الأحداث التي تجري على الساحة اليمنية من أقصى الشمال وحتى أقصى الجنوب ومن الشرق حتى أقصى الغرب تجعل الإنسان يعيش في حيرة في ما سيكون عليه مستقبل الأجيال.
الاقتتال وصل إلى حد الحقد والخبث دون وازع أو رحمة أو خوف من الله الواحد القهار.
لم يتوقع أحد أن يصل الحال في عدن إلى تصفية وتدمير حقوق من يضعونهم في حسبة لفة “شمالي”.
يا جماعة الخير.. لا أجد مبررا لما حدث لمنزل الشهيد عبدالفتاح إسماعيل أبرز الزعماء في ما كان يسمى جنوب الوطن يطردون أبناءه ويحتلون منزله ويجعلون من دافعوا عن عدن وضحوا بحياتهم في سبيل استقلال الجنوب نجدهم في الأخير مهددين بالتصفية والطرد من عقر دارهم ومسقط رأسهم عدن.
إنها لمن الأمور المخجلة والمؤسفة أن تتحول الأمور من معركة مصير للحفاظ عن الوحدة اليمنية التي كان ينشدها ثوار الجنوب في نضالهم ضد المستعمر البريطاني والتضحية من أجل الحصول على الاستقلال.
غيرهم اليوم يعيشون حالة من الهلع والخوف, وأين في المدينة التي قدموا فيها أرواحهم رخيصة في سبيل الاستقلال.
تسمية (داعش) والقاعدة لم أكن أتصور في يوم من الأيام يأتي يوم نجد مجموعة (داعش) والقاعدة يعيثون ويلوثون ويسيئون لتاريخ اليمن وأبنائه.. صدقوني إذا استمر الحال بهذه الصورة وهذا التوجه سيندم في المستقبل أبناء الجنوب وسيندم أيضا أبناء تعز على المصير المجهول الذي سيداهمهم مستقبلا وسيندمون على مواقفهم غير المحسوبة في الذهاب نحو المنعطف الطائفي.
العدو القادم لا يعرف عدنيا أو جنوبيا ولا يعرف تعزيا أو حجريا أو صبريا أو شرعبيا, يعرف فقط من لم يكن معي فهو ضدي.. ومصيره القتل والتشريد.
اعقلوا يا أبناء اليمن.. من أقصاها إلى أقصاها وراجعوا حساباتكم فالقادم سيكون كارثة للجميع إذا ما استمرينا في هذا التوجه الذي لن يسلم منه أحد من الكارثة.
اعقلوا وراجعوا حساباتكم من الآن.. وهذا إنصاف للحقيقة أن من قام ببناء عدن أغلبيتهم من المحافظات الشمالية وبالتحديد من تعز والحجرية أعرف شخصيا أن المقاول عزالدين عبدالصمد السروري أكبر مقاول كان في تلك الفترة قبل الستينيات من أبرز المقاولين لبناء عدن الحبيبة كذلك رجل الخير الحاج هائل سعيد أنعم أبرز شخصية تجارية أرست وأسست الجانب الاقتصادي والتجاري لعدن.
عبدالفتاح اسماعيل والشرجبي وعبدالعزيز عبدالغني وحسين الحبيشي والجبلي والدحان والخامري والعبسي هم أبرز الشخصيات التي خدمت وأرست البنية التحتية لعدن.. ونجدهم اليوم موضع تهديد ووعيد وإقصاء.. الموضوع سيشمل القاصي والداني إذا ما أعدنا الحسابات ووضعنا حدا للتمرد (الداعشي) والقاعدي.. اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.
قد يعجبك ايضا