هؤلاء البسطاء من الناس قدموا أعمالا وطنية أفضل من ” الأعفاط “!¿

في لحظة تأمل في ما يجري في أغلى وطن ( اليمن ) وجدت أن هناك ناساٍ بسطاء جداٍ قدموا للبلاد أعمالاٍ وطنية أفضل من الكبار وعلى الأقل لم يضروها .. فمثلاٍ الشاقي ( عامل البناء ) عمل بجد واجتهاد في البناء بكل شرف وكسب ماله من عرق جبينه ودعم عائلته وربى أطفاله من مال حلال .. ونفس الكلام ينطبق على ( بائعة اللحوح ) التي تقوم بتجهيز المواد اللازمة ثم تقوم بعمل اللحوح وبعدها تتوجه للسوق لبيعه وتتحمل كل المشاق والمتاعب لدعم أسرتها وتعتمد على نفسها وتخفف العبء على الدولة.. وهذا لو تعلمون يدعم الاقتصاد في أبسط صورة (بند الاعتماد الذاتي والإنتاج المحلي ).. وحتى لا يتحسس الكبار من كلامي هذا.. اضرب مثلاٍ آخر عن ذلك المدرس الوطني الشريف الذي علم أجيالاٍ وراء أجيال ويستلم مرتباٍ بسيطاٍ . 

أمثلة كثيرة لا يتسع المجال لذكرها.. فهناك الكثير ممن قدموا أعمالاٍ رائعة ووطنية وخدموا البلاد أفضل من بعض ” الأعفاط ” الذين حكمونا وشفطوا دماء البلاد وأثروا ثراء فاحشاٍ ومع ذلك ” مرمطوا ” بالبلاد حتى اوصلوها إلى هذا الحال : ( أفقر وأسوأ دولة عربية ..) وبفضلهم اليمن حالياٍ تنافس بقوة على ذيل قائمة الدول النامية ).. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

> القبض على النائب العام لولاية بينسلفينيا بتهمة الكذب

اطلقت السلطات الأمنية بولاية بينسلفينيا سراح “كاثلين كين” والتي تشغل منصب النائب العام للولاية بكفالة مالية (10 آلاف دولار ) غير قابلة للاسترداد وتم تحديد يوم 24 من هذا الشهر أول جلسة لمحاكمتها في التْهم التي وجهت إليها وهي الكذب في تصرفاتها والمخالفة للقسم الذي أدته عندما تولت المنصب ( 2013م ).. وذلك عندما سربت معلومات سرية للصحافة ضد أحد خصمائها (المدعي العام السابق في الولاية) .
وأضافت وكالة الاسيوشيتدبرس التي نشرت الخبر (9 اغسطس ) أنه تم القبض على النائبة العامة “كاثلين كين” يوم السبت 8 أغسطس بسبب تلك التهم ..وتعتبر أول ديمقراطية وأول امرأه تتولى هذا المنصب في الولاية .. وهي من أبرز مسؤولي الحزب الديمقراطي بالولاية وقد حصلت على دعم كبير من الرئيس “بيل كلينتون” عندما رشحت نفسها لمنصب النائب العام لولاية بينسلفينيا 2012م وفازت.. وقبلها عملت في الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون في التصفيات الأولية لانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2007 م .

> عندما يلبي الرئيس طلب برنامج تلفزيوني فكاهي ساخر

كثيراٍ ما يشدني انصياع كبار المسؤولين الأمريكان لقوة وتأثير وسائل الإعلام.. كما تعجبني الأعمال الإعلامية الأمريكية البسيطة والتي تحقق نجاحات على كل المستويات وتشد اهتمام الصغير والكبير من المواطن العادي حتى رئيس البلاد ..هذه الكلمات قفزت إلى مخيلتي بعد أن شاهدت الحلقة الأخيرة للمبدع الإعلامي الشهير جون ستيوارت الذي ودع فيها البرنامج الساخر والفكاهي ( ذا ديلي شو ) وكانت آخر حلقة يظهر فيها يوم الخميس ( 6 أغسطس ) ليحل بدله المذيع تريفور نواه .
وأضافت صحيفة نيويورك تايمز التي نشرت الخبر ( 7 أغسطس ) أن 3.5 ملايين شخص شاهدوا الحلقة الأخيرة للمذيع ستيوارت مسجلاٍ ثاني أكبر حضور في تاريخ البرنامج .. وكانت الحلقة التي حققت المركز الأول ( 3.6 ملايين مشاهد) عندما تم استضافة السيناتور باراك أوباما عام 2008م بعد أن قرر خوض السباق نحو البيت الأبيض وفاز في تلك الانتخابات.
وإلى هذا ذكرت شركة ” كوميدي سينتر ” المتخصصة في هذا المجال أنه تم مشاهدة الحلقة الأخيرة لوداع ستيوارت على الإنترنت أكثر من 100 مليون مشاهد .
وبالمناسبة استضاف البرنامج الرئيس أوباما يوم الثلاثاء ( 21 يوليو الماضي ) ضمن خطته لتوديع المذيع ستيوارت وتحدثا عن الاتفاق النووي بين إيران وبعض الدول الغربية..(لاحظوا الرئيس ذهب إلى الاستديو ولم يذهب البرنامج إلى البيت الأبيض ).. وخلال الحديث تبادل الاثنان النْكت والضحكات.. كما أحرج المذيع الرئيس اوباما أكثر من مرة ومنها عن تناقضات السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.. وقال له مع أي فريق نحن ..!¿ ففي العراق نحن مع إيران والحكومة العراقية ضد داعش.. اما في اليمن فنحن مع السعودية ضد إيران ..!!¿

> الحكم بتنظيف الشوارع على ثلاثة مغامرين قفزوا من أعلى بناية

أصدر القاضي جون مارتشان يوم الاثنين الماضي في مدينة نيويورك حكماٍ على اثنين من ثلاثة مغامرين قفزوا بالمظلات بطريقة غير قانونية من فوق المبنى الجديد لمركز التجارة العالمي في سبتمبر 2013م.. وقضي الحكم على المتهم الأول جيمس بريدي دفع ألفي دولار كغرامة والقيام بأعمال في خدمة المجتمع لمدة 250 ساعة معظمها في تنظيف الشوارع ..أما المتهم الثاني “آندرو روزيق” فقد حكم عليه بنفس الغرامة و200 ساعه خدمة مجتمع .
وذكرت وكالة الأسيوشيتدبرس التي نشرت الخبر ( الثلاثاء 11أغسطس ) أنه سيتم الحكم على المغامر الثالث يوم غدُ الاثنين .
والذي حصل أن هؤلاء المغامرين الثلاثة تسللوا في الصباح الباكر يوم 30 سبتمبر عام 2013م ونجحوا في الوصول إلى قمة المبنى بعيداٍ عن رجال الأمن ثم قفزوا بالمظلات لإشباع رغباتهم في التحدي.. وهذا وجه إهانة قوية لرجال حراسة المبنى وأثيرت عليهم عدة تساؤلات وخصوصاٍ أنه لم يتم الانتهاء من تجهيز المبنى حينها.. إذ تم افتتاحه مطلع هذا العام كأطول مبنى في الولايات المتحدة وفي غرب الكرة الأرضية .

قد يعجبك ايضا