– اختتمت وزارة الشباب والرياضة أمس الثلاثاء ورشة عمل التأهيل الرياضي للاتحادات الرياضية اليمنية بمشاركة كل الاتحادات التي اجتمعت في الورشة على ربطة المعلم بعشها عبر أعضائها والبعض الآخر عبر مندوبين بعثت بهم للمشاركة في الورشة لإسقاط واجب ليس إلا وليس لأهمية موضوع الورشة التي استضافتها على مدى يومين القاعة الأنيقة لمركز إعداد القادة التابعة للإدارة العامة للتأهيل والتدريب بالوزارة بقيادة المايسترو النشيط أحمد السياغي!
– قدمت الاتحادات الرياضية في هذه الورشة عددا من الاوراق التي أجملت فيها معاناتها وصعوباتها ووسائل الحل التي تراها مساعدة على تطوير العمل والأداء الرياضي , غير أن مندوبي وممثلي الاتحادات الرياضية كانوا عقب إنهائهم لأوراق العمل كانوا يصدمون بردود غريبة وقوية محبطة من قيادات الوزارة واللجنة الاولمبية وكان مفادها أن الوزارة واللجنة الاولمبية لا يتحملان أي تقصير مع الاتحادات الرياضية وأن أي تقصير أو خلل تتحمله الاتحادات لوحدها دون غيرها حتى لو كان الأمر خارجا عن إرادتها وقددرتها مهما علا شأنها !!
– وأغرب تبرير سمعته في الورشة ما ورد على لسان أمين اللجنة الاولمبية في رده على ورقة اتحاد رفع الأثقال الذي اشتكى من تقصير اللجنة في رفد هذا الاتحاد بدورات تأهيل المدربين حيث أشار الأمين الاولمبي الى أنه لاحظ أن هذا الاتحاد يشرك في دورات التأهيل والتدريب شبابا أو مشاركين لا تتوفر فيهم مواصفات ومقاييس القيادة والجاهزية وغيرها من مواصفات المؤهلين الجاهزين الذين لا يحتاجون تأهيلا وتدريبا إذا كانوا يمتلكون كل هذه المواصفات والمقاييس التي تحدث عنها أمين لجنتنا الاولمبية حياه الله عز وجل !!
– والمعروف يا حضرات القراء الأفاضل أن دورات التدريب والتأهيل في المجال الرياضي أو غيره من المجالات لا تنظم إلا لغير المؤهلين والذين ليس لديهم مواصفات ومقاييس الإدارة والقيادة والمهارة ليكتسبوا هذه المهارات وليكونوا مؤهلين بالفعل .. أما أولئك المؤهلين فليس هناك أي داع لتأهيلهم وخسارة الموازنات والإمكانيات طالما هم جاهزون ومؤهلون !!
– المهم قيل في الورشة كلام كثير وقدمت فيها أوراق إلى يوم الأوراق وكل ما قيل وقدم سبق وأن قيل وقدم كثيرا في مناسبات عديدة وورش سابقة أكثر والجميع يعرفه وفي مقدمتهم قيادتا الوزارة واللجنة الاولمبية .. والحقيقة أن العمل الرياضي عمل ميداني وهو بحاجة لعمل إداري منظم للعمل الميداني من حاجته للورش والمؤتمرات التي تؤكد التجربة اليمنية لأكثر من ثلاثة عقود ماضية إن قرارات وتوصيات الورش والمؤتمرات في الغالب توضع على الرفوف ومكاتب الأدراج لا تخرج منها ثم تصبح نسيا منسيا .. ومع ذلك نقول شكرا لتنظيم الورشة في هذا الوقت العصيب للوطن والأمل في أن يكون القادم أفضل.
Prev Post
قد يعجبك ايضا