نظمت لجنة الاحتفالات بحي “القرن” بمدينة سيئون محافظة حضرموت اليوم مهرجان عيدي قدمت خلاله اللوحة التراثية ” حفظ اللحم ايام زمان في المنطقة.
وتبدأ اللوحة بقيام الجزار وابنه بالبحث عن الكبش المناسب للذبح واثناء تجوله في المزارع يقع نظره على احد مربي الاغنام يقوم الجزار بالاتفاق على السعر المناسب للكبش بعد ان يضع مربي الاغنام شرطه في حصوله على ” الاطراف ” وهي الجلد واليدين والرجلين وربع في اللحم والرأس.
وفي طريقه الى ذبح الكبش يعترض الجزار رجل يطلب منه ان يكون احد المشتركين في الكبش لكن الجزار يرد عليه بان الكبش ميت وهنا يتسال الابن كيف ميت وهو حامله حيا فيرد الاب ان الكبش اكتمل المشتركين فيه .
وبعد توزيع اللحم بين ربع و ثمن حسب طلب الزبائن المشتركين يظهر خلاف بينهم كلا يريد ان ياخذ القسم الاحسن وهنا يتدخل الجزار باجراء طريقة ” الروع “- وتعرف حديثا بالقرعه وهي باعطاء كل واحد سكين ذا لون مختلف يقوم بعدها احدهم بعد ان اغمض عينيه برميها على اقسام اللحم .
و اثناء ذلك يأتي ابن مربي الاغنام ليأخذ قسمه الذي تم الاتفاق عليه اثناء البيع بالاضافة الى باقي قيمة الكبش .
وفي بيت مربي الاغنام يقوم الاب بتوزيع ابناءه في مهام فالاول يقوم بشوي الرأس على النار والثاني يقوم باحضار ” السري ” وهي اشواك سعف النخل والثالث يقوم بتعليق الجلد على الجدار لاستخدامه بعد ذلك في حفظ الماء وتبريده والرابع يقوم بطحن الملح باستخدام الأحجار تسمى “المرهى” وهي طريقة استخدمت قديما في طحن الحبوب وغيره.
وحال ذلك يقوم الاب بتوزيع اللحم الى اقسام فمنها لابيه وامه و والبعض لوليمة خاصة يتم فيها دعوة البنات ازواجهن خلال ايام العيد و اخر ليوم العاشر من شهر محرم و والباقي ليوم العيد .
وبعد ذلك يقوم الاب بوضع الملح على اللحم الذي لا يستخدم بنفس اليوم و يغطى في وعاء حوالي ساعة حتى يتغلغل الملح داخل اللحم ويسمى هذا اللحم ” بالمغبب ” ثم تعلق كل قطعة لحم على اشواك سعف النخيل التي تكون على شكل سلسلة يتم تعليقها على اعواد طويله .
وهكذا يتم حفظ اللحم من التعفن لعدم وجود الثلاجات ايام زمان و يؤخذ منه عند الحاجه والمواسم التي تم تخصيص قسم لكل مناسبة .
كما تخلل المهرجان اقامة مسابقات في سباق الضاحية والوثب بين الفرق الشعبية بالحي و العاب فكاهية .
الصورة ارشيفية
سبأ