تناقلت الفضائيات الأسبوع الماضي خبر اقتحام ممثل نرويجي واجهة اجتماع الفيفا بصورة مفاجئة وقف خلالها امام رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر وراح يلقي خطبة عصماء لكنها بذيئة ومسيئة بحق بلاتر .. ثم اكمل المشهد المخزي برمي تلك الدولارات المزيفة على رأس الاول بصورة لا أخلاقية بل ومجردة من كل القيم والمبادئ الشريفة في الاختلاف والخلاف!!
وبالمناسبة فالمشهد برمته لم يعجب حتى خصوم بلاتر الذين استنكروا وأدانوا ذلك الفعل الساقط للممثل المعتوه ومن دفعه ودفع له من الحاقدين والطامعين بكرسي الفيفا من أولئك الفاسدين بلا شك أو ريب والذين اكدوا من حيث لا يدرون بإن الاتحاد الدولي لن يكون بحالة أفضل عقب رحيل العجوز بلاتر الذي كان قبل المشهد في حكم المؤكد سيما وقد أقر بضلوعه والتورط في صفقات وعمليات فساد مشبوهة .. وبالتالي لم يكن أي داع أو لزوم لتكليف ذلك الممثل البليد للقيام بدور بايخ في مشهد سامج وثقيل الدم والظل رفضه كل من شاهده في كل ارجاء المعمورة !!
وللعلم والإحاطة فالممثل الذي قام بذلك الدور البذيء كان شكله بايخ و” زبالة ” كما يقولون بمصر .. واغلب الظن انه فعل ذلك مقابل حفنة من الدولارات .. فهو حسب الاخبار الواردة صار ممثلا عاطلا منذ سنوات ولم يعد مطلوبا في شباك التذاكر السينمائية ولا لدى المنتجين والمخرجين في مدينة السينما العالمية هوليود البديعة والمدهشة .. وما لم يكن الامر كذلك ما تجرأ على اقتراف فعل مشين كالذي فعل لو انه بالفعل يحترم فنه وتاريخه وجمهوره اذا كان لديه مثل هذا الرصيد الفني الكبير والمشرف مهما كانت المغريات والمكاسب !!
وما لم يعرفه هذا الممثل ولم يحسب له لا هو ولا كل من دفع له وبه لفعل منكر أنهم قدموا خدمة عظيمة وكبيرة للكهل بلاتر لم يكن يتوقعها أو يحلم بها لأنهم أكدوا بالفعل حقيقة كانت محل شك وهي أن امبراطورية الفيفا تعاني من لوبي فساد كبير وجد بأن مشاريعه الفاسدة التي يستثمرها على حساب الفيفا وبملايين الدولارات واليوروهات صارت معرضة للخطر والدمار خاصة بعد أن وعد رئيس الفيفا بلاتر اكثر من مرة بأن في مقدمة ولايته الثالثة والجديدة التي لم يمض منها سوى فترة قليلة هو القضاء على الفساد الذي ينخر جسد الفيفا .. وأن رحيل بلاتر هو الحصانة وديمومة للبقاء والاستمرار والتكسب والاسترزاق !!
والخلاصة هي أن كرة القدم ليست بحاجة لمثل هذه السلوكيات المريضة سواء في الفساد أو في الخلاف في الرأي والرأي الآخر أو النقد وتصويب الاخطاء والممارسات المغلوطة .. وبالتالي فالأمل ألا تكون مثل هذه الممارسات والسلوكيات المريضة قدوة للرياضيين في التعاطي مع خلافاتهم على طريقة الفرقاء السياسيين بحيث يتم استنساخها وتداولها على غرار الحذاء الشهير الذي سقط على رأس الرئيس الامريكي الاسبق الكابوي جورج بوش في العراق ورأيناها مؤخرا تتكرر بصورة مشوهة في الحالة السياسية اليمنية الحالية.
قد يعجبك ايضا