بصمات العدوان السعودي في مأرب- مأساة ومعاناة

اظهرت الغارات اليومية التي يشنها طيران العدوان السعودي الأمريكي على محافظات الجمهورية مدى وحشية قوى ذلك العدوان وتخليها عن انسانيتها باستهدفها لكل ماهو جميل وذات قيمة دينية واثرية .
ففي البلدة الطيبية “مأرب” التى ورد ذكرها في القران الكريم تمكنت قوى العدوان من اقناع العالم بانعدام انسانيتها وبرهنت ذلك بما حققته من إبادة جماعية لبعض الأسر ونزوح وتضرر البعض الاخر .
وبخصوص ذلك اجرت وكالة الانباء اليمنية سبأ استطلاع مع عددا من الأسر المتضررة والجهات المعنية :

العدوان يهلك الحرث والنسل
محمد هادي أحد الناجين من مجزرة جماعية بحق أسرة كاملة يروي بحرقة كيف تحول منزل جاره صالح الصالحي الي أحجار متناثرة تخفي تحتها اشلاء لإسرة كانت تنعم بالحياة قبل ان يحولها صاروخ سعودي فجر يوم ال29 من يونيو الي أشلاء وركام.
الأسرة تتكون من 12 شخصا بينهم ثلاث نساء وثلاثة اطفال .
ولعل هذه المجزرة انموذجا ضمن عددا من المجازر التي أرتكبها العدوان بحق أبناء المحافظة .
ولأن العدو منتقم وحاقد فقد أمعن في الاستهداف والاجرام حيث يشتكي المزارعين في منطقة المنين والجفينة والفاو من إستهداف العدوان لمزارعهم وإحراقها فيما تركها آخرون خوفا من الاستهداف برغم انها تعد مصدر دخلهم ولم تحصد إنتاجها لهذا الموسم.
محمد سالم احد ملاك مزرعة ليمون لم يجني ثمار زراعته لهذا الموسم بعد استهدافها بصاروخ لم ينفجر وبقي مصدر تهديد له ولكل العاملين في المزرعة نتيجة الخشية من إنفجار الصاروخ بإي لحظة.

الحضارة والتأريخ في مأرب لم تسلم
ولأن العدو السعودي لايمتلك حضارة ولاتأريخ ويحمل ثقافة داعش في تدمير حضارات الشعوب فقد أمعن في الاستهداف الممنهج لحضارة سبأ وللحصون والقلاع الأثرية الأمر الذي دفع منظمة اليونسكو الي إصدار بيان يستنكر فيه إستهداف سد مأرب وعددا من المواقع الأثرية.
مكتب الهيئة العامة للآثار بمأرب استنكر الاستهداف الممنهج للآثار السبأية وذكر بيان صادر عن فرع الهيئة بمأرب الي ان العدوان السعودي إستهدف سد مأرب التأريخي ومدينة مأرب القديمة ومدينة براقش ومعبد صرواح إضافة الي عددا من القلاع التاريخية مخلفا دمارا كبيرا في النقوش والآثار السبأية.

العدوان و القاعدة وجهان لعملة واحدة :
تنتشر نقاط وأعلام القاعدة في المناطق التي تخضع لسيطرة المليشيات ومرتزقة العدوان وتنتشر معها أعمال الاختطافات والتقطعات ونهب المسافرين إضافة الي جرائم القتل والاعدام.
في ال24 من شهر يوليو الماضي أستيقظ الأهالي على جريمة بشعة حيث عثروا على جثة المواطن ابوعبدالرحمن السليماني إمام وخطيب جامع الكولة وأحد طلاب دار الحديث السلفي وقد تم قطع رأسه عن جسده حيث تبنت القاعدة العملية بسبب مواقفه الرافضة للعدوان السعودي على اليمن.
واستطاعت تلك العناصر ومرتزقة العدوان من تعطيل محطة مأرب الغازية والتي تغطي معظم محافظات الجمهورية بالكهرباء واخرجها عن الخدمة منذ الشهر الأول للعدوان حيث تعاني معظم المحافظات من إنطفاء الكهرباء.
وعلى الرغم من المحاولات المستمرة للفرق الهندسية لإصلاح خطوط الطاقة والأبراج المدمرة الا ان تلك الجهود إصطدمت بتعنت مرتزقة العدوان السعودي ورفضهم السماح للفرق الهندسية حيث تعرض الفريق الهندسي لاطلاق نار مباشر ماأجبره على الانسحاب دون إستكمال إصلاح الخطوط المتضررة.

رغم الألم يبقى الأمل:
وعلى الرغم من كل تلك المآسي اليومية الا ان ابناء محافظة مأرب يستبشرون خيرا كلما اقترب ابطال الجيش واللجان الشعبية من تطهير المحافظة من عناصر القاعدة ومرتزقة العدوان حيث تنعم المديريات التي تم تطهيرها بالأمن والسلام والتعاون بين الاهالي والجيش وباتت انموذجا للإستقرار والأمان.

سبأ

قد يعجبك ايضا