لهذا النوع فقط في حين أن التطعيمات مضادة للأنواع الثلاثة للمرض مما يعني ضرورة تحصين الأطفال دون الخامسة في الحملات طالما أعمارهم لم تتجاوز الخامسة من العمر وإن وجد مصاب بالمرض فلا تعفيه الإصابة من التحصين ضد هذا المرض.
صغر سن الطفل
* ماذا يحدث لو لم يطعم الطفل بدعوى أنه صغير¿
* لا مانع من تطعيم الطفل مادام من المستهدفين بلقاح شلل الأطفال بما فيهم الوليد حديثاٍ فبدون حصول الطفل على التطعيمات في الوقت المناسب سواءٍ الروتينية بحسب جدول التطعيم أو من خلال الجرعة اللازمة في كل حملة لمن هم دون الخمسة أعوام.
وليس من مشكلة إذا ما ظهرت عوارض معينة على الطفل بعد التحصين كونها طبيعية تزول بعد يوم أو يومين وهي تنتج عن تفاعل الجسم مع اللقاح كارتفاع درجة الحرارة الحكة الطفح الجلدي.
حيث يمكن خفض الحرارة المرتفعة من خلال إعطاء الطفل دواء خافض للحرارة(الباراسيتامول).
وعلى العموم فإن التطعيمات مأمونة في كل الأحوال لا يمكنها أن تؤدي بمردود عكسي واللقاح التالف يتبين بسهولة من خلال تغير لون المربع الذي على عبوة التطعيم إلى اللون الداكن وعندها يكون اللقاح التالف كقطرة ماء لا تفيد ولا تضر على الإطلاق.

موانع.. ومبررات
* ما الذي يقف حائلاٍ مانعاٍ للتحصين من الناحيتين الصحية والبدنية¿
* في الواقع موانع التطعيم قليلة جداٍ ويعرفها جيداٍ أطباء الأطفال والمختصون ويعتقد بعض الأهل أن وجود حرارة بسيطة أو زكام أو إسهال تمنع التطعيم مما يؤدي إلى منع الطفل من نيل تطعيم لمدة طويلة.
وفي الحقيقة ليست هذه الأعراض العادية بما في ذلك الأمراض الطفيفة مانعة للتحصين ضد شلل الأطفال.
وفي حالة الأمراض تستدعي رعاية فائقة أو ترقيد بالمستشفى فيجب استشارة الطبيب المعالج فوحده من يقرر التحصين بجرعة اللقاح أو تأجيلها إلى وقت تعافيه أو تحسنه..متى دعت إلى ذلك الضرورة من منطلق تقييمه الصحي للحالة المرضية.

* هل بإمكان الأم إرضاع طفلها عقب تلقيه جرعة التطعيم ضد شلل الأطفال¿ أم أنها تؤجل لأيام أو حتى لأسابيع تالية¿
* بعد أخذ تطعيم الشلل وهي: نقطتان في الفم وخوفاٍ أن يقوم الطفل بترجيع التطعيم مع الرضاعة ينصح بعدم الرضاعة لمدة نصف ساعة تقريباٍ وهي الطريقة الشائعة الاستخدام فالرضاعة نفسها لا تؤثر على التطعيم وفاعليته.

رسالة إلى المجتمع
* هل من رسالة تود توجيهها إلى المجتمع وإذ بنا نواكب حملة التحصين الوطنية ضد شلل الأطفال المستمرة حتى يوم الأربعاء(13يونيو 2012م)¿
* رسالة مهمة أريد أن أتطرق إليها في نهاية المطاف لكي نستطيع في بلدنا الحبيب أن نقي فلذات أكبادنا من هذا المرض الخطير محورها الأساسي المجتمع وعلى رأسهم الآباء والأمهات إذ يجب عليهم جميعاٍ التعاون في سبيل إنجاح الحملة من خلال تحصين جميع الأطفال في حملة التحصين الوطنية ضد شلل الأطفال التي يتواصل تنفيذها على مدى ثلاثة أيام حتى الأربعاء(13 يونيو2012م) ولن يجدوا عناءٍ فهي من منزلُ إلى منزل ومن أراد تحصين طفله في أي مرفق صحي أو موقع تحصين قريب من منزله أو مكان تواجده فله ذلك دون مشكلة.
كذلك على الجميع في السلطة المحلية بالمديريات والمحافظات وكذلك ذوي الـتأثير الاجتماعي وخطباء المساجد والقائمين على المدارس كل من موقعه ومكانه فالمرض متى لاح ظهوره وانتشر لا يفرق بين الأطفال غير المحصنين أو من أهمل تحصينهم ولم يجدوا ما يكفي لرفع كفاءتهم المناعية إذ يمكن أن ينتشر بكل سهولة إذا تسلل من البلدان الموبوءة من أفريقيا أو آسيا مهما بعدت المسافة ذلك لأن سراية وقدرة انتشار المرض عالية جداٍ وأن إصابة طفل واحد قد يؤدي إلى كارثة على الجميع ولا يستثنى أحد من المشكلة ومن الأغراض المنشودة التي تتوق وزارة الصحة العامة والسكان إلى تحقيقه من خلال الحملات تتمثل في وقف سريان فيروس شلل الأطفال البري في المجتمع من خلال منع دخوله إلى اليمن من جديد بعد طول غياب دام لسنوات طويلة.
مع كل الأمنيات لجميع أطفال اليمن بدوام المعافاة وأن يتوجوا بالصحة على الدوام.
* المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني
بوزارة الصحة العامة والسكان

قد يعجبك ايضا