“لسبتمبر”

كما تغدو هواجسها تروح
وفي طياتها شيء يلوح
أقول لقارئات الكف إني
لغير الهاجس الثاني أبوح
أبوح بنصف قافية شرود
وقلبي من متاعبها جريح
وما عندي لصنعا غير حرف
شحيح ,, والمدى شمس وريح
وفي الآفاق أسئلة وموت
وأكفان على دمها تنوح
وقالوا إن في الربوات عرسا
وما في سمعها إلا الفحيح
أصدقهم لو الجدران  تصغي
ويدري أين وجهته النزوح
ولكن الضباب بكل ركن
وفي أطيافه صوت فصيح
وعند “ذوي القروح ” مشافهات
ببعض دوائها تشفى القروح
إذا “دمون” قال لها أطلي
أطل مع الضحى من لا يشيح   
*************
ثأرنا عند نصف ألليل يوما
وما فهم السقيم ولا الصحيح
وقلنا للزمان لقد أفقنا
فزغردت النوافذ والسطوح
ومثل تحية العجلان لحنا
وفي أعماقنا زمن قبيح
 أردنا أن يظل بنا وفينا
كمتن لم تغب عنه الشروح
ومرت خيبة الخمسين عاما
تبيح خيارنا أو تستبيح
وما قلنا لهذا أو لهذا
مكانك أيها التعب المريح !¿
وهاهي ذي تدور بألف وجه
وما فيها لملتمس مليح
*******
هنا شيء من العبث الموشى
تساوى القصر فيه والضريح
وبحر دائري الوجه ما في
قوارب عمره إلا الجنوح
وتسأل من هنا يدري لماذا ¿
وما لهنا بيان أو وضوح
“تكاثرت الضباء” على خöداش
وفي قطعانها هوش جموح
وأسألها متى تلقي عصاها
فتسعد بالحياة وتستريح
وما في بالها إلا التمادي
وإصرار على البلوى صريح
كما تغدو هوادجها تروح
وما درت الجبال ولا السفوح
بلى تدري ,, ولكن حين يمشي
كسيح لم يعد فيه الكسيح
بلى تدري ,إذا الضحوات  عادت
وفي يدها الصوافن والصروح
وحين يكون سيل الله أصفى
وفيه الطهر أنقى والسطوح

صنعاء – أغسطس 2015م

قد يعجبك ايضا