أيوب جمعة

* فارس آخر من فرسان الكرة في بلادنا … إنه نجم نادي كوكب الصباح ونادي سمعون والكرة الحضرمية خلال أكثر من ربع قرن الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى مؤخرا عن عمر ناهز السبعين عاما.
كان رحمه الله هدافا لا يشق له غبار وكان يعتبر (ملك الكورز) إذ اشتهر بالتسجيل من الضربة الركنية ومن الركلات الحرة بطريقة (الموزة) وسجل حضورا في الميدان رغم طول فترة بقائه في الملعب منذ نهاية الخمسينيات حتى بداية الثمانينيات ومثل بجدارة ناديي الكوكب وسمعون ومنتخب حضرموت ومنتخب الجنوب سابقا.
ولموهبته الفذة كانت العديد من أندية حضرموت تستعين به عند زيارتها لعدن للعب مع أنديتها وأحسب أن نجما كأيوب جمعة طيب الله ثراه كان يستطيع اللعب في ناد عربي أو عالمي لولا انكفاء نجوم بلادنا السابقين في الإطار المحلي وضعف الإعلام في العقود السابقة.
تعرض – رحمه الله – في السنوات الأخيرة لمرض عضال جعله يغادر مرتين إلى أرض الكنانة للاستشفاء لكن إرادة الله عز وجل شاءت أن يتوقف قلبه وينتقل إلى دار القرار بعد تاريخ طويل من العطاء الكروي الأخاذ والأهداف القوية المتقنة مقرون بدماثه خلق قل أن تجد نظيرا لها في نجوم هذا الزمان.
نسأل الله الرحمة لك أبا لطفي ونسأله تعالى كذلك أن يسكنك فسيح جناته .. وإنا لله وإنا إليه راجعون.