اقتصاد متدهور وصمود

يستعد الناس كعادتهم سنويا لعيد الأضحى المبارك ولكن هذه المرة على غير عادتهم , فقد أتى العيد والأحوال متغيرة والأوضاع متقلبة وذلك بسبب عدوان الغزو الأجنبي الغاشم على اليمن والذي قلب الأوضاع على الطاولة إلى مآسى يكتنفها الكثير من الناس ويعاني منها الصغير والكبير, ومن أكثر الاحتياجات التي يعاني منها الناس هو حاجتهم الماسة إلى المشتقات النفطية والتي باتت اليوم بعيدة المنال بسبب الحصار الغاشم للعدوان على البواخر المحملة بالمشتقات النفطية على السواحل وعدم كفاية الكميات المتوفرة في المحافظات للمواطنين وللمنشآت الحكومية والمستشفيات وكافة قطاعات الدولة ,الأمر الذي فاقم من معاناة المواطنين مع دخول العيد وزاد من حالت التخبط في البحث عن المشتقات النفطية خصوصا وأن أغلب محطات التعبئة النفطية خالية من المشتقات النفطية وانتعاش السوق السوداء ولكن بأسعار مرتفعة, وإلى جانب ذلك انقطاع الكهرباء التام والذي طال منذ بداية العدوان واستهدافه للمحطات الكهربائية في مارب وصنعاء والحديدة ,وأيضا انقطاع الماء عن الأحياء والمساكن في كثير من المحافظات وكل ذلك مرتبط بشكل أساسي بتوفر المشتقات النفطية وفي مقدمتها مادة الديزل والبنزين والغاز.
المواطنون يقبلون على العيد بضعف في القدرة الشرائية للاحتياجات الأساسية للعيد ويصمدون كباقي أيامهم توفيرا للقمة العيش وسد رمقهم حتى يرفع الغزو الأجنبي يده عن البلاد ونتنفس الصعداء عازمين على إصلاح وبناء ما خلفه الغزو على أرجاء البلاد ثم الانتقال إلى مرحلة الإعمار وتأسيس بنية اقتصادية متينة تضمن العيش الكريم لسائر المواطنين وللأجيال القادمة .

قد يعجبك ايضا