في مديرية حيفان بمحافظة تعز نفذت العديد من مشاريع الطرقات الإسفلتية إلا أن أجزاء عديدة من تلك الطرقات ضيقة ومائلة وتكثر فيها منحدرات كمثل نقيل عكابة (بيت محبوب) غرب عزلة الاعبوس ومدخل طريق الجب بيت الجرادي من جهة الشرق مما يؤدي إلى حوادث مرورية مروعة, وبرغم الخسائر والوفيات وما كتب عنها إلا أن الجهات المعنية لم تحرك ساكنا وهذه الطرقات لا تزال تشكل خطرا على حياة الناس الذين يتنقلون فيها على سياراتهم أو سيارات أجرة وعلى دراجات نارية من قراهم إلى المدن والعكس بالذات أيام الأعياد والإجازات.. وإذا حدث هنا شق عبارات أو هناك وبناء جدران ساندة حولها فإن ذلك يتم دون تخطيط وتنفيذ دقيقين وخلاف تضاريس المواقع وما كان ينبغي عمله وكالعادة تمت أعمال الشق قرب موسم الأمطار ودون استشارة المقاول أو المهندس المشرف بالموقع وعقلاء هذه المنطقة أو تلك لتحديد أماكن العبارات والمخالف واستكمال الأعمال الإنشائية والحمايات الجانبية للطرقات وبما يساعد على تجاوز أخطار تحيط بحياة الناس وتهدد ممتلكاتهم.
تجمعات متناثرة
ويلاحظ من الأجزاء المصورة أن المقاول أيا كان لم يراع مصلحة المجتمع المحلي المتمثلة بالأرض والتباعد بين الجماعات السكانية فلأجل أن تتم الاستفادة الكاملة من مشاريع مركزية كان واجبا على السلطة المحلية طلب ملاحظات هذا التجمع أو ذاك وإثرائها بالملاحظات الفنية طالما تحول من مشروع محلي إلى مركزي وبما يكفل وصول الطريق إلى أقرب نقاط التجمعات السكانية المتناثرة على جانبيها وأسفلها وأعلاها وبحسب موقعها الجغرافي, وذلك ليتم اعتماد موازنتها بكلفة أقل مما تصوره المكتب الهندسي والنفعيون الذين يريدون حماية مصالحهم فقط.. لا تجنيب المقاول الوقوع في الأخطاء والمخالفات التي تتسبب بتعرض مساحات شاسعة من الأراضي للخراب وتحرم السكان من منفعة الطريق التي انتظروها طويلا وعولوا الكثير على شقها.. ومن أنها ستصل إلى أقرب نقاط تقتضيها مصلحتهم جميعا ولو وجدت متابعة مسؤولة وجادة وبتعاون المقاول والوحدة الإشرافية بالمحافظة لكان المواطنون لمسوا تقدما ملحوظا في مجال العبارات والأعمال الإنشائية كمثل الحمايات والجدران الساندة لا تأجيلها, وبهذا الأسلوب تكون الجهة المنفذة في حال التنفيذ قد أثبتت أنها حققت إنجازا ملموسا على الواقع بأقل العيوب الفنية وحافظت على الأراضي الزراعية والممتلكات الأخرى, وفي حال استئناف العمل بهذا المشروع أو ذاك تكون مطالبة برفع وتيرة العمل فيه لا نقل معداته من مكان إلى آخر.
خطر الصخور المتساقطة
طريق الاعبوس المشروع الوحيد الذي كان يسير العمل فيه ببطء قبل نحو خمسة أشهر ومع هذا يأمل المواطنون المستفيدون منه أن يستأنف العمل فيه ويكتمل بجودة أفضل, لا كما هو حال مشروع طريق تغرب المتعثر حيث سكان عويضة الاعبوس يقضون حياتهم في خوف دائم من تساقط مخلفات الأعمال الإنشائية المتراكمة على طريق العارضة (تغرب) وتحتها وأيضا من السيول الموسمية الجارفة لبعض الجدران الساندة وهو مؤشر ينبه إلى ضرورة إيجاد معالجة سريعة لخطر الصخور المتساقطة من الجهة الغربية لجبل الحامل, واختصارا نكرر لفت الانتباه إلى حوادث مرورية مفزعة شهدتها طرقات متفرعة من الطريق الرئيسي (تغرب) والمنجزة بالمديرية ولم يتكلم أحد عنها إلا ما ندر ودون وعي بما يريدونه من أحاديثهم ومنها حادث نقيل عكابة رام, اعبوس الذي أدى إلى انقلاب سيارة كانت قادمة من صنعاء قبل عدة أشهر ونتج عنه ضحايا ومصابون ومن بين المتوفين السائق الذي حاول إنقاذ أحد الركاب من نافذة السيارة لكن وافاه الأجل أثناء عملية الإنقاذ, ويقول الأهالي هنالك أنهم اعترضوا على مواصلة مسح مسار طريق نقيل عكابة منذ بداية شق الطريق واقترحوا على المقاول بديلا كان مناسبا لتغييره ولكنه للأسف لم يأخذ بالمقترح وقتها وأصر المقاول على استمرار أعمال الشق حسب المخطط ولم يستجب لآراء العارفين بتضاريس منطقتهم إضافة إلى إحساسهم بخطر المنحدر.. وأشار بعضهم إلى أن السيارة القادمة من صنعاء حينها كان على متنها 14 راكبا وراكبة تقريبا توفي منهم السائق وتعرض عدد منهم لإصابات بالغة ربما تؤدي إلى العجز أو الإعاقة وقع الحادث بـ(نقيل عكابة) تحديدا عند مدخل بيت محبوب ثم تدحرجت إلى الخلف وسقطت إلى الأسفل والحادث ليس الأول بل سبقته حوادث نتج عنها خسائر مادية ووفيات.
ومن حوادث انقلاب السيارات على طريق تغرب المعروفة بالعارضة سابقا حادث سيارة كانت قادمة من مركز نوبة الغليبة عليها نسوة منهن عضوة هيئة إدارة جمعية الآفاق لتنمية أنشطة المرأة العبسية والتي صاحبت الأمينة العامة في زيارة عمل للمركز استهدفت إقناع مدرسات وموظفات مدارس الحرية, الفلاح, النور والمركز الطبي بتشكيل فرع الجمعية كأساس لمركز الأسر المنتجة بل إحياء وتواصلا لنفس المركز الذي كانت الأخت سعاد محمد العبسي قد أسهمت بتأسيسه بمكان يتوسط قرية بني علي وقرى مجاورة على سبيل تنمية أنشطة المرأة بالاعبوس.. علما أن الأمينة العامة لجمعية الأفاق وزميلتها عضوة الهيئة الإدارية تعرضتا لرضوض وإصابات بالغة إثر انقلاب تلك السيارة منتصف طريق الحامل تغرب وكانت عائدة من مركز نوبة الغليبة جراء ارتخاء جدار الطريق من الجهة اليمنى بسبب الأمطار وبتعاون أطباء منهم أقارب أجريت لأمين عام الجمعية عمليات جراحية… إلخ. ولا تزال ترقد على فراش المرض في منزل أختها بصنعاء.
وسيارة أخرى كانت عائدة من المركز الطبي بالنوبة عليها (3 نساء) والسائق الذي قام بإسعافهن إلى مركز النوبة وهو محمد نعمان فقد قدرته على السيطرة على عجلة القيادة بسبب وعورة طريق تغرب العذير وكثرة منحدراتها وتراكم الأحجار التي تساقطت عليها مما أدى إلى انقلابها عند منحدر خطير ووعر يسمى هيجة سقيل تغرب حيث سقطت السيارة من المنحدر وأدى إلى وفاة من كانوا عليها عام 2007م وضحايا هذا الحادث وحوادث أخرى بعضها لم تذكر أحد أهم أسبابها تعثر متواصل لطريق تغرب العذير.
حفر وأحجار
وهنالك طرقات طويلة متعرجة تمتلئ بحفر وأحجار على طول امتدادها أدت إلى سقوط سيارات ونتج عنها وفيات وإصابات عديدة وخسائر مادية كبيرة كمثل نقيل الزربي المتعرج وهذه الطرقات تمثل صعوبات وعوائق أمام أفراح لم تكتمل كما يريد المواطنون الذين لم يعلم أحد منهم كيف يعبر عن مثل هذه الحوادث بل ظلوا متأثرين بتلك الفزعات لياليها وحتى صباح كل يوم تالي وكمقترح لإزالة أو تخفيف سببها بإمكان شق طريق زوقر القديمة التي كان الشيخ رشاد علي عبدالجليل عضو المجلس المحلي مسؤول الخدمات قد أدرجها ضمن برنامجه الإنمائي عام 2007م.
لذلك المواطنون بمديرية حيفان المستفيدون من الطرقات يطالبون السلطة المحلية بتفقد هذه الطرق لتحديد الإصلاحات والتوجيه بصيانتها وتنفيذ ذلك حتى تتحول إلى عوامل مساعدة لإيصال الخدمات إليهم.