في شهر ذي القعدة من عام ???م اجتمعت قبائل من قريش في دار عبدالله بن جدعان فتعاقدوا وتعاهدوا ليكونوا يداٍ واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يؤدى اليه حقة فسمت قريش ذلك الحلف بحلف الفضول .
وقد قال عنه الرسول صلى الله علية وسلم فيما معناه ( لو دْعيت الى حلف الفضول لذهبت إليه وايدته وناصرته )لأنه حلف اقرته قريش ضد الظلم ولمساندة المظلومين ومناصرتهم وكانت قريش حينذاك كافرة بالتوحيد ومؤمنة بالربوبية وتعبد الاصنام لانها كما تعتقد تقربها الى الله زلفى وقد كان ذلك الحديث والكلام الذي قالة الرسول قبل البعثة النبوية واثناء الجاهلية .
صحيح أن اعمال الظلم التي نفذتها قريش كانت بإيحاء وايعاز من اليهود ومع ذلك لم تكن تجاهر بالنظر الى حلف الفضول بأعمال الظلم ضد المظلومين لأنها اصلاٍ اقامت ذلك الحلف لمناصرة المظلومين قبل ان يفتح الاسلام مكة ويدخلها نبي الرحمة وتنشأ اول خلافة اسلامية وتتسع دائرة الاسلام وتنتشر في الارض وتتم الفتوحات الاسلامية في ارجاء المعمورة .
غير ان ما نلاحظه في الظرف الراهن خصوصاٍ بعد ما نفذ اليهود اعمال الظلم في قتل ثلاثة خلفاء راشدين ثم انشأوا في بلاد المسجد الحرام مملكة آل سعود باسم. لا إله إلا الله محمد رسول الله واعادوا الجاهلية مرة اخرى ولكن بأشكال ونظم حديثة ومعنى ذلك انهم ألبسوا الجاهلية قميصاٍ جديداٍ باسم الاسلام وهم سدنة اليهود بكل ما تعني الكلمة من معنى ودلالة وطوروا وفقاٍ لنظام الجاهلية الحديث ما كان يعرف لدى قريش بنظام الرق والعبيد صار حالياٍ نظاماٍ متبعاٍ في مملكة اليهود داخل بلاد المسجد الحرام وحصلت انتكاسة كبيرة للمسلمين جراء اعمال اليهود الذين قتلوا اول خلافة اسلامية نشأت في الارض مما اظهر انتكاسة مماثلة لكي تعود مكة مرة اخرى الى ما قبل الجاهلية .
وليس ذلك فحسب وانما جاهلية آل سعود اسوأ بكثير من جاهلية قريش لأن جاهلية قريش كانت تؤمن بالربوبية ولم تكن سماعة لليهود بينما جاهلية آل سعود اليهود انفسهم خلافاٍ لقريش التي كانت جاهلية العرب البدو خلافاٍ مكرراٍ لهؤلاء الذين لم يعيدوا انتاج الجاهلية فحسب ولكنهم اليهود ذاتهم شر مكاناٍ في الارض على اعتبار انهم انجس اسرة في اطهر بقعة على وجة الارض وهي مكة المكرمة التي ارتبط اسمها في الخليل ابراهيم عليه السلام وابنه اسماعيل كما ارتبط اسمها في اشرف اسم في العالمين واطهر وانقى اسم في الوجود الانساني محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ينشأ فيها حلف للظالمين كنتيجة ترتبت على انتصار اليهود في تلك الارض وكنتيجة ترتبت ايضاٍ على انشأ مملكة آل سعود في تلك الارض لانها وجدت ليس نقيضاٍ لحلف الفضول فحسب ولكن عكساٍ له بعكس الجاهلية القديمة الى جاهلية حديثة وفقاٍ لقانون المنعكس الشرطي لاعمال الظلم .
فهي تنفذ الظلم داخلياٍ بنظام الكفالة والرق والعبودية وقتل الحجيج اثناء تأدية فريضة الحج لأنها احد اهم مراكز وبؤر علم الظلم في الارض ثم تتكلم عن حقوق الانسان وتمنع الحجاج اليمنيين من أداء الفريضة وخارجياٍ انشأت حلفاٍ موسعاٍ للظالمين تنفذ من خلاله اعمال القتل في العراق وسوريا والحراب الاجرامية على اليمن وابلغ دليل على ذلك ما يقوم به وينفذه ما يسمى بالتحالف العربي منذ ما يقارب سبعة اشهر ومملكة اليهود في نجد والحجاز من اعمال الظلم ضد الشعب اليمني ناهيك عن عقود زمنية سابقة نفذت خلالها مملكة آل سلول وقائع لا تعد ولا تحصى من الظلم ضد بلادنا اليمن اكان ذلك بالنظر لجرائمها السابقة في تأجيج النزاعات الداخلية وافتعال الصراعات وتطويرها ودعم مراكز النفوذ وزعزعة الامن والاستقرار وتوسيع نظام العمالة عبر استخام الاموال لشراء بعض النفوس الرخيصة وتحويلهم الى مخربين ضد بلادهم وزرع الفتن واصدار فتاوى التكفير غير مكتفية بذلك وانما حشدت كل يهود العالم وحشدت مع ذلك النصارى المعتدين لتنشأ بهم ما تسميه بتحالف الظالمين المعتدين الذين ينفذون الحرب غير المبررة والعدوان غير المبرر له محاربين ومعتدين وظالمين لبلاد اليمن ارضاٍ وانسانا .
فآل سعود يتشدقون باسم الاسلام وينتهكون الشهر الحرام ويعتدون على فريضة الحج وعلى قيم الاسلام في ارسالهم للطائرات التي من خلالها يقتلون الابرياء من الناس وينفذون اعمال الظلم في اليمن مواصلين جرائمهم منتهكين بذلك كل الحرمات المقدسة ولايزال تحالفهم المزعوم يحشد اجندته المختلفة لان ما قام به من عدوان سافر ضد اليمن ما زال في تقديرات وحسابات ذلك الحلف الاستمرار والمواصلة حيث يتحدثون عن المزيد من الضربات الجوية معنى ذلك المزيد من اعمال القتل والتدمير بعدما طوروا جاهلية قريش الى جاهلية حديثة قلبت كل مفاهيم الاسلام واعتدت على مبادئ العقيدة واظهرت مملكة اليهود الظالمين في بلاد المسجد الحرام .
حتى ان ما تعرض له ضيوف الرحمن من اعمال القتل انما ذلك بسبب النزاعات الداخلية في العائلة الملكية لاسيما والمنعوت باسم محمد بن سلمان كان السبب المباشر فيما حدث في منى حاميها حراميها لأنه لم يحضر لكي يحج إلا تنفيذاٍ لجريمة مسبقة راح ضحيتها المئات من الحجاج الابرياء .
وليس ادل على ذلك ان عهد اليهود هو من يحكم مملكة آل سعود لأن ساعة الكفر المنعوتة باسم اليهودي ( بيج بن ) في عاصمة وعد بلفور لندن انشأت ساعة مماثلة في مكة المكرمة دلالة ذلك ان اليهود ينكرون البعث ثم ان دلالة ذلك ان الساعة لديهم ليست إلا رمزاٍ مقدساٍ للعهد الماسوني .
فما مشروعية ساعة مكة إن لم تكن في الحقيقة والواقع ساعة اليهود الممثلة بإنكار قيام الساعة التي حث عليها كتاب الله القرآن الكريم وجسد من خلالها نبي الرحمة رسول بعث الساعة .
قد يعجبك ايضا