نتائج الوقت الضائع !!

–         تعثر المنتخب اليمني الأول لكرة القدم في هذا السباق الكروي المثير لبلوغ مونديال الكرة العالمي الكبير المرتقب في الأراضي الروسية بعد أقل من ألف يوم .. ومن سوء حظ وطالع منتخبنا الأول أنه وصل إلى النهائيات المؤهلة إلى آسيوية الآسياد ومونديال الكبار معا وحانت مثل هذه الفرصة للأحمر اليمني التي لا تتكرر في الغالب إلا بصورة نادرة جدا في ظل أوضاع يمنية سيئة بكل المقاييس ناجمة عن أزمة سياسية عويصة وحرب وعدوان خارجي همجي يضرب ويدمر كل شيء وفي المقدمة الملاعب والمنشآت الرياضية اليمنية التي لأحول لها ولا قوة ولمجرد الشك ولم يثبت عليها بالدليل القاطع أي علاقة بآلة الحرب البغيضة !!
– وخسر الأحمر اليمني الكبير كل مبارياته ومعها فرصة بلوغ المونديال الكبير .. وعلى التوالي جاء الدور الخاسر على المنتخب اليمني الآخر الناشئ الصغير الذي شارك في التصفيات الآسيوية التي استضافتها مدينة رام الله الفلسطينية مؤخرا وخسر فرصة التأهل للنهائيات الآسيوية وإن كان أفضل حالا من شقيقه المنتخب الكبير من حيث النتائج والرصيد الرائع من الأهداف إلا أن خسارته وفقدانه لكل حظوظه في التأهل جعل المحصلة النهائية للمشاركة بائسة وتعطي نفس النتيجة الواردة في الأغنية الشهيرة للمرحوم أبو أصيل ” خسارة يا خسارة ” !!
–         ولن نزيد ونعيد سرد الأسباب والمسببات لخسائر منتخباتنا الكروية في استحقاقاتها الخارجية خلال هذا العام المشؤوم لأنها معروفة وواضحة وضوح الشمس في كبد السماء والأدهى والأمر أن أسباب وعوامل ومسببات التراجع لازالت قائمة في حياتنا اليمنية الحالية ومخيمة علينا وتفرض نفسها بقوة وبلا منافس أقوى وأفضل وأنفع إلى درجة فرضت علينا التعايش مع أضرارها وسلبياتها وتحمل آثارها السيئة والصعبة على الحياة اليومية اليمنية !!
–         وفي ظل أزمة يمنية معقدة وعويصة وحصار خانق وعدوان شديد وهمجي على وطن وشعب كيف يمكن للحياة اليمنية أن تستمر بلا منغصات ومآس ولعجلة التنمية أن تدور دون أن تصطدم بالعوائق والتحديات الصلبة المانعة لأي تقدم للامام ¿¿ كيف يمكن للرياضة اليمنية أن تنهض وتتقدم ولفرقها ومنتخباتها أن تفوز وتتأهل في مثل هذا الوقت والوضع والحال اليمني الذي يصعب على الكافر كما يقال ¿¿ كيف يمكن لمنتخباتنا الرياضية أن تحقق في هذا الوقت الصعب والمأزوم الراهن ماعجزت عن تحقيق حتى ربعه في سنوات ” الحلا والسلا ” والرخاء والتنمية ¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿
–         اليوم الرياضة اليمنية هي الوحيدة التي ترفع العلم الوطني اليمني في الخارج .. وكل الشواهد والظواهر تثبت بأنها أنجح سفير للوطن والشعب عامة وأحسن وأفضل من يعبرعن الهوية اليمنية الجامعة والشاملة .. ويكفي الرياضة اليمنية ومنتسبوها فخرا أن يحدث ذلك في ظل حصار يقوض حرية تنقل وسفر المنتخبات والفرق اليمنية إلى الخارج وعدوان خبيث يضرب ويدمر الملاعب والمنشآت الرياضية في كل أرجاء اليمن بلا استثناء .. 
asamalqasem@gmail.com

قد يعجبك ايضا