لم يكن متوقعاأو يخطر على قلب بشر مسلم أن يأتي اليوم الذي تكون فيه المملكة العربية السعودية”بلاد الحرمين الشريفين” في خانة واحدة مع”الكيان الصهيوني” تتهمها منظمات العالم صراحةبارتكابها”جرائم حرب” ضد مدنيين عزل في اليمن.أخيرا تكشف الوجه القبيح وأصبحت المملكة منافس قوي لـ”اسرائيل” في ارتكاب المجازر بحق الاطفال والنساء والشيوخ بدم بارد.
فجريمة”اسرائيل” بتصفية 135 مدنيا في غزة 2014 لا تختلف عن جريمة النظام السعودي بقتل أكثر من 120 مدنيا بالمخا بتعز. لكن يظل الفارق بين” مجازراسرائيل” بفلسطين و”مجازر النظام السعودي” باليمنأن الاولى تعتذر عن بعض جرائمها وتفتح تحقيقا في القتل خاصة عندما يقوم اعلامها بنشر غسيل جريمتها. بينما الجارة الشقيقة”المسلمة” تنفي نفيا قاطعا ارتكابها القتل الممنهج باليمن مجندة -بمالها- الماكينة الاعلامية الخليجية والعربية وحتى اليمنية لطمس معالم جرائمها.
واذا كانت منظمة”هيومن رايتس ووتش”المعنية بحقوق الانسان قد قطعت بتقريرها يوم الثلاثاء الماضيالشك باليقين مخرسة شائعات مرتزقة الخارج وقوى العدوان باتهامها صراحة المملكة العربية السعودية بارتكاب “جريمة حرب” في قصفها لـ200 وحدة سكنية تابعة لمدينة العمال السكنية لمحطة المخا البخارية بتعز في يوم الجمعة الماضي ومخلفة أكثر من 120 شهيدا وعشرات المصابين معظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ. فإن منظمة العفو الدولية اتهمت الأربعاء صديق الدم والقتل”إسرائيل” بارتكاب جريمة حرب بقتلها 135 مدنيا يوم الجمعة الأسود من شهر أغسطس 2014م.
اليوم دخل العدوان السعودي- الأمريكي على اليمن شهره الخامس مستهدفا البشر والحجر ومخلفا أكثر من 23 ألف شهيد وجريح لكن “شهية القتل والتنكيل” لا تزال في ازدياد حيث لا أمل يلوح في الأفق لانتهاء أكبر عدوان ظالم ضد أفقر بلد عربي مسلم قوي برجاله يأبى الاستسلام مدافعا عن الأرض والعرض. بينما العدوان الذي شنته “إسرائيل” على قطاع غزة في يوليو 2014م استمر 50 يوما أسفر عن استشهاد 2200 فلسطيني 550 منهم من الأطفال .
وأمام كل ذلك جاز لكم أن تتساءلوا وتتخيلوا عن طبيعة هذا الوجه القبيح الذي يصر ولايزال على الامعان في قتل أطفالنا ونساءنا وشيوخنا وشبابنا.(الصورة:شهداء اطفال من اليمن وفلسطين).
قد يعجبك ايضا