قالت وسائل إعلام محلية في كوريا الشمالية إن الزعيم كيم جونغ أون أمر القوات المسلحة لبلاده بأن تكون على أهبة الاستعداد عقب تبادل إطلاق النار مع قوات كوريا الجنوبية على طول الخط الحدودي الحصين.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية عن الزعيم كيم جونغ أون إعلانه أن البلاد “في شبه حالة حرب” خلال اجتماع طارئ مساء أمس الأول.
وتضمن تقرير الوكالة تهديدا لسول بإجراء عسكري ضدها ما لم تتوقف عن البث الدعائي المعادي لبيونج يانج عبر مكبرات الصوت التي نشرتها سول على طول الحدود بالتزامن مع التدريبات العسكرية المشتركة مع القوات الأمريكية.
وغالبا ما ترتفع حدة الخطاب الإعلامي من كوريا الشمالية تجاه جارتها الجنوبية في أوقات التوترات بين البلدين. وسبق لبيونج يانج أن أطلقت تهديدات مماثلة من قبل.
ويقول ستيف إيفانزن مراسل بي بي سي في كوريا الجنوبية إنه رغم اعتياد سول على هذا الخطاب العدائي وتطوره في أغلب الأحيان إلى تبادل إطلاق نار بين الجانبين نرى أن الخطاب هذه المرة أكثر حدة وأن القذائف المدفعية قد ظهرت في صدارة المشهد الحالي.
وأضافت وكالة الأنباء الرسمية لبيونج يانج أن الرئيس الكوري الشمالي أعطى تعليمات للقوات المسلحة بأن تكون على أعلى مستوى من الجاهزية “لعمليات عسكرية في أي وقت” وذلك في إطار اجتماع طارئ لكيم جونغ أون مع كبار قادة الجيش.
وكانت كوريا الشمالية قد حذرت من أنها سوف تتخذ إجراء عسكريا عنيفا حال استمرار سول في بث الدعاية السلبية تجاهها عبر مكبرات الصوت المنتشرة على طول الحدود بين البلدين كما هددت بتدمير أجهزة البث الخاصة بكوريا الشمالية في “48 ساعة”.
وقال وزير الوحدة بكوريا الجنوبية لوكالة أنباء رويترز: إن بيونج يانج أرسلت إلى بلاده خطابا يتضمن أنها كانت على استعداد لحل المشكلة رغم أنها الخطاب الإعلامي الكوري الجنوبي بمثابة إعلان حرب عليها.
أمر كيم يونغ أون قواته المسلحة بأن تكون على أهبة الاستعداد للحرب
وتصاعدت حدة التوترات بعد إطلاق كوريا الشمالية عدة قذائف على طول الشريط الحدودي مع جارتها الجنوبية اعتراضا على الدعاية السلبية التي تبثها سول في حق بيونج يانج وهو القصف الذي جاء للمرة الأولى بعد توقف التوترات على الحدود بين البلدين والذي استمر أكثر من 11 سنة.
وكانت كوريا الجنوبية قد هددت في وقت سابق بأن تستأنف بث الدعاية عبر مكبرات الصوت على الحدود بين البلدين ولكن رغم تركيب مكبرات الصوت في ذلك الوقت لم تستخدمها سول وفضلت الاستعانة بالبث عبر موجات إف إم تصل إلى كوريا الشمالية.
وفي عام 2004م توصلت الكوريتان إلى اتفاق لتفكيك مكبرات الصوت الدعائية الخاصة بكل منهما في المنطقة الحدودية.
وكانت مكبرات الصوت الدعائية جزء من برنامج الحرب النفسية وفقا لصحيفة كوريا تايمز الكورية الجنوبية والتي كان الغرض منها بث الأخبار التي تريد سول توصيلها إلى الجنود الكوريين الشماليين المرابطين في المنطقة الحدودية التي يمكن للصوت الوصول إليها.
وفي العاشر من أغسطس الجاري أعادت كوريا الجنوبية تشغيل البث بمكبرات الصوت ردا على إصابة أحد جنودها في انفجار لغم أرضي في منطقة منزوعة السلاح وهو ما ألقت اللوم في حدوثه على كوريا الشمالية.
وتقول السلطات العسكرية إن كوريا الشمالية استعادت بث الدعاية المضادة لجارتها الجنوبية بعد الحادث بأيام قليلة.
وبالرغم من ذلك فإن تقارير قالت إن مكبرات الصوت التي تستخدمها كوريا الشمالية رديئة لدرجة يصعب معها فهم ما يبث خلالها.
قد يعجبك ايضا