سيناتورة أمريكية : يمكن هزيمة طالبان بتعاون باكستان

واشنطن/رويترز –
أكدت رئيسة اللجنة الخاصة لتقصي الحقائق بخصوص المخابرات في مجلس الشيوخ الأمريكي ديان فينستاين¡ أن من الممكن هزيمة حركة طالبان عسكريا في افغانستان لكن هذه المهمة لم تنجز مشيرة إلى أن المتمردين ما زالوا يسيطرون على ثلث المناطق المأهولة في البلاد ولهم “ملاذ آمن” في باكستان.
وصرحت فينستاين لبرنامج “فوكس نيوز صنداي” إن لباكستان دورا حاسما في إلحاق الهزيمة بطالبان في كلتا الدولتين معبرة عن شعورها بالاحباط لإحجام إسلام أباد عن حرمانهم من ملاذ آمن في المناطق الجبلية الوعرة على حدودها مع افغانستان.
وقالت : “أعتقد أن طالبان لن تهزمنا عسكريا” لكنها أضافت أن طالبان “لها ملاذ امن في باكستان والباكستانيين لا يفعلون شيئا لإضعاف ذلك الملاذ الآمن”.
وقالت: إن طالبان تتسلل خفية الى المناطق المختلفة وتقيم لها وجودا يتسم بالغموض و”سيطروا على ما يزيد عن ثلث الأراضي التي يعيش فيها الناس. توسعوا في الشمال والشمال الشرقي.”
وأضافت: “وبرغم وجودنا في أحد الأقاليم أغلقوا 14 مدرسة في 17 مقاطعة ثم قتلوا خمسة من مسؤولي التعليم وأصابوا آخرين بجروح.”
ومضت قائلة “والآن وقعت عملية الاغتيال الأخيرة لشخصية قيادية في مجلس السلام.”
وقتل مسلحون بالرصاص مفاوضا افغانيا كبيرا في العاصمة كابول يوم الأحد في ضربة جديدة لمحاولات البلاد التوصل عن طريق التفاوض إلى اتفاق للسلام مع طالبان.
وكان مولوي أرسلا رحماني (68 عاما) أحد أبرز أعضاء المجلس الأعلى للسلام الأفغاني الذي شكله الرئيس حميد قرضاي قبل عامين لبدء مفاوضات مع مقاتلي طالبان. ونفت طالبان ضلوعها في قتله.
وقالت فينستاين: “يظهر هذا للكثيرين منا أن طالبان تنتظر للعودة” عندما تغادر القوات الامريكية البلاد في السنوات القليلة القادمة.
وأوضحت أن طالبان “تفرض ضرائب على (زراعة) الخشخاش في الجنوب بقيمة بلغت 125 مليون دولار حسب تقديرات الأمم المتحدة لعام 2011م وذهب المبلغ لدعم عملياتها”.
وأضافت فينستاين : “ويطرح السؤال نفسه.. هل يمكن أن يعودوا¿”.
وكانت فينستاين قد زارت افغانستان ضمن وفد من الكونجرس في الشهر الماضي.
وقالت: إن كرزاي أكد لها أنه لن يسمح لطالبان بالعودة إلى السلطة.
وتابعت أن تأكيد الجنرال جون الين¡ قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان¡ أن القوات الأفغانية المدربة سيبلغ قوامها 362 ألفا “إيجابية للغاية”.

قد يعجبك ايضا