نظمت مؤسسة فريدم هاوس بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني اليوم بصنعاء ندوة حول الوضع الانساني والاغاثي في اليمن وذلك على هامش فعاليات المعرض الانساني الاول في اليمن.
وفي افتتاح الندوة أشار مدير المعرض الدكتور مجاهد الشعبي الى ان إدارة المعرض حرصت على إدخال فعاليات مصاحبة كالندوات والخيمة الطبية ومرسم الاطفال وفعاليات انشادية لتضفي عليه التنوع وعدم حصره في زاوية عرض الصور وطواف الزائرين في زواياه.
ولفت الى ان المعرض يعرض الوضع الانساني المتردي في اليمن وإبراز نشاطات منظمات المجتمع المدني.
واستعرضت الورقة الاولى التي قدمتها بشرى السماوي رئيسة مؤسسة الرائدة حورية عباس المؤيد العملية الانسانية والاغاثية التي تقدمها المؤسسة منذ بداية العام الجاري والتي تشمل تبني رعاية الايتام وترتيب أوضاع النازحين في صنعاء وإيواءهم في المدارس وتوفير المياه والمساعدات الغذائية والصحية لهم.
وأشارت الى ان المؤسسة تعمل مع شركاءها لرعاية شريحة الأرامل والمطلقات وتوزيع مواد غذائية لهن وكذلك توزيع 4000 سلة غذائية في الفترة السابقة للنازحين والفقراء والمعسرين في صنعاء بالإضافة الى إنشاء قاعدة بيانات لأسر السجناء والأسر الفقيرة والنازحة في في محافظة ذمار لتوزيع مساعدات غذائية عليهم.
من جانبه قدم رئيس ائتلاف الحياة والسلام ذياب الدباء ورقة عمل بعنوان “الوضع الانساني والاغاثي في اليمن” تركزت على توزيع المساعدات الغذائية في بؤر الصراع التي لا تصل إليها أي مساعدات غذائية مثل محافظتي مأرب وصعدة وكذلك حجة وصنعاء.
وأشار الى ان هناك تحديات وصعوبات تواجه منظمات المجتمع المدني في تنفيذ الاعمال الانسانية والاغاثية خاصة في ظل الوضع الراهن الذي تواجهه اليمن من صراع داخلي وقصف بالطائرات من خارج البلاد.
ولخص الصعوبات في استمرار الصراع الداخلي والعدوان الخارجي وغياب شبة تام لعمل المنظمات الاغاثية الدولية والوضع الاقتصادي الهش وغياب الوعي لدى السكان بإنجرارهم وراء الاشاعات حول اختفاء السلع الغذائية وجشع التجار في رفع اسعار هذه السلع وغياب التنسيق بين المنظمات والجهات ذات العلاقة.
ولفت الى ان من التحديات استمرار الانقسام السياسي الداخلي الذي يضاعف معاناة الشعب اليمني بكل اطيافه وفئاته وارتفاع عدد النازحين نتيجة اتساع رقعة المواجهات والارتفاع المهول في نسب البطالة في المهن الحرة وانقطاع الكهرباء وانعدام المشتقات النفطية.
سبأ