البروفيسور الترب يدعو إلى تشكيل مجلس اقتصادي مستقل وهيئة رقابة ميدانية جريئة وقوية

أكد الخبير الاقتصادي والمستشار الدولي للتنمية البروفيسور عبدالعزيز الترب ضرورة استكمال الفراغ الدستوري بعمل مجلس تشريعي مهمته إشعار العالم بأن لا شرعية لهادي والمصادقة على القنوات الأخرى وتشكيل حكومة مكون من مجلسين مجلس اقتصادي مستقل ومجلس وزراء تنفيذي للدولة.
وأضاف البروفيسور الترب خلال الندوة الاقتصادية بعنوان “اليمن اقتصاديا في ظل التحديات وما وراء قرار التعويم”: إن قررا التعويم كان قرارا حكيما ويجب أن يصاحبها قرارات ثورية جريئة لتعزيز وجود الدولة ومحاكمة العملاء محاكمة عادلة والبدء بإنشاء شركات منتجة مساهمة.
وشدد الخبير والمستشار الاقتصادي خلال الندوة التي نظمتها الهيئة النسوية لأنصار الله بصنعاء القديمة برعاية مؤسسة مودة التنموية وبالتنسيق مع منظمة سيادة وطن شدد على أهمية وجود الدولة في السوق كجهة رقابية وتقييمية ومعاقبة لمن يخالف الأنظمة والقوانين النافذة.. داعيا اللجنة الثورية العليا التعجيل في تشكيل حكومة وتشجيع الناس على المشاركة في الإنتاج وإشراك الشباب.. وعلى الشعب مراقبة الإجراءات التنفيذية لقرار التعويم والقرارات الأخرى حتى تترجم الأقوال إلى أفعال.
وقال الترب: إن سعر صرف العملة الوطنية ظل كما كان منذ 21 سبتمبر حتى قرار التعويم وبسبب ضعف العرض وقوة الطلب وصل الدولار إلى 245% مع أن سعره الرسمي لا زال ثابتا.
وأضاف: إن الوضع الاقتصادي اليمني صعب للغاية حيث خسرت اليمن من إيراداتها 38.3% مما كان متوقعا منذ العدوان و59.3% خسارة في الإنتاج الصناعي والزراعي والنفطي .. كما حصل تضخم في نسبة الفقر رغم الدعم الشعبي بسبب سوء الإدارة.. كما أن اليمن خاسرة 520 مليار ريال بنسبة 56.7 من الميزانية المفروضة لعام 2015م منذ بدء العدوان.
وقال: إن الأرقام لا تفزعنا والاستثمار لا وطن ولا حدود له فاليمن بمخزونه البشري الكبير يستطيع أن يصنع المعجزات من خلال عمل خطط للإعمار والتنمية ومراقبة أنفسنا مراقبة دقيقة ويجب أن يتحمل كل واحد المسئولية لأن اليمن ملك الجميع.
وأضاف الترب: لقد أطلق الإعلام السعودي الإشاعات قبل قرار التعويم لكن القافلة تمشي والكلاب تنبح.. ومن ثم عمدوا على وقف الملاحة الجوية والبحرية اليمنية بهدف تركيع الشعب اليمني وخلق الرعب والفزع.. لكنهم أيضا فشلوا.. ونريد من رجال الأعمال أن يصححوا أوضاعهم ويرشحوا قيادات جديدة في الغرف التجارية وعليهم أن يتنافسوا في خدمة الشعب اليمني منافسة شريفة.
وأكد الخبير الاقتصادي أن القرار اليمني سيظل قرارا يمنيا وبإرادة يمنية وعلى المجتمع الدولي أن يحترم إرادة الشعب اليمني وحدوده وقراراته وسياساته.. مؤكدا إن العدوان أنهى كل شيء تحت مبرر محاربة “الحوثيين” ومحاربة “إيران”.. وكان الأولى بهم محاربة إيران في بلادهم وليس في اليمن.. ورغم الحصار فاليمن تستطيع أن تصنع المعجزات وأن تنتقل اقتصاديا وستكون أفضل من دول الخليج فالنظام العالمي يؤكد ضرورة التحرر من الهيمنة الاقتصادية إلى التمكين الاقتصادي مع المطالبة والمراقبة والمعاقبة في نفس الوقت.
وفي ختام الندوة التي حضرها عدد من الأكاديميين والخبراء الاقتصاديين والحقوقيين والإعلاميين فتح باب النقاش التي أثرت موضوع الندوة بالكثير من النقاط والاستفسارات التي أجاب عليها الخبير والمستشار الاقتصادي البروفيسور الترب.

قد يعجبك ايضا