شهاب الحزمي

في ظل الاحداث الأمنية السائدة في عديد المحافظات وكذا المواجهات العسكرية التي عطلت أوجه الحياة ودمرت الكثير من شؤونها ظن البعض وبعض الظن سوء بأن الأطفال والشباب معا سيعزفون عن ممارساتهم الرياضية في ظل الشلل الذي أصاب مؤسساتهم ومنشآتهم الرياضية إلا أن ما حدث جاء مخالفا لكل الظنون خصوصا في محافظة تعز التي استحالت معظم أحيائها وشوارعها الى ساحات للتنافس وإبراز المواهب الكروية خصوصا في منطقة المسبح والضربة وشارع جمال حيث تتواصل المواجهات في كرة القدم وحتى كرة الطائرة في أكثر من مكان وقد استوقفتني الكثير من المواجهات بين أولئك الواعدين ومعظمهم لا يقل مهارة عن أبرز النجوم في فرق الأندية الممتازة فهم بحاجة فقط إلى من يكتشف مواهبهم وابداعاتهم وما ينطبق على إبداعات الأطفال في احياء مدينة تعز ينطبق على الكثير من أطفال أمانة العاصمة فهنيئا لوطن الإيمان مثل هذا الصمود والتحدي واستشراف المستقبل بعيون متفائلة وقلوب رافضة للانكسار .
منذ أمد بعيد وبلادنا تعج بالكثير من المواهب وفي شتى المجالات الإبداعية فلا يكاد يمر عام في حياتنا إلا ونسمع فيه وخلاله عن بزوغ نجم جديد وفي مجمل المجالات الثقافية – التقنية – الرياضية .. الخ.
وخلال الشهر المنصرم اتصل بي العزيز الغالي محمد أحمد غالب الحزمي من مدينته ليسمعني جانبا من إبداعات نجله شهاب في مجال التعليق الرياضي ولأني كنت قد تعرفت على الموهوب الواعد شهاب عقب منافسات خليجي 22 وعن كثب فإن ما اذهلني وشد انتباهي تلك القدرة الفائقة التي يتمتع بها في التعليق الرياضي فهو يتعامل مع التعليق وكأنه قد خضع لدورات متقدمة في نفس المجال ومنذ وقت مبكر اذا شهاب محمد أحمد غالب الحزمي موهبة واعدة تسير على طريق النجومية فسوف يكون في المستقبل القريب إن شاء الله من أبرز نجوم التعليق وقد وعدت والده بأن أمد له يد العون إن كان هناك في العمر بقية فهو وبالرغم من صغر سنه لا يقل شأنا من حيث جودة الأداء وصوته المعبر عن الكثير ممن اتيحت لهم فرصة التعليق الرياضي في إذاعة تعز .. إذا ترقبوا شهاب الحزمي كمعلق رياضي ولد عملاقا منذ نعومة أظافره فقط اتمنى أن يهجر الإعلام كما فعل والده من  قبل حينما أذهلني وأذهل الجميع برسائله الصوتية لإذاعة تعز.

قد يعجبك ايضا